تكريس مكانة «الخليج» كبنك المستقبل

عقد بنك الخليج أمس مؤتمرًا افتراضيًا للمحللين، لاستعراض ومناقشة الأداء المالي للبنك خلال الربع الأول من العام. تم تنظيم المؤتمر من قبل EFG Hermes، بمشاركة كل من: أحمد الدويسان المدير العام للخدمات المصرفية للشركات، الرئيس التنفيذي بالوكالة، وديفيد تشالينور رئيس المديرين الماليين، وأدارت الحوار دلال الدوسري رئيسة علاقات المستثمرين.

قال الدويسان بالنيابة عن الرئيس التنفيذي لبنك الخليج أنطوان ضاهر، خلال العرض المرئي الذي قدمه البنك للمحللين، انه مع رفع معظم قيود الجائحة شهدت آفاق النمو تحسناً، وتحسنت كذلك معنويات المستهلكين لتصبح أكثر تفاؤلاً، كما عزز الطلب المتزايد من نمو الإنفاق الاستهلاكي.

وأعلن الدويسان الانتهاء من اصدار سندات جديدة مساندة للشريحة الثانية بقيمة 50 مليون دينار، لافتا الى انه على الرغم من التحديات المستمرة التي نواجهها جراء الجائحة، فقد تمكن البنك من استرداد السندات المساندة للشريحة الثانية القائمة، البالغة قيمتها 100 مليون دينار. وإصدار سندات جديدة مساندة للشريحة الثانية بقيمة 50 مليون دينار، التي تجاوزت حد الاكتتاب، حيث إن هذا الإصدار سيعزز كفاية رأس المال للبنك، بما يتوافق مع معايير بازل 3، ويدعم خططنا الاستثمارية ككل في رحلتنا نحو تكريس مكانة بنك الخليج كبنك المستقبل.

أداء مالي سليم

ولخص الدويسان نتائج بنك الخليج للنصف الأول من عام 2021 في خمس نقاط أساسية:

1 - شهد صافي الربح نموًا بواقع %40 للنصف الأول من 2021، ليبلغ 16.5 مليون دينار، مقارنةً بمبلغ 11.8 مليون دينار في النصف الأول من 2020.

2 - بلغت الإيرادات التشغيلية المعلنة للبنك 83.2 مليون دينار للنصف الأول من 2021، أي بنمو نسبته %8 مقارنةً بالنصف الأول من 2020. وجاء هذا النمو مدفوعًا بشكل أساسي بانخفاض كبير في تكلفة الأموال، التي تجاوزت الانخفاض في إيرادات الفوائد.

3 - ظلت جودة الأصول في البنك على قوتها، حيث بلغت نسبة القروض غير المنتظمة %1.4 في الربع الثاني من 2021، ويشكل هذا تحسناً عند مقارنته بنسبة %2.2 المسجلة للفترة نفسها من العام الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، يحتفظ البنك بمخصصات كبيرة مع نسبة تغطية %443.

4 - لا تزال الحدود الدنيا الرقابية لرأس المال التي تم تخفيضها في 2020 باقيةً على ما هي عليه من تخفيض، ما أتاح للبنك الحصول على مصدات إضافية فوق تلك الحدود الدنيا. حيث إن نسبة الشريحة الأولى لرأس المال لها مصدة بمقدار 480 نقطة أساس (%14.3 مقابل %9.5) ولمعدل كفاية رأس المال مصدة بمقدار 510 نقاط أساس (%16.6 مقابل %11.5). وبوجود هذه المصدات المريحة، حصلنا على موافقة بنك الكويت المركزي على ممارسة خيار لاسترداد السندات المساندة من الشريحة الثانية بقيمة 100 مليون دينار، التي استحقت في نهاية شهر مايو، وإصدار سندات جديدة من الشريحة الثانية المستوفية للمتطلبات الرقابية، بحد أقصى 50 مليون دينار بأسعار مواتية.

5 - حافظ البنك على تصنيفاته في المرتبة «A» من قبل وكالات التصنيف الائتماني.

وأضاف الدويسان: «رغم استمرار الصعوبات التي نواجهها، فقد استطاع البنك بناء قاعدة صلبة لمواصلة مواجهة تلك الأوضاع العصيبة، مع دعم احتياجات النمو لعملائنا».

ربحية متزايدة

وتناول اديفيد تشالينور البيانات المالية للنصف الأول من 2021 بمزيد من التفاصيل، مشيراً الى ثلاثة عوامل إيجابية. أولاً: جاء صافي الإيرادات أعلى من الفوائد بواقع 4 ملايين دينار نتيجة للانخفاض المستمر في تكلفة الأموال. ثانياً: مع استعادة زخم النشاط الاقتصادي، شهدت رسوم البنك تحسناً كما تحسنت إيرادات تبادل العملات الأجنبية بمقدار 2.6 مليون دينار. وثالثاً: تحسنت تكلفة الائتمان لدى البنك بمقدار 5.4 ملايين دينار، ومع ذلك فقد قوبلت هذه العوامل الإيجابية جزئياً بزيادة قدرها 6.7 ملايين دينار في المصروفات التشغيلية.

وبين ان السيولة بقيت إيجابيةً وقد انخفضت مصروفات الفوائد بمقدار 26 مليون دينار، أي بنسبة %50، من 52 مليون دينار في النصف الأول من 2020 إلى 25.9 مليون دينار في النصف الأول من 2021.

وأضاف أن الإيرادات التشغيلية شهدت نموا بواقع %8 إلى 83.2 مليون دينار، مقارنةً بمقدار 77.2 مليون دينار في النصف الأول من 2020، وذلك نتيجةً للانخفاض في مصروفات الفوائد بأكثر من الانخفاض في إيرادات الفوائد. كما يتضح أن المصروفات التشغيلية قد ارتفعت بمقدار 6.7 ملايين دينار، أي %20 على أساس سنوي. ولا يزال البنك يستثمر في نشاطه مع التركيز على استراتيجية التحول الرقمي أثناء المضي قدما نحو المستقبل.

التحول الرقمي

في إطار خطة التحول الرقمي المستمرة لبنك الخليج، أشار الدويسان إلى أن بنك الخليج سعيد بإطلاق نظام الخزانة الجديد بعد شراكة استمرت 18 شهرا مع شركة موريكس. وستوفر الحلول المتكاملة بنية تحتية معززة لتكنولوجيا المعلومات تلبي المتطلبات الحديثة للعملاء بالإضافة إلى متابعة الأعمال بطريقة سلسة وإدارة المخاطر بشكل أفضل. وعلاوة على ذلك، فإن إطلاق النظام الجديد للخزانة يهدف إلى الاستفادة بالشكل الأمثل من التحول الرقمي للبنك، وذلك لتحويل بنك الخليج إلى بنك رقمي شامل.