هل بدأت إيران مشوار التخلي عن أرمينيا؟

مع التطورات المتسارعة في منطقة جنوب القوقاز بعد نجاح أذربيجان في إنهاء الصراع المزمن مع أرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ لمصلحتها، تجد إيران نفسها أمام معضلة استراتيجية، فمن ناحية، تشعر بالغضب مع التوجه الجديد ليريفان باتجاه الغرب وابتعادها عن حليفتها التقليدية روسيا، ومن ناحية أخرى تعتبر أن تبدُّل ميزان القوى بطريقة تسمح لباكو بتغيير الحدود بالقوة العسكرية وإقامة ممر داخل الأراضي الأرمينية إلى جمهورية نخجوان يربطها بأنقرة حليفتها الاستراتيجية، سيقطع طريقها إلى أوروبا عبر أرمينيا، وستجد نفسها محاصرة بالكامل من جهة الشمال دون أن أي منفذ إلى أراضٍ صديقة.في هذه الأجواء، أجرى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني آرمن غريغوريان زيارة لإيران، سمع خلالها تأنيباً وشروطاً إيرانية تعجيزية، ما عكس تغيّراً في لهجة طهران التقليدية تجاه أرمينيا.وكشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا غريغوريان، أن أي مساعدة إيرانية ليريفان ستكون مشروطة بتوقيع اتفاقية أمنية وعسكرية شاملة بين البلدين، وموافقة يريفان على دخول قوات إيرانية كقوات حفظ سلام في أي ترتيبات مقبلة. في المقابل، قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال استقباله غريغوريان، إن «وجود جهات فاعلة جديدة من خارج المنطقة يزيد من التعقيد وعدم الاستقرار» في إشارة إلى المناورات الأميركية ــ الأرمينية الأخيرة، كما اعتبر أن «زيادة القوة الدفاعية والقدرات العسكرية لأي دولة لا ينبغي أن تكون مصحوبة بأهداف ونوايا عدوانية» في إشارة إلى إعلان فرنسا، أمس الأول، نيتها تسليح أرمينيا.في الوقت نفسه، استقبلت طهران أمس حكمت حاجييف مستشار الرئيس الإيراني إلهام علييف، إذ أجرى محادثات سياسية، كما أعلن الجيش الأذربيجاني أنه سيجري مناورات مع نظيره الإيراني في بحر قزوين.

مع التطورات المتسارعة في منطقة جنوب القوقاز بعد نجاح أذربيجان في إنهاء الصراع المزمن مع أرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ لمصلحتها، تجد إيران نفسها أمام معضلة استراتيجية، فمن ناحية، تشعر بالغضب مع التوجه الجديد ليريفان باتجاه الغرب وابتعادها عن حليفتها التقليدية روسيا، ومن ناحية أخرى تعتبر أن تبدُّل ميزان القوى بطريقة تسمح لباكو بتغيير الحدود بالقوة العسكرية وإقامة ممر داخل الأراضي الأرمينية إلى جمهورية نخجوان يربطها بأنقرة حليفتها الاستراتيجية، سيقطع طريقها إلى أوروبا عبر أرمينيا، وستجد نفسها محاصرة بالكامل من جهة الشمال دون أن أي منفذ إلى أراضٍ صديقة.

في هذه الأجواء، أجرى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني آرمن غريغوريان زيارة لإيران، سمع خلالها تأنيباً وشروطاً إيرانية تعجيزية، ما عكس تغيّراً في لهجة طهران التقليدية تجاه أرمينيا.

وكشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا غريغوريان، أن أي مساعدة إيرانية ليريفان ستكون مشروطة بتوقيع اتفاقية أمنية وعسكرية شاملة بين البلدين، وموافقة يريفان على دخول قوات إيرانية كقوات حفظ سلام في أي ترتيبات مقبلة.

في المقابل، قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال استقباله غريغوريان، إن «وجود جهات فاعلة جديدة من خارج المنطقة يزيد من التعقيد وعدم الاستقرار» في إشارة إلى المناورات الأميركية ــ الأرمينية الأخيرة، كما اعتبر أن «زيادة القوة الدفاعية والقدرات العسكرية لأي دولة لا ينبغي أن تكون مصحوبة بأهداف ونوايا عدوانية» في إشارة إلى إعلان فرنسا، أمس الأول، نيتها تسليح أرمينيا.

في الوقت نفسه، استقبلت طهران أمس حكمت حاجييف مستشار الرئيس الإيراني إلهام علييف، إذ أجرى محادثات سياسية، كما أعلن الجيش الأذربيجاني أنه سيجري مناورات مع نظيره الإيراني في بحر قزوين.

وقال مصدر دبلوماسي إيراني لـ «الجريدة»، إن مقترح إنشاء ممر من أذربيجان إلى نخجوان داخل الأراضي الإيرانية لتجنب التعقيدات التي ستنتج عن مرور الممر في الأراضي الأرمينية، هو في الأساس مقترح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد نال موافقة طهران، لكنه يحتاج إلى المزيد من البحث حول التفاصيل.

جاء ذلك، في وقت أعلنت باكو، أن الرئيس إلهام علييف قرر عدم المشاركة في اجتماع الخميس (اليوم) في إسبانيا، والذي توسط الاتحاد الأوروبي لعقده، والذي كان سيُجرى خلاله محادثات مع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، بسبب رفض الأوروبيين مشاركة تركيا.

وأشارت مصادر أذربيجانية إلى أن هذا الموقف مرتبط كذلك بـ «بيانات مؤيدة لأرمينيا» من مسؤولين فرنسيين، وقرار فرنسا أمس الأول بإمداد يريفان بمعدات عسكرية.

في المقابل، قال باشينيان، إنه سيحضر الاجتماع، مجدداً استعداده لتوقيع وثيقة متعلقة بمحادثات السلام بين البلدين.

إلى ذلك، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي، أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا شددت، أمس الأول، خلال وجودها في يريفان بمؤتمر عبر الهاتف مخصص لأوكرانيا، على مسامع الرئيس الأميركي جو بادين، على ضرورة «دعم أرمينيا».