«كامكو إنفست»: السعودية.. أحد أكبر أسواق المشاريع العالمية

أكد تقرير شركة كامكو إنفست أن السعودية تتميز بكونها أحد أكبر أسواق المشاريع على مستوى العالم، إذ تقدّر قيمة المشاريع المخطط تنفيذها في المملكة بأكثر من 1.7 تريليون دولار، وفقاً لمجلة ميد، حيث تسعى من خلال تنفيذها لهذه الاستثمارات الهائلة إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، فضلاً عن ترسيخ قواعد قطاعات التصنيع والخدمات وتطويرها لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وقال التقرير إن الاستثمار في الرياضة يعتبر جزءاً من إستراتيجية أوسع نطاقاً لتطوير قطاع السياحة في المملكة، حيث أعلنت الحكومة مؤخراً أنها ستستثمر ما يقدر بنحو 20 مليار دولار في تطوير الدوري السعودي للمحترفين ومبادراته الكروية الأخرى. وفي هذا السياق، فإن هذا الاستثمار، على الرغم من ضخامته، فإنه لا يشكل سوى قطرة في بحر من مجمل المشاريع الاستثمارية المخطط تنفيذها والجارية في المملكة.

وأضاف: «يعد الاستثمار في قطاعات الرياضة والترفيه ركيزة أساسية من الركائز التي تستند إليها أهداف تنويع الاقتصاد السعودي، حيث تهدف إلى زيادة مساهمة تلك القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك عدد العاملين في تلك القطاعات. ويعتبر هذا التوجّه من ضمن الأسباب الإستراتيجية الرئيسية التي تدفع الحكومة السعودية إلى الاستثمار بكثافة في هذه القطاعات».

التحوّل الاقتصادي

ولفت التقرير إلى أن استثمار السعودية في الدوري السعودي للمحترفين يعتبر جزءاً من إجراءات التحوّل الاقتصادي المتعددة الأوجه في المملكة لجذب المستثمرين الأجانب. وتتضمن رؤية 2030 خططاً محددة لزيادة نسبة مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من نسبة %3.8 في عام 2016 إلى نسبة %5.7 بحلول عام 2030.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن الحكومة السعودية (وزارة الاقتصاد)، ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة بنسبة %10.2 على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليار دولار في الربع الأول من عام 2023. وتعد زيادة السياحة في المملكة من الأهداف الرئيسية الأخرى، التي من المتوقع أن تنتج عن الاستثمار في الدوري السعودي.

وشهدت إيرادات السعودية من قطاع السياحة نمواً مطرداً في الأرباع القليلة الماضية. إذ ارتفعت الإيرادات السياحية بنسبة %225 على أساس سنوي إلى 9.9 مليارات دولار في الربع الأول من عام 2023. وتعتبر تلك الزيادة نتيجة مباشرة لنمو عدد السياح، الذين زاروا المملكة خلال الربع الأول من عام 2023، والذي وصل إلى 7.8 ملايين زائر، وهو أعلى مستوى ربع سنوي يتم تسجيله.

إستراتيجية سياحية

ذكر التقرير أن السعودية استقبلت 77.8 مليون مسافر محلي، و16.5 مليون زائر دولي، في عام 2022، أي وصل الإجمالي إلى 94.4 مليون زائر، بزيادة بلغت نسبتها %45 مقارنة بعام 2019. ويتسق هذا النمو، الذي شهدته بيانات السياحة في المملكة، بصورة تامة مع إستراتيجيتها السياحية، التي تم وضعها لجذب 150 مليون زائر جديد بحلول عام 2030، التي تسعى أيضاً إلى زيادة مساهمة السياحة لتصل إلى ما يقرب من نسبة %10 من الناتج المحلي الإجمالي.