اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢١ أذار ٢٠٢٤
يأتي «اليوم العالمي للمياه» كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الدؤوبة التي تبذلها دولة الكويت في سبيل تعزيز الأمن المائي، ليس على الصعيدين المحلي والإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي الأوسع.وقد ساهمت المساعي الدبلوماسية الكويتية، وفي مقدمتها الزيارات الرسمية لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بشكل كبير في تعزيز الأمن المائي الكويتي.فعلى الصعيد الجيوسياسي، ساهمت هذه الزيارات في بناء جسور الثقة والتعاون مع مختلف الدول، وأرست دعائم التعاون المشترك في إدارة الموارد المائية. أما على الصعيد الداخلي، فقد جذبت هذه الدبلوماسية الاستثمارات الأجنبية لمشاريع المياه الكويتية الطموحة. إن الأمن المائي يشكّل أساساً للأمن القومي والإقليمي، ويتطلب جهوداً دولية مشتركة لضمان توفير المياه للجميع بطريقة مستدامة. ولم تقتصر جهود الكويت على تعزيز المكاسب الخارجية فقط، بل اتخذت الدولة سلسلة من الإجراءات الداخلية الحاسمة. فالكويت من خلال استراتيجيتها المتعددة الأوجه وقيادتها الحكيمة، وتبنّيها للتكنولوجيا المبتكرة والتزامها بالمشاركة النشطة في دبلوماسية المياه، وضعت معياراً راسخاً لإدارة واحد من أغلى الموارد البشرية.
يأتي «اليوم العالمي للمياه» كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الدؤوبة التي تبذلها دولة الكويت في سبيل تعزيز الأمن المائي، ليس على الصعيدين المحلي والإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي الأوسع.
وقد ساهمت المساعي الدبلوماسية الكويتية، وفي مقدمتها الزيارات الرسمية لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بشكل كبير في تعزيز الأمن المائي الكويتي.
فعلى الصعيد الجيوسياسي، ساهمت هذه الزيارات في بناء جسور الثقة والتعاون مع مختلف الدول، وأرست دعائم التعاون المشترك في إدارة الموارد المائية. أما على الصعيد الداخلي، فقد جذبت هذه الدبلوماسية الاستثمارات الأجنبية لمشاريع المياه الكويتية الطموحة.
إن الأمن المائي يشكّل أساساً للأمن القومي والإقليمي، ويتطلب جهوداً دولية مشتركة لضمان توفير المياه للجميع بطريقة مستدامة. ولم تقتصر جهود الكويت على تعزيز المكاسب الخارجية فقط، بل اتخذت الدولة سلسلة من الإجراءات الداخلية الحاسمة. فالكويت من خلال استراتيجيتها المتعددة الأوجه وقيادتها الحكيمة، وتبنّيها للتكنولوجيا المبتكرة والتزامها بالمشاركة النشطة في دبلوماسية المياه، وضعت معياراً راسخاً لإدارة واحد من أغلى الموارد البشرية.
وتؤكد الاستثمارات في أحدث تقنيات تحلية المياه وإعادة تدويرها، التزام الكويت بالتغلّب على الندرة المتأصلة في موارد المياه العذبة، كما برز اهتمام الدولة بتسخير الطاقة المتجدّدة في إدارة الموارد المائية، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز بغزارة الطاقة الشمسية. ولا تؤمّن هذه التطورات التكنولوجية احتياجات الكويت المائية فحسب، بل تمكّنها أيضًا من تقديم الدعم للدول الأخرى من خلال بناء القدرات ونقل التكنولوجيا، وتعزيز روح التضامن والتعاون الدوليين في إدارة الموارد المائية.
وعلاوة على ذلك، فإن النهج الشامل الذي تتّبعه الكويت تجاه استدامة المياه يشمل حملات توعية عامة واسعة النطاق تهدف إلى زرع ثقافة المحافظة على المياه بين المواطنين والمقيمين وتفعيل دور الشراكة المجتمعية المسؤولة. ولا ننسى مشاركة الكويت النشطة في مبادرات «دبلوماسية المياه الدولية»، والتزامها بالاستفادة من المياه كوسيلة لبناء السلام، وذلك من خلال منصّات التفاوض والحوار وتكوين الشراكات، والمساهمة في الأطر الدولية القانونية والتقنية لإدارة المياه.
إن رحلة الكويت نحو الأمن المائي والسلام ليست مجرد إنجاز وطني، ولكنها منارة أمل ودعوة للعمل المشترك بين الدول، ليس فقط لتحقيق الأمن المائي، بل لتعزيز جسور السلام والتعاون والازدهار للمجتمع الدولي. فبينما يتصارع العالم مع تزايد ندرة المياه والتهديدات التي تلوح في الأفق لتغير المناخ، يتألق نموذج الكويت كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل تكون فيه المياه بمنزلة قناة للسلام ومورد مشترك يوحّدنا في إنسانيتنا وسعينا المشتركين من أجل عالم مستدام وسلمي.
* مستشارة فنية ورئيسة لجنة الاستدامة بجمعية المياه الكويتية