اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٤ أذار ٢٠٢٣
مي السكري -
زارت القبس معسكر عريفجان وشهدت جانباً من التدريبات العسكرية هناك، واستمعت إلى قصص نساء في الجيش الأميركي لهن تجارب ملهمة، وذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته مجموعة دعم المنطقة في مسرح المعسكر لعدد من العسكريات والمتطوعات، بحضور القائم بالأعمال الأميركي جيمس هولتسنايدر والملحقين العسكريين البريطاني والإيطالي والكندي، اضافة إلى 20 كويتية من المنتسبات الى السلك العسكري والجيش والشرطة الكويتية.
وقالت القائدة العامة لقيادة «الاستدامة الاستكشافية 143» العميدة ماريا خواريز، خلال حديثها عن تجربتها القيادية، إنها ما كانت ستصل إلى هذه المناصب العليا بهذه المواقع، لو لم تكن تتمتع بالإصرار على تحقيق النجاح وتجاوز المعوقات.
وأضافت خواريز أن مساهمات النساء في الحياة «محل تقدير دائم، في الماضي والحاضر، خصوصاً النساء المحاربات العاملات بإيثار لإنجاز المهمات»، لافتة الى أنه «لم يكن لدى الجيش الأميركي أبدًا نسبة أعلى من النساء كما هو الآن، فهناك %16 من العسكريين العاملين في الكويت هم من النساء المتطوعات في جميع قطاعات الجيش الأميركي، من إجمالي 2000 عسكري متواجد الآن».
وأكدت أن نحو %35 من تعداد الوحدة التي تعمل بها هن من النساء المتطوعات، وتعملن في مجال الأعمال اللوجستية المقدمة للقوات الأميركية، كإمدادات الماء والوقود.
المرأة قادرة
وعن تعاون نساء الجيش الأميركي ونظيراتهن الكويتيات العاملات في القطاع العسكري، قالت خواريز: ستكون لنا مشاركة معهن قريبا، ونأمل في أن نكون قادرات على بناء شراكة أقوى بيننا، وسنرى ما يمكن عمله مع الجانب الكويتي في هذا المجال.
وأبدت اعجابها بدور المرأة الكويتية في الحقل العسكري، وقالت: من المثير أن أرى نساء كويتيات رائعات يرتدين الزي العسكري. نحن سعداء بهن.
ووجهت خواريز رسالة للجيل الجديد من النساء في الجيش الاميركي مفادها أنه: بغض النظر عن الفروق، إلا أن المرأة قادرة على فعل كل ما يفعله الرجل.
مساندة الكويت
من جانبه، أكد قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف على عمليات القاعدة في عريفجان وبورينغ العقيد مارتن ولجموث، دعم بلاده للطاقات النسائية في الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن الكويت أجازت التحاق المرأة بالجيش والشرطة ونحن نساندها في هذا النهج للاستفادة من الطاقات النسائية.
ولفت ولجموث الى آلاف النساء اللائي يعيشن ويعملن في معسكري عريفجان وبورينغ، وأن كل أبواب الوظائف في الجيش الأميركي مفتوحة أمامهن، مؤكدا أن الاحتفال بشهر المرأة فرصة مميزة لاستعراض قصص نجاحات بعضهن ورحلتهن من الضعف الى القوة ومن الهامش الى التمكين وابرز العقبات اللاتي استطعن تجاوزها.
وأضاف: تعمل النساء في الخطوط الأمامية ويقاتلن ويضمنّ المساواة في الحقوق والفرص في جميع أنحاء تاريخ أمتنا، ويقدن كمدافعات ويفتحن الأبواب للأجيال اللاحقة من القادة.
مراحل التحاق الأميركيات بجيش بلادهن
1942 تاريخ إنشاء الفيلق المساعد للجيش النسائي
1943 تاريخ تغيير اسم الفيلق إلى فيلق الجيش النسائي
1948 تاريخ دمج النساء في الجيش الأميركي
2013 تاريخ السماح للأميركيات بممارسة الأدوار القتالية
150 ألف أميركية خدمن بلادهن في الحرب العالمية الثانية
1019 امرأة يخدمن حالياً في الفروع القتالية بالجيش الأميركي
هولتسنايدر: تقدم مستمر في حقوق المرأة الكويتية
أكد القائم بالأعمال الأميركي جيم هولتسنايدر، أن قضية حقوق المرأة تعد «قضية أمن قومي في أميركا، وجزء لا يتجزأ من المجتمع»، مشيرا إلى أن «%50 من سكان بلادنا يؤكدون الاعتراف بمساهمة المرأة كجزء من مساهمة المجتمع».
وأشاد هولتسنايدر «بدور المرأة وتطور حقوقها على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، ومن الرائع أن أرى تقدمًا مستمرًا في حقوق المرأة حتى في الفترة التي أمضيتها هنا في الكويت، وأتطلع إلى رؤية المزيد».
