اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف معدّ البرامج والمخرج الكوبي عمر هولاثابا رودريغز، عن عمله على فيلم وثائقي جديد يوثّق حياة المسلمين في كوبا، الذين يُقدّر عددهم اليوم بنحو 10 آلاف شخص.وفي حديث خاص إلى «الجريدة» خلال استضافته في منزل سفير كوبا لدى البلاد ألان بيريز، أوضح رودريغز أن زيارته للكويت تهدف إلى البحث عن دعم أو شراكة إنتاجية لإتمام المشروع، مؤكداً أنه يطمح لأن تكون الكويت محطة رئيسية في مسيرة هذا العمل الثقافي الفريد.يقول رودريغز، الذي درس في جامعة سانت بطرسبورغ وكان موضوع أطروحته حول الكلمات الإسبانية ذات الأصل العربي، إن اللغة الإسبانية تحمل أكثر من 3 آلاف كلمة عربية الأصل، ما يعكس التأثير العميق للحضارة العربية في ثقافة أميركا اللاتينية. وأضاف أنه خلال فترة جائحة «كورونا» بدأ في البحث والقراءة عن وجود المسلمين في بلاده، ففوجئ بوجود مجتمع إسلامي متنامٍ، بدأ قبل عقود قليلة بمئتي شخص فقط، ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف منتشرين في مدن عدة مثل هافانا وسانتياغو وسييغو دي آفيلا.ويرى رودريغز أن الجذور الأولى لهذا الوجود تعود إلى الطلبة العرب الذين درسوا في كوبا خلال الثمانينيات والتسعينيات من لبنان وسورية وفلسطين وإفريقيا، مشيراً إلى أن «بعض الحكومات العربية والإسلامية دعمت هذا المجتمع الصغير الذي بات يشكّل نموذجاً للتعايش والانفتاح داخل الجزيرة الكاريبية، حيث يمارسون شعائرهم بحرية كاملة داخل المباني المخصصة لذلك. وفي العاصمة هافانا يوجد مكان واحد للصلاة يجتمع فيه المسلمون كل يوم جمعة، كما يحتفلون بشهر رمضان ويقيمون مناسباتهم الخاصة».
كشف معدّ البرامج والمخرج الكوبي عمر هولاثابا رودريغز، عن عمله على فيلم وثائقي جديد يوثّق حياة المسلمين في كوبا، الذين يُقدّر عددهم اليوم بنحو 10 آلاف شخص.
وفي حديث خاص إلى «الجريدة» خلال استضافته في منزل سفير كوبا لدى البلاد ألان بيريز، أوضح رودريغز أن زيارته للكويت تهدف إلى البحث عن دعم أو شراكة إنتاجية لإتمام المشروع، مؤكداً أنه يطمح لأن تكون الكويت محطة رئيسية في مسيرة هذا العمل الثقافي الفريد.
يقول رودريغز، الذي درس في جامعة سانت بطرسبورغ وكان موضوع أطروحته حول الكلمات الإسبانية ذات الأصل العربي، إن اللغة الإسبانية تحمل أكثر من 3 آلاف كلمة عربية الأصل، ما يعكس التأثير العميق للحضارة العربية في ثقافة أميركا اللاتينية.
وأضاف أنه خلال فترة جائحة «كورونا» بدأ في البحث والقراءة عن وجود المسلمين في بلاده، ففوجئ بوجود مجتمع إسلامي متنامٍ، بدأ قبل عقود قليلة بمئتي شخص فقط، ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف منتشرين في مدن عدة مثل هافانا وسانتياغو وسييغو دي آفيلا.
ويرى رودريغز أن الجذور الأولى لهذا الوجود تعود إلى الطلبة العرب الذين درسوا في كوبا خلال الثمانينيات والتسعينيات من لبنان وسورية وفلسطين وإفريقيا، مشيراً إلى أن «بعض الحكومات العربية والإسلامية دعمت هذا المجتمع الصغير الذي بات يشكّل نموذجاً للتعايش والانفتاح داخل الجزيرة الكاريبية، حيث يمارسون شعائرهم بحرية كاملة داخل المباني المخصصة لذلك. وفي العاصمة هافانا يوجد مكان واحد للصلاة يجتمع فيه المسلمون كل يوم جمعة، كما يحتفلون بشهر رمضان ويقيمون مناسباتهم الخاصة».
أما فيلمه الجديد، فيتتبّع حياة ثلاث شخصيات مسلمة في كوبا: طبيب وأستاذ جامعي وشاب ناشط في العمل الاجتماعي، عبر يوم كامل من حياتهم من صلاة الفجر إلى العشاء، «لتقديم صورة إنسانية عن التنوّع الديني في كوبا» كما يقول.
ويكشف رودريغز أن العمل سيكون باكورة سلسلة وثائقية من أربعة أجزاء بعنوان «المسلمون في أميركا اللاتينية»، ستتناول الوجود الإسلامي في كولومبيا والمكسيك وفنزويلا وهندوراس، لافتاً إلى أن «هذه الدول تضم مئات الآلاف من المسلمين، ومساجد كبيرة وجاليات مؤثرة اجتماعياً واقتصادياً، وأطمح أن تمتد السلسلة لتكشف عمق الحضور الإسلامي في العالم اللاتيني، وهو موضوع نادر لم يُتناول بشكل كافٍ من قبل».
وعن الغاية من زياره للكويت، قال:«زيارتي تهدف إلى البحث عن شراكة أو تمويل لإتمام هذا المشروع، لأن إنتاج الأفلام الوثائقية مكلف جداً، خصوصاً مع الحاجة للسفر والتصوير في عدة بلدان».
وأضاف «أنا أؤمن أن الكويت، بما تمثله من دور ثقافي وإنساني رائد في العالم العربي، يمكن أن تكون شريكاً مهماً في دعم هذا العمل الذي يبرز الجانب المشرق للحضارة الإسلامية في أماكن بعيدة، ومثل هذا الفيلم يحتاج إلى دعم حكومي أو مؤسسي يؤمن بأهمية نشر المعرفة والتفاهم بين الشعوب، وهدفي من هذا المشروع ليس الربح، بل تقديم عمل يُظهر للعالم أن الإسلام دين عالمي الجذور، حاضر في كل القارات، حتى في جزر الكاريبي الصغيرة».
وعن الرسالة التي يود إيصالها إلى الجمهور الكويتي، ختم رودريغز كلامه قائلاً:«رسالتي بسيطة، أريد أن أُعرّف الناس بأن الإسلام ليس غريباً عن أميركا اللاتينية، بل له وجود متجذر وإنساني، وأن المسلمين هناك يعيشون في انسجام مع مجتمعاتهم ويقدّمون نموذجاً للتعايش والتسامح. آمل أن يجد المشروع صدى إيجابياً في الكويت، وأن يرى النور قريباً ليُعرض أمام جمهور عربي يكتشف ربما للمرة الأولى قصة الإسلام في كوبا».


































