معدل الإشغال في برج الأعمال 92%.. يضم أكثر من 120 مستثمراً

أكد علي خاجه، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الحمراء العقارية، خلال حوار خاص حول الاعمال التجارية في الكويت في ظل «كوفيد-19»، أن الوضع المتقلب الحالي قد طال الجميع على المستوى العالمي. وتابع «إذا اطّلعنا على القطاع العقاري عامةً، فسنلاحظ أن السوق السكني الاستثماري هو الأكثر تأثراً اليوم. إلّا أن نسبة الفائدة المنخفضة، ومرونة الخيارات في تسديد القروض، والحزمة الاقتصادية التي وفرتها الدولة قد خففت من وطاة الأمر على القطاع السكني الاستثماري. والقطاع التجاري تأثر سلبا ككل، لكن نسبيا قطاع المكاتب ظل على حاله خلال فترة الحظر الكلي لاستمرار الطلب والأعمال.

ولفت خاجه إلى ان التحديات تنعكس ايجاباً على فرص النمو، إذ تسهم المشاريع متعددة الاستخدامات، مثل برج الحمراء للأعمال، في جذب المزيد من الطلب على مختلف أنواع الأنشطة، والأعمال، والمستثمرين، والصناعات. إضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة فرص التأجير. فعلى سبيل المثال، أرباب العمل من القطاع الطبي يتطلعون إلى توسيع مجال عملهم لكن بحذر شديد، وذلك بسبب الاشتراطات الصحية المفروضة، فهم يرتؤون الانتظار حتى تتحسن الأوضاع.

وبين أن مشروع الحمراء متعدد الاستخدامات ويوفر شبكة خدماتية شاملة، حيث يقدم قطاع تجارة التجزئة المتمثل في مركزالحمراء للتسوق خدماته لبرج الحمراء للأعمال وسكان المناطق المجاورة.

وحول ما يميّز الحمراء عن منافسيها، قال خاجة، تهدف فلسفتنا إلى توفير قيم فريدة عبر نهجين رئيسيين: ألا وهما توفير خدمات كفيلة بضمان راحة مجتمع الأعمال التجارية، وتقديم خيارات متميزة للارتقاء بتجربة جميع رواده.

وتابع: تكمن قوتنا في أننا نمثّل وجهة ملائمة ومربحة لأصحاب الأعمال التجارية. حيث تتبع شركة الحمراء العقارية نموذجاً تجارياً مستداماً ذا أسس قوية ومتنوعة الأصول، تتضمن برج الحمراء الذي يشكل حافزاً للنمو في مختلف القطاعات، إضافة إلى المركز التجاري الذي يلبي متطلبات أسلوب حياة زواره. تبعا لذلك، يبلغ معدّل الإشغال في البرج نسبة %92، مما يطوره إلى مدينة عمودية تضمّ تحت مظلتها أكثر من 120 مستثمرا، من ضمنهم شخصيات كويتية سياسية وحكومية ودبلوماسية بارزة ورجال أعمال رائدين.

وحول الخطط والرؤية التوسعية الخاصة بشركة الحمراء العقارية، قال خاجه «تهدف رؤيتنا إلى الاستمرار في التأثير إيجاباً، ودعم حاجات الدولة الأساسية. وكوننا مشروعاً متعدد الاستخدامات، بحرصنا على وضع خططنا آخذين بعين الاعتبار الحفاظ على نموذج تجاري مستدام من خلال زيادة عناصر إضافية تتطابق مع رؤية الكويت 2035، بهدف رفع مستوى أدائنا جذباً للمزيد من الجهات الفاعلة الدولية.

ونتطلع إلى تنويع مصادر دخلنا وتوسيع نطاق محفظتنا، إذ نتوقع بروز فرص مستقبلية في العام المقبل ضمن القطاعات العقارية الفرعية كمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشاريع التطوير العقاري الاستثماري. ونعمل حالياً على تركيز جهودنا في هذا السبيل إذ نشهد تسارعاً نحو هذا الاتجاه».