اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٦ أب ٢٠٢٥
انتشرت أخيراً دعايات وأقاويل، تشير إلى أن تناول الأطفال لمكمل غذائي معين يمكن أن يسهم في زيادة أطوالهم. وقد ارتفعت مبيعات هذا المنتج كثيراً إثر قيام كثير من أولياء الأمور بشرائه وتقديمه لأطفالهم من دون استشارة الأطباء أو اختصاصي التغذية.
أكدت اختصاصية التغذية العلاجية، شيخة أحمد القلاف، أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم تعتمد أي مكمل مخصص لزيادة الطول عند الأطفال.
وأضافت قائلة: «للأسف، الكثير من المنتجات التي يتم الترويج لها على السوشيال ميديا والإعلانات التجارية على أنها «حبوب تطويل للأطفال» أو «شراب يزيد الطول 5 سم خلال شهر» ما هي إلا دعايات تجارية لا تستند إلى أي أساس علمي، بل بعضها قد يحوي مواد ضارة أو مجهولة المصدر.
ولا شك أن الكثير من الأهالي يتساءلون عن الطرق التي تساعد أطفالهم على النمو الأمثل، وخاصة في ما يتعلق بزيادة الطول والقامة.
ومع انتشار الإعلانات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، بات من الضروري توضيح الحقائق المبنية على الأدلة العلمية حول المكملات الغذائية، والأطعمة، وأيضاً من المهم معرفه أثر السمنة والنحافة على النمو».
◄ هل هناك مكملات تزيد الطول؟
علمياً، أكدت الاختصاصية شيخة أنه لا مكمل سحرياً يزيد الطول بشكل مباشر، لكن هناك بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على معادن وفيتامينات تلعب دوراً مهماً، ويمكن أخذها لدعم التغذية الصحية التي يتناولها الطفل، خصوصاً إذا كان يعاني من نقص معين. وأهمها:
• فيتامين D والكالسيوم: ضروريان لصحة العظام والطول، خصوصاً خلال سنوات النمو الأولى. ونظراً إلى شيوع نقص فيتامين D محلياً، فينصح بفحص الطفل وعلاج النقص للوقاية من تأثيره السلبي في امتصاص الكالسيوم.
• الزنك: له دور في النمو الطولي، وقد أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الزنك قد يحسّن النمو عند الأطفال الذين يعانون من نقصه.
• الحديد: نقص الحديد (أو الأنيميا) من حالات النقص الغذائية الشائعة محلياً. ولهذا النقص تأثير سلبي كبير في مستوى النشاط والتركيز والنمو بشكل عام.
وشددت الاختصاصية على أهمية عدم أخذ أي مكمل غذائي (حتى لو احتوى على المعادن والفيتامينات المذكورة) قبل الخضوع لفحص طبي واستشارة الطبيب أو اختصاصي تغذية أولاً، فتناول هذه المكملات قد تكون له أضرار لبعض الحالات، لذا وجب التنبيه على عدم اتباع توصيات الإنترنت بشكل عشوائي.
◄ 5 أطعمة تدعم النمو:
تلعب التغذية المتوازنة دوراً أساسياً في دعم النمو، وبخاصة:
1 - البروتينات: مثل البيض، اللحوم الخالية من الدهون، الحليب، والبقوليات.
2 - منتجات الألبان: فهي غنية بالكالسيوم الضروري لبناء العظام.
3 - الخضروات الورقية: مثل السبانخ والجرجير، وذلك لغناها بالمغنيسيوم والكالسيوم.
4 - الفواكه: وبخاصة التي تحتوي على فيتامين C مثل البرتقال والفراولة. فهي تحفّز الكولاجين اللازم للعظام.
5 - المكسرات والحبوب الكاملة: تعتبر مصادر جيدة للزنك والمغنيسيوم.
◄ أطعمة تؤثر سلباً:
هناك بعض الأطعمة التي تؤثر سلباً في صحة الطفل ونموه، مثل:
1 - السكريات المفرطة: حيث تؤثر في امتصاص المعادن وتزيد من فرص السمنة.
2 - المأكولات السريعة: غنية بالدهون المهدرجة والملح، وتقلل الشهية للأطعمة المغذية.
3 - المشروبات الغازية: تسرق الكالسيوم من العظام.
4 - الأطعمة الصناعية والمصنعة: تحتوي على إضافات تؤثر في الجهاز العصبي والمناعي.
تأثير السمنة والنحافة في النمو
أشارت الاختصاصية شيخة إلى أن السمنة لها تأثيراً سلبياً في نمو الطفل جسمانياً.
وشرحت قائلة: «ترتبط السمنة باختلال في هرمونات النمو، وزيادة في خطر مقاومة الإنسولين، واضطراب في نمو العظام والمفاصل.
والأمر ذاته ينطبق على النحافة الشديدة، فهي أيضاً مضرة بنمو الطفل جسدياً. حيث تسبب النحافة الشديدة نقصاً في السعرات الحرارية والعناصر الأساسية، مما قد يؤدي إلى تأخر النمو وقلة الكتلة العضلية وتأخر البلوغ».
معايير منظمة الصحة
نشرت منظمة الصحة العالمية في موقعها الإلكتروني معايير نمو الطفل الطبيعية، وتصف معايير منظمة الصحة العالمية نمو الطفل الطبيعي (من يوم إلى 5 سنوات) في ظل ظروف بيئية مثلى والرضاعة الطبيعية.
ويمكن تطبيقها على جميع الأطفال في كل مكان، بغض النظر عن عرقهم أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أو نوع التغذية.
وتستند مخططات النمو المرجعية لمنظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال والمراهقين (ما بين 5 و19 عاماً) إلى إعادة تحليل بيانات المركز الوطني لإحصاءات الصحة (NCHS). وينصح بالرجوع إليها لتقييم طول الطفل ونموه البدني الطبيعي.