اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٤
وليد منصور -
أفاد تقرير حديث بأن صناديق الثروة الخليجية تتطلع إلى فرص كبيرة ومزيد من توقيع الصفقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تحالف الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك.
وتطرقت وكالة بلومبيرغ إلى الولاية الأولى لترامب، والتي أشرف خلالها على تعزيز العلاقات الأمريكية مع المنطقة، حيث كانت لديه علاقات تجارية قوية، مبينة أن صناديق الخليج متفائلة بشكل متزايد بانضمام ماسك إلى فريق ترامب، مما قد يساعدها على الفوز بمزيد من الصفقات في الولايات المتحدة، خاصة في المجالات الحساسة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بعد أن فرضت إدارة بايدن سابقاً قيوداً شديدة.
وأشارت «بلومبيرغ» أن أحد الأسباب الرئيسية هي روابط صناديق الثروة مع ماسك، الذي من المقرر أن يتولى بشكل مشترك قيادة وزارة كفاءة الحكومة التابعة لترامب.
ضغوط تنظيمية
قال الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، روبرت موجيلنيكي: «إن سمعة الرئيس ترامب كرجل أعمال يحب عقد الصفقات، تقدم حجة أسهل للحماس الإقليمي. علامة ترامب التجارية مألوفة في جميع أنحاء الخليج. يتماشى ملف ترامب التجاري بشكل جيد مع نهج السياسة الخارجية الذي يضع الأعمال أولاً، والذي تبنته معظم حكومات الخليج على مدى السنوات الأخيرة».
وبيَّنت «بلومبيرغ» أن دول الخليج – والتي تمتلك مجتمعة حوالي 4 تريليونات دولار من الثروة السيادية – سعت إلى تعزيز خبرتها في التكنولوجيا وتصبح مراكز عالمية للذكاء الاصطناعي من أجل خفض اعتمادها على عائدات النفط الخام. وقد أعاقت بعض هذه الطموحات الضغوط التنظيمية من إدارة بايدن، التي كانت قلقة من أن التكنولوجيا الأمريكية الحساسة قد تصل إلى الصين مع قيام دول الشرق الأوسط ببناء علاقات أوثق مع الدولة الآسيوية.
وفي الوقت الحالي، أشارت الوكالة أن صناديق الخليج تدرك أنه سيتعين عليها إظهار المزيد من الالتزام بالاستثمارات في الولايات المتحدة والوعد بتخصيص رأس المال لمعظم المبادرات التي يريد الرئيس القادم أن يدعمها، إذ تميل معظم صناديق الثروة الإقليمية بشكل كبير نحو الاستثمارات في الولايات المتحدة. وبينما كانت تحاول إعادة التوازن إلى محافظها نحو آسيا، فقد تتباطأ هذه العملية مع سعيها إلى إثبات التزامها بالاستثمار في أكبر اقتصاد في العالم.