«لوياك»: تمكين وتدريب النساء في اليمن

تعتبر «لوياك اليمن» من منظمات المجتمع المدني التي تقوم بجهود كبيرة وبالغة الأهمية في جنوب اليمن تحديدا (عدن – لحج) بالاضافة الى حضرموت، حيث ان عملها الأساسي هو تعليم وتدريب وتمكين النساء اقتصاديا بهدف تحسين جودة الحياة وتتركز أهدافها على مساعدة النساء بتحقيق الدعم النفسي والعاطفي والقضاء على الأمية وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة بهدف تأمين الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للأسر. ويتشكل هذا الدور بعدة برامج ومنها «برنامج أعطها فرصة» الذي يشتمل علي «صفوف محو الأمية، وبرنامج التدريب المهني»، ففي صفوف محو الأميه يتم تعليم وتدريب النساء على القراءة والكتابة والحساب في كل من عدن ولحج وحضرموت، مع العلم بأن المناهج التعليمية المستخدمة تتبع لوزارة التربية والتعليم في اليمن وباحصائية لسنة 2020 بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج 638 امرأة تحت اشراف 23 معلمة.

أما «برنامج التدريب المهني» يتضمن العديد من المجالات كالخياطة والتجميل وصناعة البخور وتركيب العطور ونقش الحناء، بهدف تمكين النساء اقتصاديا ومنحهم الاستقلال المادي لاعالة أنفسهن وعوائلهن وبلغ عدد المستفيدون 380 متدربة تحت اشراف 3 معلمات لسنة 2020.

«المشغل» هو أيضاً أحد البرامج التنموية والخيرية تم افتتاحه في الوهط في لحج في سبتمبر 2019 بهدف تمكين المرأة الريفية من خلال الأشغال اليدوية (الأرتيزانا) كالحقائب والاكسسوارات والملابس المطرزة يدويا، وتدير المشغل حاليا المصممة اليمنية الشابة نادين دعدع التي تدربت في لبنان في عام 2019، وبسبب ظروف جائحة كورونا استمر عمل المشغل فترة الحجر من المنزل حيث تم التجهيز للمجموعة الجديدة (عباءات وحقائب وكمامات) المستوحاة من التراث اليمني والقطب اليمنية الفريدة ثم تم استئناف العمل من المشغل في أكتوبر 2020 وتم تدريب النساء والفتيات على الخياطة والتطريز كما تم تعليم المميزات منهن على رسم وتلوين التصاميم بالتفصيل وبلغ عدد المستفيدات من المشغل 20 تحت اشراف مدربتين.

وتقدم لوياك اليمن الكثير من النشاطات التعليمية والتوعوية والصحية والخيرية بشكل دوري، والتي تخدم مختلف الفئات العمرية مثل المكتبة العامة، سلال المؤن الغذائية، مشروع بنك الملابس الخيري لكسوة الأسر المتعففة، والدورات التدريبية المتنوعة وعدد المستفيدين من هذه الأعمال الانسانية والنشاطات بلغ 260 أسرة (متوسط عدد الأسرة الواحدة 5 أفراد) و1303 مستفيدين وبأكثر من 60 متطوعاً.