«العين»... جوهرة الإمارات الخضراء تنبض بالمغامرة والجمال

العين ليست مجرد مدينة، إنها حكاية تُعاش، ومساحة تجمع بين الطبيعة، والتاريخ، والمجتمع، والترفيه، والمغامرة في لوحة واحدة. مدينة تمنح لكل زائرٍ فرصة ليصنع ذكرياته الخاصة، سواء كان يبحث عن الهدوء بين الواحات، أو عن الإثارة في السماء، أو عن تجربة عائلية دافئة، أو عن لحظة تأمل بين الجبال، حيث تكشف هذه الرحلة، بكل محطاتها، أن «العين» مدينة تمنح كل زائر قصة جديدة ونظرة مختلفة للحياة من زاوية الجمال والفن والطبيعة الساحرة.اخترنا في هذه الرحلة أن نروي «العين» برؤية فنية تمزج بين السحر والمغامرة والإبداع، ضمن سلسلة أفلام حملة «العين: واحة تنبض بالحياة»، وأبطالها، ومنهم الصديقان الإماراتيان، المصور عبيد البدور والشاعر سالم العطاس، اللذان خاضا مغامرة جديدة في مدينة العين، تلك الواحة التي تجمع بين سحر الطبيعة وعمق التراث وروح المجتمع الأصيل. رحلةٌ تمتد بين المزارع العضوية، والجبال الشاهقة، والواحات الغنّاء، ومواقع التاريخ العريق، ووجهات الترفيه الحديثة، ليكتشفا مدينة لا تشبه إلا نفسها، مدينة يتجاوز جمالها حدود المشاهدة إلى تجربة تُعاش بكل الحواس، لتستحق عن جدارة لقب «جوهرة الإمارات الخضراء».بين أحضان الطبيعة... بداية الحكاية

العين ليست مجرد مدينة، إنها حكاية تُعاش، ومساحة تجمع بين الطبيعة، والتاريخ، والمجتمع، والترفيه، والمغامرة في لوحة واحدة. مدينة تمنح لكل زائرٍ فرصة ليصنع ذكرياته الخاصة، سواء كان يبحث عن الهدوء بين الواحات، أو عن الإثارة في السماء، أو عن تجربة عائلية دافئة، أو عن لحظة تأمل بين الجبال، حيث تكشف هذه الرحلة، بكل محطاتها، أن «العين» مدينة تمنح كل زائر قصة جديدة ونظرة مختلفة للحياة من زاوية الجمال والفن والطبيعة الساحرة.

اخترنا في هذه الرحلة أن نروي «العين» برؤية فنية تمزج بين السحر والمغامرة والإبداع، ضمن سلسلة أفلام حملة «العين: واحة تنبض بالحياة»، وأبطالها، ومنهم الصديقان الإماراتيان، المصور عبيد البدور والشاعر سالم العطاس، اللذان خاضا مغامرة جديدة في مدينة العين، تلك الواحة التي تجمع بين سحر الطبيعة وعمق التراث وروح المجتمع الأصيل. رحلةٌ تمتد بين المزارع العضوية، والجبال الشاهقة، والواحات الغنّاء، ومواقع التاريخ العريق، ووجهات الترفيه الحديثة، ليكتشفا مدينة لا تشبه إلا نفسها، مدينة يتجاوز جمالها حدود المشاهدة إلى تجربة تُعاش بكل الحواس، لتستحق عن جدارة لقب «جوهرة الإمارات الخضراء».

بين أحضان الطبيعة... بداية الحكاية

تنطلق رحلة الصديقين البدور والعطاس من «مزرعة الإمارات البيولوجية»، الوجهة التي تختزل فلسفة العين في العيش بتناغم مع الأرض. يقودهما مهند، مدير العمليات، في جولة بين الحقول العضوية، حيث تمتد صفوف الخضراوات والأعشاب العطرية على مرأى البصر، لتروي قصة الزراعة في الصحراء بجهود إنسان عشق الأرض فبادَلته العطاء.

لا تستغرق الزيارة وقتاً طويلاً قبل أن تتحول من مجرد جولة إلى حالة من التواصل الحقيقي مع الطبيعة. وفي مساحة هادئة داخل المزرعة، يختبر سالم وعبيد جلسات العلاج بالصوت، ليستسلما لأجواء الصفاء بينما تتمازج الأصوات الهادئة مع رائحة الأعشاب الطازجة.

فارم 13

في مقهى المزرعة، يكتشفان أطباقاً نباتية غنية بالنكهات والألوان، قبل أن يواصلا رحلتهما نحو مقهى «فارم 13»، حيث يستقبلهما عبدالله السالمي بابتسامة كفيلة بأن تجعل الزائر يشعر وكأنه في منزله. هناك يتذوقان العسل الطازج، ويتفاعلان مع الحيوانات، من طيور وقطط وخيول، ليعيشا لحظات تبعث البهجة وتعيد الارتباط بجمال البساطة.

وتحتفي هذه المرحلة من الرحلة بروح المجتمع في العين، مجتمع يكرّم الضيافة، ويحتفي بالطبيعة، ويجعل من كل تجربة بوابة نحو لحظة جديدة من الإلهام.

التاريخ والرياضة والمغامرة  

بعد ساعات من السكون في أحضان الطبيعة، ينتقل الصديقان إلى عالم مختلف تماما في نادي العين للفروسية والرماية والجولف. هناك تمتزج المتعة بروح التحدي، وتتحول المنافسة الودية بينهما إلى مشاهد مليئة بالضحك وحماس التجربة.

وفي أجواء يسيطر عليها المرح، يدرك سالم وعبيد أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل لحظات يتقاسمها الأصدقاء ليصنعوا ذكريات تدوم.

تاريخ عريق

لأن العين مدينة لا تكتمل رحلتها دون المرور على تاريخها العريق، يتوجه الصديقان إلى قلعة الجاهلي، إحدى أعظم القلاع الطينية في المنطقة، وداخل أسوارها العريقة يستكشفان معرض الرحالة البريطاني ويلفريد ثيسيجر، المعروف باسم «مبارك بن لندن»، ويتأملان صوره التي وثّقت حياة الصحراء وصداقة نادرة جمعته بالوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

هنا، يصبح الماضي حاضراً، تُعيد صوره وقصصه رسم ملامح مرحلة مهمة من تاريخ العين والإمارات.

لحظة مع الشمس... قوارب الكاياك عند سفح الجبل  

مع اقتراب الغروب، ينطلق عبيد وسالم نحو واحدة من أجمل التجارب في رحلتهما: التجديف بقوارب الكاياك في بحيرة هادئة عند سفح جبل حفيت، هناك يتقدم عبيد بثقة بينما يواجه سالم تحديات حقيقية في السيطرة على قاربه، وهي لحظات تجمع بين الضحك، والإصرار، وروح المغامرة.

وفي مشهد يصعب نسيانه، تنعكس ألوان الغروب على سطح الماء، وتلوّن السماء لوحة تتداخل فيها قمم الجبل مع المياه الهادئة، لتؤكد مرة أخرى أن العين مدينة تحمل توازناً فريداً بين الحيوية والهدوء، وبين المغامرة والاستجمام.

مغامرات لا تنسى... من نكهة القهوة إلى التحليق في السماء

وفي منحى جديد تبدأ رحلة الصديقين في «ريفيل كوفي»، مقهى ومحمصة أسسها الإماراتي مكتوم الشريفي، ويحمل في تفاصيله روح الإبداع الإماراتي، هناك يبدأ عبيد وسالم يومهما بصناعة كوبي قهوتهما المفضلة، تحت إشراف خبير الباريستا أجيت تامانغ.

تتحول التجربة إلى ورشة ممتعة من المحاولات والضحكات، وهما يحاولان إتقان رسم القلب برغوة الحليب، وتعلم التعامل مع معدات تحضير القهوة. يكتشف الصديقان أن إعداد القهوة ليس مجرد مهارة، بل نشاط يمكن أن يجمع العائلة والأصدقاء في لحظة من الدفء والإبداع.

ومن عبق القهوة إلى زرقة السماء، تتجه الرحلة نحو نادي صقور الإمارات للطيران، حيث يُعرّفهما الكابتن محمد عبيد راشد الكعبي على عالم الرياضات الجوية. يحلّق عبيد على متن طائرة ثابتة الجناح، بينما يختار سالم تجربة الباراترايك بعد تردد قصير، ليعيش لحظات لن تُنسى.

ومع ارتفاعهما في السماء، تمتد أمامهما العين في بانوراما مدهشة تجمع بين الجبال والكثبان والواحات، في مشهد يعيد تعريف معنى الحرية.

وتستمر المغامرة حتى تصل إلى نزل قمر الصحراوي، المنتجع البيئي الفاخر الذي يقدم تجربة تنسجم مع روح الصحراء المفتوحة، حيث يتجلى جمال العين بأبهى صوره.

يوم جديد... مليء بمرح الأصدقاء  

في محطة أخرى، يبدأ سالم وعبيد يومهما في نادي العين للرماية بكرات الألوان، حيث تتحول المنافسة بينهما إلى لحظات من الحماس الصاخب. يعلن سالم نفسه «وحش الميدان»، بينما يقود عبيد فريقه بخفة روح تنتهي بفوز يثير مزيداً من الضحك.

وبعد جولة ممتعة، يحين وقت الغداء في مطعم يلنجي للشيف ديما، الذي يقدم نكهات سورية أصيلة وسط أجواء عائلية دافئة.

تحت النجوم في جبل حفيت

ومع حلول المساء، يشق الصديقان طريقهما نحو «بورا إيكو ريتريت» في منتزه جبل حفيت الصحراوي، لقضاء ليلة تحت النجوم. وقبل بدء التخييم، يختبران مهاراتهما على ألواح التزلج الكهربائية، ثم يتوجهان لزيارة مدافن جبل حفيت التي يعود تاريخها إلى 5 آلاف عام، وتُعد من أهم مواقع التراث العالمي.

وتنتهي الليلة حول نار المخيم، بينما تتصاعد رائحة الشواء وتفتح السماء أبوابها لآلاف النجوم، ليختم الصديقان يومهما بصمت جميل يليق بسحر الصحراء.

حياكم في أبوظبي

تنساب أبوظبي أمام الزائر كقصيدة مفتوحة على البحر، مدينة تعرف كيف تجمع بين فخامة الحاضر وطمأنينة التراث. وفي رحاب برنامج «حياكم في أبوظبي»، الذراع السياحية لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تتبدى ملامح الإمارة بأبهى صورها، تنظيم يرقى إلى مستوى المكان، وبرنامج سياحي ينسج للزائر دربا من الدهشة والاكتشاف. 

ما بين ضيافة دافئة تحفّ الخطى، ورؤية تحتضن التفاصيل الصغيرة قبل الكبرى، تبدو مدينة أبوظبي وكأنها تعيد تعريف معنى الواجهة العالمية، لا بحداثتها فحسب، بل بروحها العميقة التي تسكن كل زاوية وتدعوك دائماً للعودة إليها.