اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
مي السكري
أشاد سفير جمهورية النمسا لدى البلاد، أولرخ فرانك، بمتانة العلاقات الكويتية – النمساوية، واصفًا إياها بـ«الممتازة والمتطورة على جميع الأصعدة»، مشيرًا إلى أنها علاقات تاريخية تمتد لأكثر من 60 عامًا من التعاون الثنائي البنّاء.
جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش حفل استقبال أقامه فرانك بمقر إقامته بمناسبة زيارة وفد تجاري نمساوي يضم ممثلين عن 22 شركة.
وأوضح فرانك أن الكويت استضافت أخيرًا الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين البلدين، ما يعزز من التقارب والتفاهم المشترك، معربًا عن تطلع بلاده لاستضافة الجولة المقبلة في فيينا.
وأضاف أن زيارة الوفد التجاري تعكس متانة العلاقات بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاعات التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
تعاون استثماري
أكد سفير النمسا أن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن السفارة تعمل على تسهيل التواصل بين رجال الأعمال، وتعريف المستثمرين الكويتيين بالفرص المتاحة.
وأشار إلى أن النمسا تُعد وجهة متميزة وواعدة للاستثمار، خصوصًا في قطاعات السياحة، والطاقة المتجددة، والتعليم، داعيًا المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف هذه القطاعات الواعدة.
وقال فرانك: «نعمل على بناء شراكة اقتصادية مستدامة ومثمرة تعود بالنفع على كلا البلدين، ونتطلع إلى مستقبل مشرق من التعاون البنّاء مع الكويت».
من جهته، أكد وزير الدفاع النمساوي السابق ورئيس غرفة التجارة العربية – النمساوية، فيرنر فاسل أبند، أن زيارته الحالية إلى الكويت، والمنظمة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، تهدف لتعزيز التعاون الثنائي، خصوصًا في المجال الاقتصادي.
وقال: «هدفنا لا يقتصر على توقيع اتفاقيات، بل يتعداه إلى بناء الثقة من خلال التواصل الشخصي المباشر، فالثقة هي أساس العلاقات التجارية الناجحة».
رؤية الكويت
وتطرق أبند إلى رؤية «الكويت 2035»، مبينًا أن النمسا، بصفتها دولة متقدمة في مجال التكنولوجيا، يمكن أن تسهم بشكل فعال في تنفيذ هذه الرؤية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والسياحة والرعاية الصحية.وقال: «الرؤية تظل حلمًا على الورق ما لم تُترجم إلى أفعال، وقد حان الوقت للعمل المشترك لتنفيذها».
وأضاف: «بعد تحرير الكويت في أوائل التسعينيات، رشّحت جنرالًا نمساويًا لقيادة قوات حفظ السلام، ومنذ ذلك الحين تجمعني علاقة وثيقة مع الكويت تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، كما انني اتابع أخبار الكويت أولا بأول عبر وسائل الاعلام وتابعت تطور العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق».
من جانبه، أكد رئيس مجموعة الصداقة والأعمال الكويتية – النمساوية الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، أن العلاقات بين البلدين تقوم على الثقة المتبادلة، وهو ما يشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأوضح أن النمسا، رغم صغر مساحتها، تتميز بجودة صناعتها وتقنياتها المتقدمة، خاصة في مجالات البناء والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن هناك استثمارات كويتية قائمة بالفعل في السوق النمساوي.
وأضاف أن «النمسا سوق أصغر من نظيراتها الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا، لكنه يتمتع باستقرار قانوني وبيئة استثمارية آمنة، مما يعزز ثقة المستثمر الكويتي».