اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
على أرض الإنسانية كانت «ضربة البداية»، ومن وزير الخارجية عبدالله اليحيا كانت الرعاية، لتنطلق مبادرة «واعدة»، تنطوي على تحالف أممي دبلوماسي رياضي غير مسبوق، تؤدي فيه الكويت دورا محوريا إلى جانب كونها البلد المضيِّف، لتستعير من كرة القدم قوتها الحاشدة، وتحيلها إلى دعم ملموس للأطفال المتأثرين بالأزمات، وعلى رأسهم أطفال فلسطين، في إطار مبادرة فاعلة، أُطلق عليها «كرة القدم للإنسانية».
وتستند المبادرة التي أطلقت الكويت النسخة الأولى منها برعاية اليحيا، إلى دعم من الأمم المتحدة وبمشاركة 9 سفارات، لتتخذ من الرياضة درعا للدعم النفسي والإنساني للأطفال، من خلال بطولة شبابية تنطلق 6 نوفمبر المقبل ومزاد خيري لمقتنيات رياضية حصرية، يُخصص ريعها عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وخلال إعلان إطلاق المبادرة، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، عضو مجلس أمناء المبادرة عبدالعزيز الجارالله أن رعاية وزارة الخارجية للمبادرة «تجسد موقع الكويت كمركز للعمل الإنساني وداعم ثابت للشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن المبادرة «نموذج رائد ومبتكر للدبلوماسية الإنسانية كوسيلة لتحقيق السلام المستدام وتعزيز التعاون الدولي».
وبينما قالت ممثلة الأمم المتحدة في الكويت غادة الطاهر إن المبادرة مشروع «يعزز قيم السلام والتضامن العالمي من خلال الرياضة»، مشددة على أن المبادرة تسعى لتوسيع نطاقها لتشمل الأطفال المتأثرين بالنزاعات والكوارث في دول متعددة، ذكرت رئيسة اللجنة المنظمة ورئيسة مؤسسة «النوير» الشيخة انتصار سالم العلي إن المبادرة «تطلق من الكويت برسالة أمل عالمية، عبر تحويل شغف كرة القدم إلى فرص حقيقية للأطفال».
وأكد السفير الفلسطيني رامي طهبوب أن «جميع عائدات المبادرة ستوجه لدعم أطفال فلسطين»، مشيدا بالدعم الكويتي المستمر للقضية الفلسطينية، ومثمنا «الدور المحوري للشيخة انتصار سالم العلي في تبني المبادرة وحماستها لتنفيذها».
ووصف السفير الاسباني مانويل إرنانديث المبادرة بالنموذج الملهم لتوحيد الأكاديميات الرياضية في الكويت مع المؤسسات الإنسانية، لتعزيز الوعي بأهمية الرياضة في نشر قيم السلام والتضامن.
وأشاد السفير الفرنسي أوليفيه غوفان بروح التعاون بين المؤسسات الدبلوماسية والمجتمع المدني الكويتي، مؤكدا أن المبادرة «نموذج مصغر للوحدة والتفاهم» وأن فرنسا «ستقدم تذكارات رياضية دعمًا للمبادرة».
واعتبر السفير الإيطالي لورنزو موريني المبادرة تجسيدًا حقيقيًا للتعاون والوحدة الإنسانية، مشيرا إلى «الحماسة الكبيرة من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم والمنتخبات الوطنية في دعم المشروع»، وهو ما يطابق ما عبر عنه السفير البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حين أكد «مساهمة الاتحاد البرازيلي في المزاد الخيري بمقتنيات موقعة من لاعبي المنتخب الوطني».


































