«مطلوب مهرجين» تركز على الجشع والاستغلال

قدمت فرقة مسرح الخليج العربي مسرحية «مطلوب مهرجين»، للمؤلفة تغريد الداود، من إخراج عيسى الحمر، وجسَّد شخوصها: ناصر الدوب، عيسى الحمر، عبدالله البصيري، خالد الثويني، مصطفى محمود، سعاد الحسيني وعلي بولند، وصمم الديكور عيسى الحمر، ونفذه محمد الربيعان، وصمم الإضاءة فاضل النصار، وصممت الأزياء شيخة الحمر، ونفذتها دلال الحساوي، والموسيقى والمؤثرات الصوتية كانت «لايف»، من خلال الفرفة الموسيقية التي تكونت من يعقوب الفيلكاوي وباسل نبيل وعبدالله الخالدي وعبداللطيف الجوهر.

وقد كشفت الداود من خلال المسرحية كيفية استغلال صاحب الجاه والمال للإنسان الموهوب، الذي يبحث عن لقمة عيشه بعرق جبينه. المسرحية كُتبت بطريقة ذكية، وتصلح لكل وقت ومكان، وتحمل العديد من الرسائل الهادفة.

وتتمحور أحداث المسرحية حول فنانين يطردون من فرقتهم، ليجدوا أنفسهم في الشارع، فيظهر لهم صاحب سيرك، ويعرض عليهم العمل معه، فوافقوا، بعدما أقنعهم، خصوصا أنهم لا يجدون قوت يومهم، لتبدأ بعد توقيع العقود معهم مرحلة العذاب، لتتوالى الأحداث.

عمل هادف

بعد عرض مسرحية «مطلوب مهرجين» عُقدت ندوة تطبيقية في صالة الندوات بمسرح الدسمة، أدارها الإعلامي جمال العدواني، وتعقيب يحيى عبدالتواب، بحضور مخرج العمل عيسى الحمر، والمؤلفة تغريد الداود.

وأوضح عبدالتواب أن العمل ممتع وهادف وعميق، ويرمز إلى ما وراء المسرح، والعمل تميز بكوميديته السوداء، إضافة إلى إضاءته المميزة والأداء التمثيلي الرائع، وتابع: «أقدّر الجهد المبذول في هذا العمل، الذي وجدت به تناسقا واحترافية».

بعدها انتقل الحديث للنقاد، حيث قالت د. منى العميري إن «مطلوب مهرجين» هو النص النسائي الرابع في هذا المهرجان، وهو نص متجانس جميل، كما أن الأداء التمثيلي كان جميلا، وبه «كيمياء» انعكست على الجمهور.

من جهته، عبَّر د. أيمن الخشاب عن سعادته، بعودة الممثل ناصر الدوب إلى المسرح بعد انقطاع بتعبير حركي مميز جميل له نمط مغاير عن الشخصيات الأخرى.

بدوره، قال د. محمد بلال: «جميل وجود مؤلفات نساء في المجال»، فيما رأى الفنان عبدالعزيز الحداد أن الكاتبة الداود أجادت حرفية الكتابة، حيث كانت آلية كتابة النص محترفة وجيدة ومتقنة.

فضة المعيلي