الشركات الإماراتية تستكشف الفرص في السوق الكويتي

إبراهيم محمد -

كشف سفير الامارات لدى الكويت د.مطر النيادي عن إطلاق معرض وملتقى الشركات الإماراتية في البلاد تحت عنوان «استكشاف الفرص في السوق الكويتية» بتنظيم من سفارة الإمارات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والاستثمارية في الكويت والذي سيتم إطلاقه خلال الفترة من 28 - 29 أبريل الجاري.

وأكد السفير النيادي خلال مؤتمر صحافي، عقد بمقر اتحاد شركات الاستثمار للاعلان عن المعرض والملتقى، على عمق العلاقات التاريخية المتجذرة والترابط على كل الأصعدة بين الكويت والإمارات، مشيراً إلى التعاون المشترك في جميع المجالات والتكامل بين شعبي البلدين، مشيراً إلى الرغبة الإماراتية في تعزيز هذه التعاون والترابط الاقتصادي بين البلدين من خلال تدشين هذا الملتقى لاستكشاف سبل التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص.

وقال النيادي إن الملتقى يشارك فيه 20 شركة تعد من أكبر الشركات الإماراتية الحكومية والخاصة، والتي لديها الرغبة في استكشاف الفرص الاستثمارية الموجودة في الكويت والسعي لتعزيز فرص التعاون القائمة بين القطاعين الخاص والحكومي، منوهاً الى أن الملتقى سيوفر الفرص أمام المستثمرين الكويتيين في مجالات: الأمن الغذائي والصناعة والنقل والصحة والبنية التحتية وقطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن هناك العديد من الشركاء في تنظيم الملتقى مثل اتحاد شركات الاستثمار والهيئة العامة للصناعة والقوى العاملة، حيث سيكون لهم حضور وكلمة خلال فعاليات الملتقى، موضحاً أن المعرض للجهات المتخصصة والقطاع الخاص الكويتي.

ولفت أن الملتقى والمعرض موجه للشركات ورجال الأعمال الراغبين في التعاون الاستثماري مع الشركات الإماراتية، حيث إن تواجد هذا العدد من الشركات الاماراتية في الكويت يعد فرصة جيدة للغاية للتعرف على الفرص الموجودة وتبادل الرؤى والخبرات بين الجانبين بالشكل الذي يعزز ويطور التعاون الاقتصادي بين البلدين في العديد من المجالات.

تعزيز التعاون

من جانبه، أكد رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية صالح السلمي أن فكرة الملتقى تُعد توجهاً مبتكراً من الجانب الإماراتي لتعزيز التعاون والترابط الاقتصادي بين البلدين، ملمحاً إلى التواجد الكبير للشركات الكويتية في الإمارات في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة.

ولفت الى أن الإمارات تعتبر نموذجا رائدا في التنمية والتقدم على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى جانب استمرارها في الابتكار والتطور، معرباً عن أمله في أن يحقق الملتقى طفرة في العلاقات الاقتصادية والتعاون بين البلدين، مؤكداً أن بعد 42 عاماً على مسيرة مجلس التعاون الخليجي فإن الشركات الخليجية تعتبر شركات محلية عند استثمارها في أي دولة من دول المجلس.

وبين السلمي أن الشركات المشاركة في المعرض هي من الشركات الرائدة في مجالات الأمن الغذائي والتكنولوجيا والبنية التحتية، ولها شراكات دولية عريقة. وأضاف: «حرصنا على المشاركة الفاعلة في المعرض والملتقى، لما نرى فيه من فرصة استثنائية للشركات الكويتية ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لاطلاع على أحدث التقنيات والمنتجات الإماراتية، وبحث فرص التعاون والشراكة بين الشركات الكويتية والإماراتية».

وتابع: نثمن مشاركة الجهات الحكومية الكويتية في المعرض، ونرى فيها تأكيداً على دعم الحكومة الكويتية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وذلك من خلال عرض أهم الفرص الاستثمارية بدولة الكويت، والتسهيلات التي تقدّم للشركات التي ترغب في دخول السوق الكويتية.

طبيعة خاصة واستثنائية

بيّن السلمي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الكويت والإمارات تتسم بطبيعة خاصة واستثنائية، تجسدت في تاريخ عريق من الشراكات الاقتصادية الثنائية والتبادل التجاري بين البلدين، حيث تواجد القطاع الخاص الكويتي بالاقتصاد الإماراتي منذ تأسيس الإمارات، وبدأت هذه العلاقة بالتعاون في مجالات محددة مثل الاستثمار والتجارة، وتوسعت بمرور الوقت لتشمل قطاعات أخرى مثل البنية التحتية والطاقة والسياحة.

واختتم «تعتبر الإمارات والكويت من الاقتصادات الرائدة في منطقة الخليج، حيث تقدم الإمارات بيئة استثمارية متطورة وملائمة للشركات الكويتية، مما يشجعها على التوسع والاستثمار في الإمارات، كما يمتلك اقتصاد الكويت آفاقاً واعدة للمستقبل والولوج نحو مرحلة اقتصادية جديدة في إطار رؤية «كويت 2035»، من خلال العمل على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات وإصدار التشريعات الحكومية بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل وتوسيع قاعدة الاستثمارات، وترى الكويت في الإمارات شريكاً مهماً في هذا السياق».