الكويت تجدد التزامها بإنهاء معاناة مسلمي الروهينغا

نيويورك - الخليج أونلاين

الملا:الانتهاكات المستمرة داخل ميانمار تثير قلقاً بالغاً بشأن استقرار المنطقة

أكدت دولة الكويت التزامها الراسخ بالعمل مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة مسلمي الروهينغا، وتحقيق حل عادل وشامل يعيد لهم حقوقهم غير القابلة للتصرف.

جاء ذلك في كلمة السكرتير الثاني بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة وفيقة الملا، أمام المؤتمر رفيع المستوى بشأن حالة مسلمي 'الروهينغا' وسائر الأقليات في ميانمار، وذلك بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الملا، إن ما تعرض له الروهينغا من تطهير عرقي وتهجير ممنهج وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية 'يمثل جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية جمعاء'، مشيرة إلى أن هذه السياسات أدت إلى نزوح مئات الآلاف إلى مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وأضافت أن الانتهاكات المستمرة داخل ميانمار تثير قلقاً بالغاً بشأن استقرار المنطقة ومستقبل التعايش السلمي فيها، مؤكدة إدانة الكويت 'القاطعة' لهذه الممارسات ومطالبتها بوقفها الفوري وغير المشروط استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقوانين الدولية ذات الصلة.

وشددت الملا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل ومن دون عوائق إلى جميع المتضررين، مؤكدة حق الروهينغا في العودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى ديارهم، وتمكينهم من كامل حقوقهم المدنية والسياسية من دون تمييز.

كما أعربت عن قلق الكويت إزاء 'تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتدمير القرى والمنازل'، داعية إلى مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، ومطالبة المجتمع الدولي بمضاعفة الدعم للدول المستضيفة وفي مقدمتها بنغلاديش التي تتحمل عبئاً يفوق طاقتها.

وأوضحت أن استمرار هذه المأساة بلا حل جذري 'يقوض الأسس التي يقوم عليها النظام الدولي القائم على العدالة والكرامة والمساواة بين الشعوب'، مؤكدة أنه 'لا عدالة ولا سلام من دون تمكين الروهينغا من حقوقهم وعودتهم إلى بيوتهم بشكل آمن وكريم'.

وأشادت الملا بنجاح المؤتمر الذي ينعقد في وقت يواجه فيه المجتمع الدولي 'اختباراً أخلاقياً وإنسانياً بالغ الخطورة'، معربة عن تقديرها للجهود التي بذلها رئيس مجلس المستشارين في بنغلاديش محمد يونس لإنجاح الاجتماع بدعم واسع من المجموعات الإقليمية.

ويبحث المجتمع الدولي سبل إعادة أكثر من مليون لاجئ روهينغي مسلم يقيمون في بنغلاديش بعد تهجيرهم القسري في 2016 و2017، بسبب حملة التطهير العرقي الوحشية التي نفذها جيش ميانمار، أواخر عام 2017، في ولاية 'راخين'.