الخالد أكد تشكيل حكومة فاعلة تستحضر روح المبادرة الوطنية

عُقد المؤتمر الدولي الثالث لدعم شعب لبنان عبر تقنية الاتصال المرئي، أمس، بدعوة مشتركة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وفد الكويت المشارك في المؤتمر الذي تحاول باريس من خلاله جمع 350 مليون دولار للشعب اللبناني أكد ماكرون انها لن تكون «شيكا على بياض».... (طالع ص 13).

وألقى الخالد كلمة الكويت في المؤتمر والتي اكد فيها عزم الكويت على تمكين لبنان من النهوض مجددا، مشيرا الى أن الاستجابة للمبادرات الدولية ضروري لاحتواء سريعٍ لتداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان، كما شدد الخالد على تشكيل حكومة فاعلة تستحضر روح المبادرة الوطنية.

وقال ان «المشاهد المؤلمة» لانفجار مرفأ بيروت الذي احيا لبنان امس ذكراه السنوية الأولى «حاضرة في الذاكرة»، موضحا ان لبنان الأرض والشعب مازال يعاني تبعاته.

في هذا السياق، اعلن الخالد ان الكويت خصصت 30 مليون دولار لإعادة إعمار صوامع الغلال المدمرة في المرفأ مؤكدا «لم ننس واجبنا تجاه لبنان ودعم جهوده في استضافة الأشقاء اللاجئين السوريين».

وقال الخالد ان «امن واستقرار لبنان لن يتحقق ما لم يوحد الأشقاء صفوفهم ويدركوا خطورة المرحلة» لافتا الى ان «المساعدات لن تتحقق الفائدة المرجوة منها دون تكاتف وتآزر اللبنانيين والنأي بوطنهم عن الفرقة والشقاق».

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إن «أزمة لبنان هي ثمرة فشل جماعي».وتابع «يجب تشكيل حكومة وإيجاد تسويات وتطبيق خارطة الطريق». وشدد على أن «المؤتمر إنساني ولن يكون هناك شيك على بياض» وحيا ماكرون «دور الجيش اللبناني الأساسي بدعم الاستقرار». وأشار إلى أن المساعدة التي سيقدمها البنك الدولي للبنان «ستصرف بشفافية». من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون «بلادنا غرقت في الأزمات السياسية والتفاصيل منعت تشكيل الحكومة». وقال الرئيس اللبناني إنه يبذل قصارى جهده لتذليل أي عقبة أمام تشكيل الحكومة، مؤكدا انه يؤيد تماما إجراء تحقيق محايد في انفجار مرفأ بيروت.