اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
مع اقتراب أيام الاختبارات النهائية، ترتفع مشاعر القلق والتوتر في كثير من البيوت.
لكن الخدعة الكبرى التي نقع فيها هي ظنّنا أن المشكلة بدأت مع قرب الاختبارات، بينما الحقيقة أن جذور القلق تكمن في تراكم العادات الدراسية غير الصحية على مدار العام. نغفل، أو نتغافل، عن سوء تنظيم الوقت، وتأجيل المهام، والسهر غير المجدي، ثم نتفاجأ بأن أبناءنا ليسوا مستعدين!
النجاح الحقيقي لا يُبنى على الضغط المؤقت أو السهر المتواصل، بل يُبنى على:
• خطة دراسية واضحة تمتد منذ بداية العام، وليس فقط أيام المراجعة.
• تنظيم الوقت بذكاء، وتخصيص ساعات يومية ثابتة للدراسة، وتعلّم مهارة إدارة الوقت منذ الصغر.
• غذاء صحي ومتوازن، يسهم في التركيز والنشاط الذهني، بعيدًا عن المنبهات والمأكولات السريعة.
• نوم كافٍ ومنتظم، لأن التركيز والهدوء العقلي لا يتحققان من دون راحة حقيقية للجسم.
• الثقة بالنفس، التي يجب أن تُغرس تدريجيًا بدلًا من زرع الخوف من الفشل.
• تحمل المسؤولية، بأن يتعلم الطفل الاعتماد على نفسه، لا أن ينتظر من يحفّزه دائمًا أو يذكّره بدروسه.
دورنا كآباء وأمهات ليس في زيادة الضغط، بل في صناعة بيئة داعمة:
• أن نكون مصدر أمان لا مصدر قلق.
• أن نتابع دون أن نُرهق.
• أن نوجّه بدل أن نُعاتب.
وهنا تظهر أهمية العضوية الملكية، التي تأسست لتكون رحلة تطوير مستمرة، تهيّئ الفتاة أو الفتى لأن يعيش حياته بخطط واضحة، ومسؤولية داخلية، ونفس مطمئنة.
الاختبارات ليست نهاية الطريق، بل محطة من محطات تنشئة شخصية مستقرة تعرف كيف تذاكر، تنظم وقتها، وتواجه تحديات الحياة بتوازن.
فالطالب اليوم.. هو الموظف أو الزوج أو القائد غدًا.
ندى مهلهل المضف