اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
رغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان وتوجّه حركة حماس لقبول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة 60 يوماً، واصلت إسرائيل لليوم الـ636 على التوالي ارتكاب أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث.ومع إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية «عربات جدعون» وبدء مرحلة جديدة من الحرب تحت اسم «الليث المشرئب»، أحصى المكتب الحكومي بغزة أمس 26 مجزرة دامية ارتكبتها إسرائيل خلال 48 ساعة فقط، أودت بحياة أكثر من 300 شهيد، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين خصوصاً من النساء والأطفال.وبعد سلسلة غارات قتلت أكثر من 110 بينهم مدير المستشفى الإندونيسي د. مروان السلطان وأفراد أسرته، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المواقع المكتظة بالنازحين والاستراحات العامة مثل «الباقة» والمنازل والأسواق ومراكز توزيع المساعدات والمدارس، وركّز هجماته على مدينة خان يونس جنوب القطاع حيث وجه إنذاراً بإخلاء أربع مناطق، إضافة إلى مدينة غزة في الوسط وجباليا شمالاً، ما أسفر سقوط أكثر من 80 قتيلاً. ووفق وزارة صحة غزة، فإن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 142 قتيلاً و487 مصاباً، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للحرب منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 57012 قتيلاً و134592 جريحاً.انتقام وإخلاء
رغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان وتوجّه حركة حماس لقبول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة 60 يوماً، واصلت إسرائيل لليوم الـ636 على التوالي ارتكاب أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث.
ومع إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية «عربات جدعون» وبدء مرحلة جديدة من الحرب تحت اسم «الليث المشرئب»، أحصى المكتب الحكومي بغزة أمس 26 مجزرة دامية ارتكبتها إسرائيل خلال 48 ساعة فقط، أودت بحياة أكثر من 300 شهيد، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين خصوصاً من النساء والأطفال.
وبعد سلسلة غارات قتلت أكثر من 110 بينهم مدير المستشفى الإندونيسي د. مروان السلطان وأفراد أسرته، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المواقع المكتظة بالنازحين والاستراحات العامة مثل «الباقة» والمنازل والأسواق ومراكز توزيع المساعدات والمدارس، وركّز هجماته على مدينة خان يونس جنوب القطاع حيث وجه إنذاراً بإخلاء أربع مناطق، إضافة إلى مدينة غزة في الوسط وجباليا شمالاً، ما أسفر سقوط أكثر من 80 قتيلاً.
ووفق وزارة صحة غزة، فإن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 142 قتيلاً و487 مصاباً، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للحرب منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 57012 قتيلاً و134592 جريحاً.
انتقام وإخلاء
وفي رد انتقامي على حوادث أمنية صعبة منيت بها قواته ورفعت حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب إلى 881 جندياً، قصف جيش الاحتلال فجر أمس، نحو 150 هدفاً، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي أوضحت أن «الهجوم شمل أنفاقاً ومستودعات أسلحة ومباني عسكرية ومواقع يستخدمها القناصة وبنية تحتية للمسلحين».
وبعد إطلاق «سرايا القدس» صاروخين باتجاه سديروت وإيفيم في منطقة غلاف غزة، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق في عدة أحياء بمدينة غزة، تمهيداً لتوسيع الهجوم البري.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن 85% من أراضي غزة تخضع حالياً لأوامر نزوح أو تقع ضمن مناطق عسكرية.
في هذا السياق المأساوي، أعلنت وزارة الأوقاف نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، ما أجبر الأهالي على استخدام ساحات المستشفيات والمدارس وحتى المنازل كمواقع طارئة للدفن، في ظل الأعداد المتزايدة للشهداء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «تهدف مناورة الليث المشرئب إلى تحقيق هدفين رئيسيين إعادة الرهائن وضمان عدم وجود حركة حماس، ولن نتراجع عن هذا الهدف».
وفي تطور تزامن مع اتهام «حماس» لزعيم «القوات الشعبية» البدوية ياسر أبوشباب بالخيانة والتخابر مع إسرائيل، زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مجموعتين مسلحتين إضافيتين تابعتين لحركة فتح تعملان ضد «حماس» بالتنسيق مع الاحتلال وبمساعدته، إحداهما في حي الشجاعية بمدينة غزة بقيادة رامي حلس، والأخرى في خان يونس يرأسها ياسر حنيدق.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر «مجهولة» أنها تتوقع دخول مجموعتين إضافيتين إلى غزة قريباً بتمويل من السلطة الفلسطينية.
نتنياهو و«حماس»
وقبيل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدفع باتّجاه وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يوماً، تعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقضاء على حركة حماس، وعدم السماح بعودتها إلى السيطرة على قطاع غزة.
في المقابل، نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر فلسطينية مطلعة أن «حماس» تتجه نحو الموافقة على المقترح المطروح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل حالياً التشاور مع الفصائل والقوى المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء خلال الساعات المقبلة.
وأوضحت المصادر، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت «ضمانات واسعة» لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا قد تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق.
ولفتت المصادر إلى أنه «لا تزال هناك نقاشات مستمرة حول عدد من التفاصيل الفنية»، من بينها «آليات إدخال المساعدات الإنسانية، خرائط الانسحاب، وترتيبات ما بعد فترة الهدنة البالغة 60 يوماً»، في حال لم تكن هذه الفترة كافية للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي إضافة لتفاصيل أخرى.
وحشية تاريخية وضم
وفي أحدث التقارير المقدمة لمجلس حقوق الإنسان، اتهمت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، إسرائيل بالمسؤولية عن «واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث»، داعية العالم إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية معها.
في موازاة ذلك، أثارت عريضة وقعها 15 وزيراً ورئيس الكنيست أمير أوحانا من حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة قبل عطلة الكنيست في نهاية الشهر، غضباً فلسطينياً وتنديداً عربياً وإسلامياً ودولياً.
وفيما وصفت المقررة الأممية مؤسسة غزة الإنسانية (جي أتش إف) بأنها «فخ موت» مصمم لقتل أو تهجير الناس، حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية، أمس، من التعامل أو التعاون معها ووكلائها المحليين والخارجيين.
وقالت: «لقد بات واضحا أن هذه المؤسسة الأميركية لم تنشأ بغرض الإغاثة، بل تحولت، بفعل بنيتها وآليات عملها الأمنية والعسكرية، إلى مصائد موت جماعي، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق، بعيداً عن أي رقابة أممية أو قانونية». وأوضح مسؤول أمني في «حماس» أن نقاط المساعدات تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم.