اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢
حذرت الجمعية الكويتية لجودة التعليم وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من مغبة الدخول في تجاوزات قانونية إثر السماح للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتعيين بعض أعضاء خلية العبدلي الذين صدر بحقهم حكم تمييز نهائي أدانهم بارتكاب جريمة أمن دولة تهدد كيان وسلامة الوطن والمواطنين.
وقالت الجمعية، في بيان لها، تلقته القبس، إنها إذ تحذر الوزير، فإنها تشيد بالموقف الرافض لهذا التعيين للنائب مبارك الطشة الرشيدي، وفي نفس الوقت تعرب عن أسفها للموقف المعيب الذي شاب صمت غالبية اعضاء مجلس الأمة تجاه هذه المهزلة الأكاديمية التي تضرب أسس وقيم التعليم، إذ كيف يسمح لمن ارتكب جريمة نكراء أن يكون مسؤولا عن إيصال هذه الرسالة السامية لأبنائنا الطلبة.
وأضاف البيان: ان الجمعية إذ ترفض قرار إعادة التعيين رفضا قاطعا، فإنها تستنكر إعادة تعينهم، مع العلم بأن رأي الفتوى والتشريع قد جاء بكلمة «جواز» تعيينهم وليس الإلزام، فكان يجب تغليب المصلحة العامة ومصلحة أبنائنا الطلبة بالامتناع عن التعيين، إلا أنه، خلافا لذلك، جرى التوقيع على قراراتهم، ما سيترتب عليه وقوف من أدينوا بجريمة الخيانة العظمى أمام أبنائنا الطلبة، في حين يجب ألا يسمح بدخولهم الحرم التعليمي بالتطبيقي تحت أي مسوغ، أو حتى تعيينهم بوظائف إدارية كما أُشيع أخيرا، وهو ما لن يتم السكوت عنه.
الفتوى والتشريع
كما أن الجمعية لتلقي باللوم كذلك على إدارة الفتوى والتشريع التي اصدرت قرارات شابها البطلان من الناحية القانونية، حيث استندت إلى القانون رقم 47 / 2005، الخاص بأعضاء هيئة التدريس وليس اعضاء هيئة التدريب، كما ذهب رأيها بأنها السابقة الجزائية الأولى لهم، متغافلة ان القانون لا يستثنيهم من اثبات الجرم في صحفهم الجنائية، كونها جريمة أمن دولة، فأجازت الفتوى هذا التعيين من غير وجه حق، ويجب على وزير التربية والتعليم العالي وقفه فورا دون أية مبررات لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال.
إن الجمعية إذ تحذر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الأمر فإنها توصي مجلس الوزراء بمنع هذا العبث في إحدى أكبر مؤسسات التعليم بالبلاد، حفاظا على رسالة التعليم وجودته، وعلى القيم والمبادئ الأخلاقية والعلمية والوطنية التي سينهل منها أبناؤنا الطلبة من معلميهم، الذين يجب أن يكونوا قدوة حسنة لا قدوة سيئة.
كما تنبه الجمعية مجلس الوزراء أن يعي حجم الخطر الذي قد يتسرب إلى عقول أبنائنا الطلبة من بعض من يحملون في طيات نفوسهم ما يهدد أمن الوطن والمواطنين.