اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢١
من أكثر الحالات الطبية التي تثير الجدل حول قرار صيام رمضان، الحالات المصابة بالسكري. ولا يرجع ذلك إلى انتشار الإصابة بهذا المرض محلياً فقط، بل أيضاً إلى التنوع الكبير في أنواع مرض السكري وشدته وطريقة علاجه من مريض إلى آخر. وتبعاً لذلك، تختلف النصيحة الطبية المناسبة لكل مريض بحسب ظروفه وحالته. وحول المصابين بالسكري من النوع الأول، يشير الاختصاصيون إلى أن لديهم كل العذر لعدم ممارسة هذه العبادة. إلا أن ريم المتروك، اختصاصية التغذية العلاجية في معهد دسمان للسكري الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، تشير إلى إمكانية صيام بعضهم، ولكن بشرط موافقة المعالج والالتزام بإرشادات مهمة، مثل:
1- التكرار والانتظام في قياس معدل سكر الدم على مدار اليوم. وخاصة في الأوقات التالية: عند الاستيقاظ، خلال فترة الصيام، قبل الإفطار، بعد الإفطار بساعتين، قبل السحور، وقبل النوم. فذلك سيزيد وعي المصاب بالأغذية والأنشطة التي تناسب أو لا تناسب انتظام معدل سكر الدم عند الصيام.
ويعتبر قياس سكر الدم خلال الصيام أمراً بالغ الأهمية، وذلك لاكتشاف حالة الهبوط أو الارتفاع قبل تفاقمها، مما يقلل فرصة الإغماء أو حموضة الدم.
2- من المهم أن يتقبل المريض أن عليه الإفطار وكسر الصيام فوراً عند هبوط سكر الدم إلى أقل من 4 ممول أو ارتفاعه إلى أعلى من 16.6 ممول.
3- ينصح بعدم أخذ قيلولة قبل الفطور. فقد يخفي ذلك الإحساس بمقدمات نوبة هبوط السكر ويؤخر معالجتها.
4- تأجيل الرياضة إلى بعد الفطور بساعتين لتجنب الهبوط والجفاف. ولكن لا يغفل هنا التنويه بفائدة ممارسة رياضة خفيفة (مثل المشي) بعد تناول الإفطار أو الغبقة. فبالإضافة إلى فوائد الرياضة الصحية الكثيرة، فهي تساعد على هضم الطعام وحرق السعرات الحرارية وخسارة الوزن وتنظيم معدل السكر والضغط والكوليسترول.
نصائح مهمة
1- ينصح الجميع وليس المصاب بالسكري فقط بأكل وجبة صحية تحتوي على جميع العناصر الغذائية.
2- الطريقة الأسهل للالتزام بتناول صحن صحي ومتكامل هي أن تملأ نصف طبقك بالخضار وتضيف مصدر بروتين (مثل اللحوم والبيض) بحجم كف اليد وكوب إلى كوبين من الكربوهيدرات المعقدة (بطيئة الامتصاص حتى ترفع سكر الدم بشكل بطيء). ومن أمثلة الكربوهيدرات المعقدة: القمح الكامل، الشوفان، الأرز الأسمر، البطاطا الحلوة والبيضاء، مجموعة البقول كالعدس والحمص والفول، منتجات الألبان، والفواكه.
3- من العادات الخطأ أن يتناول الصائم كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار، خصوصاً من الأطباق المقلية والأطباق عالية السكريات، فذلك يربك الجهاز الهضمي ويرفع سكر الدم كثيراً. لذا ينصح بتقسيم الوجبات خلال فترة الفطور والسحور.
4- اتباع طرق صحية لطهي الطعام، مثل: السلق، التحمير في الفرن، الشوي أو بأجهزة كهربائية تقلي بكمية زيت قليلة.
5- خلال وجبة السحور، ينصح بتجنب الوجبات المصنعة والمالحة (تحتوي على الصوديوم) مثل النقانق والنودلز سريعة التحضير والوجبات السريعة؛ لأنها ستزيد الإحساس بالعطش في اليوم التالي.
6- من الخطأ تناول كمية كبيرة من الماء خلال وقت السحور والإفطار فقط، بل يجب توزيع شرب الماء طوال وقت الإفطار (٨ - ١٢ كوب ماء). كما لا ينصح بشرب العصائر والمشروبات الغازية العادية (ليست دايت) والمشروبات المجففة التي تخلط مع الماء حتى في الأيام العادية، لأنها فقيرة في القيمة الغذائية وتحتوي على كمية سكر عالية.
جدول غذائي مع حساب الكربوهيدرات
أوردت الاختصاصية ريم مثالاً لنظام غذائي رمضاني للبالغين المصابين بسكري النوع الأول الذين يتبعون نظام حساب الكربوهيدرات لمعرفة جرعة الأنسولين. وقالت «هذا النظام مجرد مثال، لذا يمكن استبدال الأطعمة بأخرى مع اتباع فكرة التنظيم والإرشادات المذكورة».
الفطور:
- 2 كوب ماء.
- 1 تمر (٥ غم كارب).
- كوب شوربة عدس (٣٠ غم كارب).
- تشريبة خبز رقاق (كوب واحد) مع لحم وخضراوات (٤٥ غم كارب).
- حبتا سمبوسك جبن، يفضل مشوية (١٠ غم كارب).
الوجبة الخفيفة / الحلويات:
- قطعة كنافة صغيرة قليلة بالشيرة أو نصف كوب من المهلبية (٢٥ غم كارب).
- شاي / قهوة مع كوب حليب (١٢ غم كارب).
٤- ٨ أكواب ماء متوزعة على الوقت ما بين الفطور والإمساك.
السحور:
- سلطة خضراء
- 2 كوب هريس أو جريش (50 غم كارب).
- حبة برتقال صغيرة (15 غم كارب).