الكويت والمملكة المتحدة: تنسيق مشترك لترسيخ الأمن والاستقرار

استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد، بقصر بيان، اليوم، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة الصديقة، جيمس كليفرلي، والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وشددت الكويت والمملكة المتحدة على ترسيخ العلاقات التاريخية وتضافر الجهود لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ودفع التعاون في المجالات الأمنية والدفاعية، والتشديد على ضرورة احترام حدود الدول وسيادتها على مياهها الاقليمية وعلاماتها الحدودية.

وبحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، اليوم ، مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطاني جيمس كليفرلي، عددا من الموضوعات المشتركة وآلية تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، لاسيما في الجانب الأمني.

وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بـ«الداخلية» في بيان، أن ذلك جاء خلال استقبال الشيخ طلال الخالد للوزير البريطاني الذي يزور البلاد حاليا.

من جانبه، أعرب كليفرلي عن شكره وتقديره للخالد على حسن الاستقبال، مؤكدا أهمية ما تم بحثه من موضوعات في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.

واجتمع وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، اليوم (الأربعاء)، في ديوان عام الوزارة مع كليفرلي، وجرى التباحث حول تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.

وتناول الاجتماع أواصر علاقات الصداقة التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة وما توصلت إليه من قوة ومتانة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، كما تم بحث أطر تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين وتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

المستجدات الإقليمية

كما تم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيال التطورات الأخيرة في المنطقة، التي شهدت تطابقا في الرؤى تجاه مجمل ملفاتها، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالجهود الدولية الرامية نحو إيجاد حل للأزمات في المنطقة وسبل تعزيز التعاون المشترك تجاه عدد من القضايا المهمة محل الاهتمام المشترك.

الحوار المشترك

وتم التأكيد في الاجتماع على أهمية مواصلة الحوار المشترك في الجوانب الفنية والقانونية لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة الـ162 بين الكويت وجمهورية العراق الشقيقة والتأكيد على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي.

كما تم بحث أطر تعزيز التعاون المشترك في إطار حل الأزمات بالطرق السلمية بكل حيادية، حفظا وصونا للنظام الدولي، واحتراما لسيادة الدول على أراضيها وحدودها البحرية، إضافة إلى تعزيز وتدعيم أمن الممرات المائية وضمان حرية وسلامة وحركة الملاحة في منطقة الخليج والتشديد على ضرورة احترام حدود الدول وسيادتها على مياهها الاقليمية وعلاماتها الحدودية.

وتناولت المناقشات أيضا التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية واعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين والانتهاكات والجرائم الممنهجة والخطرة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، التي تعد انتهاكا صارخا لكل القيم الإنسانية والمبادئ والمواثيق الدولية وقوانينها وخرقا لكل القانون الدولي والقرارات والمواثيق الأممية.

وأعرب الجانبان في ختام الاجتماع عن التطلع المشترك للاستحقاقات المقبلة والزيارات المتبادلة بين الجانبين الصديقين.

أبرز نتائج المباحثات

• استمرار التنسيق المشترك في قضايا المنطقة

• العمل المشترك لتكريس الأمن والسلام

• رفض خطاب الكراهية والإساءة للمقدسات

• العمل على تعزيز التعاون والعلاقات التاريخية

• تبادل وجهات النظر حيال التطورات الدولية

• احترام حدود الدول وسيادتها على مياهها الإقليمية

• التشديد على التزام المبادئ والمواثيق الدولية