اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢١
كم نتذكر كيف كانت طرق التدريس من اهتمام من المعلمين ونتمنى أن تكون كذلك، وكما تقول أحداث
القصة الطريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات في السبعينيات، عن معلم للغة العربية إذ أنه بعد انتهاء امتحان مادة البلاغة قام الأستاذ أسامة بتصحيح أوراق الإجابة، وفي بعض الأحيان كان يلاحظ أن بعض الطلاب يتركون سؤالاً أو سؤالين من دون إجابة، وهو أمر معتاد إلا أن ما أثار استغرابه ودهشته ورقة إجابة أحد الطلاب تركها خالية! لم يجب فيها على أي سؤال ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان..
أسامة قل لـي مـــا العمـــل
واليأس قـد غلـــب الأمـــل
قـيـل امـتـحــــان بلاغـــــة
فحســـبته حـــان الأجـــل
وفزعت من صوت المراقب
إن تنحنـــح ... ...أو ســـعل
وأخذ يجول بيـن صفوفنــا
ويصــول صـــولات البطـــل
أســـامة مـهــــلاً يـا أخــــي
مــا كــــل مســـألة .. تُحــــل
فـمــــن الـبــلاغـــة نـافــــع
ومـــن البلاغـــة مـــا قتــــل
قـد كـنــت أبـلـــــد طالـــب
وأنـــا وربـــي... لـــم أزل
فــــإذا أتـتــــك.. إجابتـــي
فيها الســـؤال بــدون حـــل
دعهـــا.. وصــحح غيرهـــا
والصفر ضعه علـــى عجـــل
فما كان من الأستاذ (أسامة) سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة، لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوافر في هذا الطالب الذي استطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة.
عندما كان التعليم هدفاً وليس وسيلة!!!