اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
علي إبراهيم ـ شريف حمدي
كشفت بيانات صادرة عن «كامكو إنفست»، عن أن بورصات الخليج حققت صافي خسائر بلغت 47.2 مليار دولار منذ اندلاع المواجهات بين إيران واسرائيل، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 25 يونيو، من بينها 4.2 مليارات دولار في تداولات أمس الأربعاء.
وتأتي خسائر الأسواق الخليجية خلال تلك الفترة إثر خسائر مجمعة لـ3 أسواق خليجية، مدفوعة بصورة رئيسية من التراجعات التي شهدها السوق السعودي، والتي بلغت منذ بدء المواجهات 50.8 مليارات دولار، حيث بلغت خسائر سوق قطر نحو 800 مليون دولار منذ بدء المواجهات، فيما بلغت خسائر سوق عمان 200 ألف دولار منذ بدء الأزمة.
واستطاعت 4 أسواق خليجية الخروج من دائرة تراجع القيمة الرأسمالية خلال فترة المواجهات ويأتي على رأسها سوق أبوظبي بزيادة في القيمة الرأسمالية بلغت 2.8 مليارات دولار خلال الفترة من 12 إلى 25 يونيو الجاري، يليه سوق البحرين بـ900 مليون دولار، وسوق دبي بـ800 مليون دولار ثم بورصة الكويت بـ100 مليون دولار.
وعلى أساس يومي، أنهت بورصات الخليج تداولات أمس الأربعاء على صافي تراجع في القيمة الراسمالية بقيمة 4.2 مليارات دولار مدفوعها بانخفاضات السوق السعودي البالغ قيمتها 10.4 مليارات دولار والسوق العماني بـ100 مليون دولار.
يأتي ذلك فيما ارتفعت سوق قطر أمس بـ1.9 مليارات دولار، وبورصة الكويت بـ1.2 مليارات دولار وبورصة البحرين وأبوظبي بـ1.1 مليار دولار لكل منها وبورصة دبي بـ900 مليون دولار.
وتظهر الأرقام أن 4 من أسواق المال الخليجية، من بينها بورصة الكويت، أبدت قدرة واضحة على استيعاب تداعيات المواجهات بين إيران واسرائيل خلال الفترة من 12 إلى 25 يونيو، وتمكنت من تعويض خسائرها بل تحقيق مكاسب في القيمة السوقية، ما يعكس مرونتها وقدرتها على التكيف والتعافي من الصدمات الجيوسياسية والاقتصادية.
وجاء في صدارة هذه الأسواق سوق أبوظبي، يليه البحرين، ثم دبي، والكويت، وهذا الأداء لا يعكس فقط تحسنا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بل يشير إلى بنية فنية قوية لتلك الأسواق تستند إلى استقرار مالي ومؤسسي واحترافية في إدارة المخاطر.
وتظهر البيانات أن هناك عوامل عديدة ساهمت في تعافي هذه الأسواق، في مقدمتها التركيز على الأسهم القيادية التي حافظت على تماسكها رغم التراجعات الإقليمية، إلى جانب النشاط الملحوظ للسيولة المؤسسية التي استغلت الانخفاضات لبناء مراكز استثمارية جديدة.
ولعبت البنية التنظيمية والتنفيذية لتلك الأسواق دورا محوريا في استعادة التوازن، حيث حافظت على الانضباط الفني والمؤشرات الفنية الإيجابية التي شجعت على العودة التدريجية للتداولات النشطة، كما أن ارتفاع وتيرة التداول في بعض الجلسات الحرجة عزز الثقة العامة بأن التراجعات كانت مؤقتة وليست بنيوية.
في المقابل، لاتزال 3 من الأسواق الخليجية الرئيسية، على رأسها السوق السعودي، تواجه ضغوطا في القيمة السوقية منذ بداية الأزمة، حيث سجل السوق السعودي وحده تراجعا بنحو 50.8 مليارات دولار، والسوق القطري خسر 800 مليون دولار، وسوق عمان سجل تراجعا محدودا بقيمة 200 ألف دولار، ومع ذلك فإن بيانات الأربعاء تشير إلى تحركات ارتدادية قوية في هذه الأسواق، وعلى رأسها قطر التي ربحت 1.9 مليار دولار في جلسة واحدة، إلى جانب مكاسب في الكويت والبحرين وأبوظبي ودبي، ما يعزز الفرضية بأن الأسواق التي لم تعوض بعد خسائرها بدأت بالفعل مرحلة تصحيحية صاعدة وفق محددات فنية، منها الدخول في مناطق دعم محفزة للشراء، وعودة السيولة تدريجيا للأسهم الكبرى.
وتشير معطيات الأداء إلى أن الدورة التصحيحية للأسواق الخليجية لم تكتمل بعد، وهو ما يفتح المجال أمام المزيد من فرص التعويض، خصوصا مع هدوء نسبي في التوترات السياسية وعودة بعض المؤشرات الفنية إلى مناطق إيجابية، وتبدو بوادر التعافي واضحة في التحركات اليومية للمتداولين، ما يدعم فرضية أن الأسواق الخليجية التي مازالت تحت الضغط قادرة على اللحاق بركب الارتداد، خاصة إذا ما استمرت السيولة في التوجه نحو الأسهم ذات القيمة والمردودية. وبذلك، فإن المرحلة المقبلة مرشحة لأن تشهد توزيعا متوازنا في الأداء بين الأسواق التي سبقت في التعويض وتلك التي بدأت الآن خطواتها الأولى في الاتجاه الصاعد.
بورصة الكويت
محليا، حافظت بورصة الكويت مع نهاية جلسة أمس على وتيرة الصعود التي استمرت على مدار 4 جلسات متتالية، مدفوعة بزخم شرائي لافت استهدف العديد من الأسهم من خلال عمليات شراء انتقائي تميز بالمزج بين الأسهم القيادية خاصة بالقطاع المصرفي استباقا لبدء افصاحات النصف الأول، فضلا عن اسهم متوسطة وصغيرة بالسوق الرئيسي تحظى بجاذبية استثمارية من قبل شريحة واسعة من المتعاملين خلال الفترة الحالية.
وتشهد مؤشرات سوق الأسهم المحلي ارتفاعات بمستويات قياسية في الوقت الحالي بناء على عمليات الشراء المتواصلة، إذ ارتفع مؤشر السوق الأول 0.67% بمكاسب بلغت 59.2 نقطة، ليصل إلى 8963 نقطة ليصبح قريبا من تخطي مستوى 9000 نقطة، كما سجل مؤشر السوق الرئيسي بارتفاع 1.2% بمكاسب 87.5 نقطة ليصل إلى 7251 نقطة، وارتفع المؤشر العام 0.76% بمكاسب 62.4 نقطة ليصل إلى 8293 نقطة.
وبناء على حالة النشاط الملحوظة، والتي تتجلى في ارتفاعات المؤشرات، واصلت القيمة السوقية مكاسبها بنحو 352 مليون دينار بنسبة 0.7%، بنهاية جلسة أمس، وهي تعادل 1.2 مليار دولار، وعند اضافتها لمكاسب الثلاث جلسات الماضية يصبح اجمالي مكاسب الـ4 جلسات 6.6 مليارات دولار، وهي مكاسب لافتة تعكس مدى جاذبية بورصة الكويت رغم انعكاسات التوترات الجيوسياسية التي ألقت بتداعياتها السلبية على كثير من أسواق المال العالمية وكذلك بالمنطقة.
أما السيولة المتدفقة للسوق، فتراجعت أمس بنسبة 29% بمحصلة 120 مليون دينار مقابل 170 مليون دينار أول من أمس، وهو مستوى قياسي للسيولة تزامن مع اعلان وقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية قبل بدء تداولات الثلاثاء، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على اسواق المنطقة وفتح شهية المتعاملين للشراء.
وجاء سهم «بيتك» بصدارة قائمة الأكثر تداولا بـ15.8 مليون دينار، تلاه سهم «الدولي» بـ11.1 مليون دينار، ثم سهم «مراكز» بـ7.8 ملايين دينار، ثم سهم «الوطني» بـ6.8 ملايين دينار، وسهم «اماراتية» بـ6 ملايين دينار.
وكان لافتا، تراجع أحجام التداول بنسبة 40% وذلك بتداول 536 مليون سهم مقابل 888 مليون سهم اول أمس، وجاء في صدارة الأسهم الأكثر تداولا سهم «الدولي» بـ42.6 مليون سهم، تلاه سهم «جي اف اتش» بـ33.3 مليون سهم، ثم سهم «صناعات» بـ29.8 مليون سهم، تلاه سهم «الأنظمة» بـ24.7 مليون سهم.
وسجلت القيم السعرية لـ75 سهما ارتفاعا أمس، مقابل تراجعها لـ49 سهما، واستقرار 9 اسهم، وارتفعت أمس المؤشرات الوزنية لـ11 قطاعا، تصدرها «سلع استهلاكية» بـ4.4%، تلاه «الطاقة» بـ2.7%.
التعاملات الأسبوعية
وبنهاية جلسة أمس الاربعاء، اختتمت البورصة تعاملات الاسبوع نظرا لتعطل الأعمال اليوم الخميس بمناسبة العام الهجري الجديد، أنهى مؤشر السوق الأول تعاملات الأسبوع بإضافة 4% لمكاسبه السابقة بنحو 347 نقطة، حيث استقر بنهاية جلسة أمس عند 8963 نقطة، كما عزز السوق الرئيسي مكاسبه الأسبوعية بنسبة 5.6% بإضافة 391 نقطة من خلال عمليات شراء لافتة للعديد من الأسهم المدرجة ضمن مكوناته، وأنهى المؤشر تعاملات الأسبوع عند 7251 نقطة، وبالتالي ارتفع المؤشر العام الذي يقيس أداء السوقين معا بنسبة 4.3% بختام الأسبوع بمكاسب 342 نقطة ليصل إلى 8293 نقطة ليصل قريبا من تخطى 9300 نقطة خلال تداولات الاسبوع المقبل.
فيما حققت القيمة الرأسمالية مكاسب تخطت ملياري دينار بنسبة مكاسب اسبوعية 4.3%، إذ استهل سوق الاسهم الكويتي تعاملات الاسبوع بقيمة سوقية 47.49 مليار دينار قفزت بنهاية الاسبوع إلى 49.56 مليار دينار.
أما السيولة الأسبوعية، فبلغ اجماليها 510 ملايين دينار بمتوسط يومي 127 مليون دينار، وذلك مقابل 574 مليون دينار بمتوسط يومي 115 مليون دينار الأسبوع الماضي، وذلك لاقتصار الأسبوع الحالي على 4 جلسات.
أما كميات الاسهم المتداولة فشهدت ارتفاعا بمحصلة 2.69 مليار سهم بنهاية الاسبوع الحالي مقابل 2.58 مليار الاسبوع الماضي، ويبدو الارتفاع في احجام التداول رغم ان عدد جلسات تداول الاسبوع الحالي اقل من الماضي، إلا ان ذلك يرجع للإقبال اللافت للأسهم المتوسطة والصغيرة بالسوق الرئيسي، فضلا عن أسهم بالسوق الأول ابرزها خلال الفترة الأخيرة أسهم وثاق واكتتاب وم. اعمال ومنازل، اضافة إلى «اماراتية».