قيادة على حافة الخطر.. قبل الإفطار

في الساعة الخامسة والنصف على الدائري الرابع فجأة تمر بجانبك سيارات بسرعة جنونية يميناً ويساراً بلا مبالاة بالخطر على الأرواح ولا حتى لوجود كاميرات السرعة المحددة بـ80 كيلومتراً فقط على هذا الطريق.

وتحولت القيادة على الطرقات السريعة والرئيسية إلى نوع من المغامرة في الدقائق التي تسبق أذان المغرب، ويتحول أغلب قادة السيارات إلى ما يشبه سباق السرعة للحاق بالإفطار في البيوت.

ورغم تحذيرات وزارة الداخلية من السرعة والرعونة في القيادة قبل أذان المغرب في رمضان، وحث من يتواجدون في الشوارع في هذه الاوقات قبل الفطور بالالتزام بقواعد المرور والتحلي بالصبر والحذر، فإن هناك من يقود مركبته بسرعة جنونية، ما يتسبب في حوادث خطيرة.

وبينما رصدت القبس الرعونة والقيادة بسرعة زائدة على الطرقات قبل المغرب، تساءل مصدر أمني «أيهما أفضل التوقف على الطريق والإفطار بكل أمان ثم العودة إلى المنزل بسلام أم المخاطرة والسرعة الجنونية وتعريض الأرواح للخطر».

وأوضح المصدر أن الحوادث والمخالفات الجسيمة تتزايد في الدقائق الحرجة قبل الإفطار بسبب السرعة الزائدة للحاق بالإفطار.

وشدد على أن وزارة الداخلية ممثلةً في قطاع المرور تخصص دوريات في الشوارع في هذه الأوقات للحد من هذه الظاهرة وردع من يقودون بسرعة جنونية قبل وقت الأذان حيث تكتظ الشوارع بالعائدين إلى منازلهم.

وأكد المصدر أن عشرات المخالفات المرورية ترتكب في الوقت السابق لأذان المغرب، وتبذل وزارة الداخلية جهوداً كبيرة لضمان سلامة الجميع إضافة للحملات التوعوية.

وطالب المصدر بضرورة الانتباه من قبل سائقي المركبات وعدم استعمال الهاتف والقيادة بسرعة في هذه الأوقات.

ويبذل رجال الأمن والمرور جهوداً كبيرة لتكريس الانضباط، وبعضهم يتناول الإفطار في الشارع، كما تزدحم في معظم الشوارع قبل المغرب بنصف الساعة.