اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٥
رغم رسم الخطة العربية - المصرية تصوراً كاملاً لمستقبل قطاع غزة يشمل مساراً شاملاً لسياق أمني وسياسي جديد مع إعادة الإعمار، تحفظت الولايات المتحدة عن المقترح الذي تبناه القادة العرب بـ«قمة فلسطين» بالقاهرة أمس الأول، ورفضته إسرائيل، باعتباره «لا يعالج الواقع»، بالتالي «يجب تشجيع» خطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان القطاع وتحويله لوجهة سياحية عالمية على غرار الريفييرا الفرنسية.واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز أن الخطة المصرية، التي تحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع وتتضمن نشر قوات، «لا تعالج الواقع لأن غزة غير صالحة للسكن حالياً ومغطاة بالأنقاض والذخائر غير المنفجرة، مما يجعل الحياة الكريمة للسكان مستحيلة»، مشيراً إلى أن ترامب يتمسك برؤيته لإعادة الإعمار بدون مشاركة حماس، لكنه على استعداد لمواصلة المحادثات حول هذا الملف.بدورها، اعتبرت إسرائيل أن تبني القمة العربية للخطة المصرية يستند إلى رؤى «لاتزال متجذرة في وجهات نظر عفا عليها الزمن»، مشيرة إلى أن بيانها الختامي لم يأت على ذكر «حماس» أو هجوم 7 أكتوبر. وقالت الخارجية الإسرائيلية: «لا تزال الخطة تعتمد على السلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، وكلتاهما أثبتتا مراراً الفساد، ودعم الإرهاب، والفشل في حل القضية».وتابعت الوزارة: «على مدار 77 عاماً، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين كأدوات ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بالبقاء في وضع اللاجئ إلى الأبد».وأضافت أن خطة ترامب بشأن غزة «يجب تشجيعها»، لأنها ستمنح «سكان غزة فرصة للاختيار بحرية وفقاً لإرادتهم الحرة».السعودية ومصر
رغم رسم الخطة العربية - المصرية تصوراً كاملاً لمستقبل قطاع غزة يشمل مساراً شاملاً لسياق أمني وسياسي جديد مع إعادة الإعمار، تحفظت الولايات المتحدة عن المقترح الذي تبناه القادة العرب بـ«قمة فلسطين» بالقاهرة أمس الأول، ورفضته إسرائيل، باعتباره «لا يعالج الواقع»، بالتالي «يجب تشجيع» خطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان القطاع وتحويله لوجهة سياحية عالمية على غرار الريفييرا الفرنسية.
واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز أن الخطة المصرية، التي تحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع وتتضمن نشر قوات، «لا تعالج الواقع لأن غزة غير صالحة للسكن حالياً ومغطاة بالأنقاض والذخائر غير المنفجرة، مما يجعل الحياة الكريمة للسكان مستحيلة»، مشيراً إلى أن ترامب يتمسك برؤيته لإعادة الإعمار بدون مشاركة حماس، لكنه على استعداد لمواصلة المحادثات حول هذا الملف.
بدورها، اعتبرت إسرائيل أن تبني القمة العربية للخطة المصرية يستند إلى رؤى «لاتزال متجذرة في وجهات نظر عفا عليها الزمن»، مشيرة إلى أن بيانها الختامي لم يأت على ذكر «حماس» أو هجوم 7 أكتوبر.
وتابعت الوزارة: «على مدار 77 عاماً، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين كأدوات ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بالبقاء في وضع اللاجئ إلى الأبد».
وأضافت أن خطة ترامب بشأن غزة «يجب تشجيعها»، لأنها ستمنح «سكان غزة فرصة للاختيار بحرية وفقاً لإرادتهم الحرة».
السعودية ومصر
في المقابل، أعلن مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعمه الكامل لقرارات «قمة فلسطين» وتأكيد رفضها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإنهاء التداعيات الكارثية الناتجة عن الحرب.
وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري أن «المجلس شدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأدان المجلس «قرار حكومة الاحتلال وقف دخول المساعدات إلى غزة»، داعياً «المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات».
وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أن القمة كانت ناجحة وعقدت في أجواء إيجابية، وتم الاتفاق على جميع المقترحات المصرية، مؤكداً أن خطة التعافي المبكر تعالج جميع الجوانب الأمنية والسياسية في غزة.
وأعلن عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي في 7 الجاري لتبني الخطة وجعلها مبادرة عربية ــ إسلامية، إلى جانب تشكيل لجنة وزارية عربية لزيارة العواصم العالمية وفي مقدمتها واشنطن لحشد الدعم.
وأوضح عبدالعاطي أن الخطة حظيت بدعم الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيراً إلى لقاءات عقدتها مصر مع سفراء أميركا وروسيا واليابان والنرويج والبرازيل والصين وجنوب إفريقيا لعرض تفاصيل الخطة، مع استمرار التواصل مع الجانب الأميركي لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح مسؤول عربي رفيع أن الخطة تمثل إطاراً شاملاً لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، مشيراً إلى أن مجموعة عمل عربية مصغّرة تعمل بشكل مواز لبحث الجوانب السياسية والأمنية التي تشمل ترتيبات الحكم الانتقالي والتعامل مع الوضع في القطاع.
وقال المسؤول العربي، لقناة سكاي نيوز عربية، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تركز على الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية والبنية التحتية، بعيداً عن المسائل السياسية والأمنية الحساسة، التي تتطلب نقاشات تفصيلية ومعمقة.
وذكر أنه نتيجة لذلك «فإن هناك مجموعة عمل عربية مصغرة تعمل بشكل موازٍ لبحث الجوانب السياسية والأمنية الدقيقة، التي تشمل ترتيبات الحكم الانتقالي والتعامل مع الوضع القائم في غزة، مشيراً إلى أن هذا يأتي «بهدف ضمان نجاح خطة الإعمار وإيجاد أرضية مشتركة ومتفق عليها بشأن مستقبل غزة سياسياً وأمنياً».