السفير السعودي: أعدنا العلاقات مع إيران بعد دراسة متكاملة

مي السكري -

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد أن المملكة العربية السعودية أصبحت قبلة للسياحة والاستثمارات ومختلف الأنشطة الاقتصادية والفعاليات التي تهم الجميع.

جاء ذلك في تصريح له على هامش احتفال السفارة الروسية بالعيد الوطني بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وعدد من السفراء والدبلوماسيين.

وشدد السفير السعودي على أن نهج بلاده بثقلها وموقعها الاستراتيجي وكلمتها المتزنة والرزينة وتعاملها الحيادي ومصداقيتها وشفافيتها مع الجميع، جعل منها محل ثقة لدى الدول الشقيقة والصديقة، وأصبحت قبلة الوفود السياسية والمسؤولين من مختلف دول العالم، مبيناً أن المملكة تسعى دوماً إلى تحقيق الأمن وتعزيز الاستقرار بمبادراتها ووساطاتها الحكيمة المتزنة.

وردا على سؤال القبس حول تأثير تحذير تقرير «الخارجية الأميركية» من خطر إيران على العلاقات السعودية – الإيرانية، أجاب السفير سلطان بن سعد بالقول: «إن المملكة العربية السعودية أقدمت على خطوة إعادة العلاقات مع إيران بعد دراسة متكاملة»، موضحا أن «تقارير الدول الأخرى تعبر عن وجهات نظرها، وما يهم المملكة هو مصالحها في المقام الأول ومصلحة المنطقة وأن يعمها الخير والسلام».

على صعيد الجهوزية لموسم الحج، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين أن المملكة أنهت جميع الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن في موسم الحج الذي يعتبر شرفاً كبيراً وهبة الله للمملكة لخدمة الحجاج.

وأكد أن المملكة تطور دائماً من استعداداتها لهذا الموسم، متوقعاً أن يصل أعداد الحجاج هذا العام إلى نحو 3 ملايين حاج من داخل المملكة وخارجها.

وكشف عن استحداث نظام جديد مؤخراً يطلق عليه «الطريق إلى مكة»، وتم إرسال بعض موظفي الجوازات لبعض مطارات الدول الإسلامية لإنهاء إجراءات الحجاج من دولهم «إجراءات الدخول والجوازات والتصاريح»، وذلك مساهمة من المملكة للتسهيل على الحجاج.

وذكر أن تحديث البنية التحتية للمشاعر المقدسة يجري على قدم وساق، وبعد نهاية موسم الحج بأيام تبدأ التجهيزات للموسم المقبل وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وبإشراف مباشر منهما، والمملكة تتطلع لشرف خدمة الحجاج.

ورداً على سؤال حول بعض الإعلانات التي يروج لها البعض حول إمكان الحج باستخدام تأشيرة سياحية، قال إن التأشيرة السياحية تخول للزوار زيارة المملكة بغرض السياحة وايضا تأدية مناسك العمرة؛ لكن موسم الحج يحتاج تصريحاً مختلفاً تماماً من وزارة الحج والعمرة وهذا ينطبق على المواطن السعودي، داعياً الجميع إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه المعلومات غير الدقيقة، حيث لن تسمح السلطات السعودية بدخول من لا يحمل تصريحاً للحج إلى المشاعر المقدسة.

وعن الاستقبال الرائع للحجاج الإيرانيين، قال: «إن المملكة تتعامل مع الحجيج كمسلمين بغض النظر عن جنسياتهم وهو شرف عظيم أكرمنا الله به».

بدوره، قال سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد فلاديمير جيلتوف إن العلاقات الروسية – الكويتية شهدت فترات مختلفة على مدى 6 عقود من تأريخها، لافتاً إلى الرغبة المشتركة بين البلدين لدعم العلاقات المتينة المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المتبادل المنفعة.

وأكد أن القيادة الكويتية تعاملت ولا تزال تتعامل مع بلادنا مهما كان اسمها بكل حكمة ورؤية متزنة.

حجاج الكويت

ذكر سفير خادم الحرمين الشريفين أنه جرى اتفاق بين وزارة الحج والعمرة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن عدد الحجاج من الكويت وجرى الانتهاء والترتيب لها منذ مدة، وقد غادرت بعثة الحج الكويتية للمملكة ورأت كل التجهيزات وتم تذليل جميع الصعوبات، مشيراً إلى أن إصدار التأشيرات بمختلف أنواعها أصبح إلكترونياً بالكامل من دون الحاجة إلى مراجعة السفارة.

السفير الصيني: علاقتنا مع دول الخليج ممتازة.. وزيارة بلينكن للمنطقة لا تقلقنا

قال السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيان وي، في رده على سؤال حول ما إذا كانت جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في منطقة الخليج ستسحب البساط من تحت أقدام الصين وجهودها في توسيع علاقاتها مع شركائها الخليجيين: «أهلا وسهلا بأي زيارة لنا أو لغيرنا للمنطقة، تكون أهدافها ايجابية، فمنطقة الخليج شهدت انفراجا في العلاقات وزخما واهتماما ايجابيين بالتنمية والامن والسلام، وعلى المجتمع الدولي المساعدة في تطوير هذا الاتجاه».

وأضاف جيان وي أن «دول الخليج تدرك تماما ماهية الخيار الذي يخدم مسارها نحو التنمية والسلام»، مشيرا إلى تميز العلاقات الصينية الخليجية، وإلى وساطة الصين لاعادة العلاقات السعودية الايرانية، ما يؤكد سعي الصين مع شركائها في المنطقة إلى تحقيق تطلعات شعوب المنطقة للأمن والسلام والاستقرار.