اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
عبدالعزيز جاسم
حاول القادسية وقاتل ولعب حتى اللحظات الأخيرة من أجل إسعاد جماهيره والتتويج بلقب دوري أبطال الخليج للمرة الثالثة بتاريخه، لكنه لم يتمكن من ذلك بعد الخسارة من دهوك العراقي في إياب نهائي البطولة (1-2)، وعلى الرغم من ذلك قال الجميع له «ما قصرت» لأنه باختصار قدم مستوى وأداء وروحا قتالية طوال منافسات البطولة لم تكن عادية أمام فرق كانت مرشحة لنيل اللقب خلال القرعة وعند انطلاق المنافسات، لكن «الأصفر» أثبت أنه دائما عندما يشارك خارجيا لا يكون خارج الحسابات بل دائما منافس ومنافس قوي، لذلك سيعود بلاشك أقوى من السابق.
وفي مباراة دهوك، عاني «الأصفر» من ظروف صعبة، بداية من غياب قلب الدفاع حسين الدهيري للإيقاف، وفي التدريب الأخير تعرض معاذ الظفيري للإصابة ليغيب، وخلال مجريات المباراة وفي الشوط الأول أصيب قلب الدفاع خالد إبراهيم ليكمل الفريق المواجهة فعليا بلاعب واحد أساسي بخط الدفاع وهو راشد الدوسري، ورغم ذلك لم يقصر البدلاء سواء خالد صباح وفيصل الشطي والمهدي برحمه، لكن ذلك الأمر سبب نوعا من عدم الانسجام كونهم يلعبون لأول مرة مع بعضهم البعض في مباراة قوية ورسمية. ورغم تلك الظروف، حافظ «الأصفر» على رتمه، حتى عندما استقبل هدفا عاد وتعادل سريعا بهدف محمد صولة، لكن سوء التركيز والتمركز في اللحظات الأخيرة ساهم باستقبال هدف قاتل ضاع معه اللقب الخليجي، لكنه أثبت للجميع أن القادسية عندما يشارك في بطولة يبحث عن لقبها ولا شيء غيره.
واستحق حارس مرمى «الأصفر» خالد الرشيدي الحصول على جائزة أفضل حارس بالبطولة بعدما قدم مستوى لافتا، فيما حصل لاعب وسط دهوك هارون أحمد على جائزة أفضل لاعب، ونال مهاجم النصر الإماراتي علي مبخوت جائزة الهداف برصيد 4 أهداف. من جهته، أعرب مدرب القادسية المونتينيغري زيلكو بتروفيتش، عن فخره بما قدمه اللاعبون من قتال وأداء رائع طوال البطولة وفي المباراة النهائية، وقال: «لا نستحق الخسارة فأنا دائما من يقدم التهاني للفرق بحال فوزهم، لكن بالفعل حكم المباراة لم يكن جيدا وما فعله لا يصدق ولم يحتسب لنا ما يقارب 15 خطأ، ورغم ذلك لا أريد أن يعتبر البعض أنني أقول إن الحكم سبب الخسارة».
وأضاف: «هناك بعض الظروف وسوء حظ صادفنا بغياب حسين دهيري للايقاف وإصابة معاذ الظفيري وخالد إبراهيم لكن فيصل الشطي وخالد صباح قاتلوا من أجل الفريق وأنا فخور بهم جميعا».
بدوره، أرجع المحترف الليبي محمد صولة الخسارة إلى غياب التركيز لدقائق معدودة قبل نهاية المواجهة، ومشيرا إلى أن الإصابات التي هاجمت الفريق قبل وأثناء المباراة كانت مؤثرة، كما أكد أن أداء الفريق في اللقاء ارتقى إلى مستوى الطموح، رغم الصعوبات التي واجهته من إصابات وغيابات لعدد من اللاعبين المميزين.