اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
حصل الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف خافيير ميلي على تفويض شعبي واسع لمواصلة خططه الإصلاحية بتحقيق حزبه فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية النصفية الأحد حاصدا أكثر من 40 % من الأصوات.وقال ميلي لأنصاره في مقره الانتخابي في أحد فنادق العاصمة بوينوس إيرس إن هذه الانتخابات «هي تأكيد على التفويض الذي حصلنا عليه في العام 2023»، أي في الانتخابات الرئاسية، «من أجل المضي قدما في طريق الإصلاح» ولكن من دون مبالغات.وتعطي هذه النتيجة التي تجاوزت التوقعات، دفعا قويا للحكومة، علما أن الشكوك حول نتيجتها في الشهرين الماضيين أثّرت سلبا على الاقتصاد وعلى العملة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بمساعدات ضخمة بقيمة 40 مليار دولار للاقتصاد الأرجنتيني مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن «لن تكون بهذا السخاء» إن خسر ميلي.ومع صدور نتائج 97% من صناديق الانتخاب، تبين أن حزب «لا ليبرتاد أفانزا» الذي ينتمي له الرئيس، حصد 40,7 % من الأصوات، ما سيتيح له رفع عدد مقاعده في البرلمان ثلاثة أضعاف.وتعليقا على هذه النتائج قال ترامب على موقع تروث سوشال «تهانينا للرئيس خافيير ميلي على فوزه الساحق في الأرجنتين. إنه يقوم بعمل رائع، ثقتنا به أكدها الشعب الأرجنتيني».فوز غير متوقع
حصل الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف خافيير ميلي على تفويض شعبي واسع لمواصلة خططه الإصلاحية بتحقيق حزبه فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية النصفية الأحد حاصدا أكثر من 40 % من الأصوات.
وقال ميلي لأنصاره في مقره الانتخابي في أحد فنادق العاصمة بوينوس إيرس إن هذه الانتخابات «هي تأكيد على التفويض الذي حصلنا عليه في العام 2023»، أي في الانتخابات الرئاسية، «من أجل المضي قدما في طريق الإصلاح» ولكن من دون مبالغات.
وتعطي هذه النتيجة التي تجاوزت التوقعات، دفعا قويا للحكومة، علما أن الشكوك حول نتيجتها في الشهرين الماضيين أثّرت سلبا على الاقتصاد وعلى العملة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد بمساعدات ضخمة بقيمة 40 مليار دولار للاقتصاد الأرجنتيني مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن «لن تكون بهذا السخاء» إن خسر ميلي.
ومع صدور نتائج 97% من صناديق الانتخاب، تبين أن حزب «لا ليبرتاد أفانزا» الذي ينتمي له الرئيس، حصد 40,7 % من الأصوات، ما سيتيح له رفع عدد مقاعده في البرلمان ثلاثة أضعاف.
وتعليقا على هذه النتائج قال ترامب على موقع تروث سوشال «تهانينا للرئيس خافيير ميلي على فوزه الساحق في الأرجنتين. إنه يقوم بعمل رائع، ثقتنا به أكدها الشعب الأرجنتيني».
فوز غير متوقع
لكن حزب الرئيس، ورغم تقدمه الكبير، لن تكون له أغلبية مطلقة في البرلمان. ومع ذلك، سيكون قادرا على دفع خططه الاقتصادية إلى الأمام في العامين الباقيين.
ووفقا لتقديرات خافيير ميلي، التي لم تؤكدها السلطات الانتخابية بعد، سيرتفع عدد مقاعد حزبه في البرلمان من 37 إلى 101 (من أصل 257)، وفي مجلس الشيوخ من ستة إلى عشرين من أصل 72.
وكان ميلي توقع أن يفوز حزبه بثلث مقاعد البرلمان معتبرا ذلك نتيجة مُرضية.
وخارج مقره الانتخابي، حيث تجمع أنصاره، قال شاب في الثامنة والثلاثين يعمل في مجال التسويق «لقد صرخت كما لو أن منتخب الأرجنتين سجّل هدفا في كأس العالم».
وأضاف لمراسلي وكالة فرانس برس «لم نكن نتوقع نتيجة مرتفعة كهذه».
يصف الباحث في العلوم السياسية سيرجيو بيرينشتين هذه النتيجة بأنها «فوز مدهش لا لبس فيه».
ويقول «منحت الأرجنتين دعما قويا للرئيس الذي يتعين عليه الآن أن يُظهر أنه في ظل برلمان مؤات أكثر، سيفي بوعوده»، ولا سيما القضاء على التضخم بحلول منتصف العام 2026.
خاض ميلي الانتخابات مدفوعا بنجاحه السابق في خفض التضخم من 200 % إلى 31,8 %، وذلك في عشرين شهرا. وأيضا باستقرار في الموازنة لم يسبق له مثيل منذ 14 عاما.
لكن ذلك كلّف الأرجنتين فقدان أكثر من 200 ألف وظيفة، وأبطأ نشاط الاقتصاد الذي انكمش بنسبة 1,8% عام 2024، وفاقم التفاوتات الاجتماعية أكثر من أي وقت مضى.
وكانت المعارضة المعتدلة والقطاعات الاقتصادية وأيضاً المانحون الدوليون مثل صندوق النقد الدولي، يطالبون بتعزيز الدعم السياسي والاجتماعي للإصلاحات التي يقترحها الرئيس.
مرونة سياسية
ويرى عدد من المحللين أن خافيير ميلي عليه أن ينحو منحى براغماتيا. ويقول سيرجيو بيرينشتين «ينبغي عليه أن يُظهر مرونة وتواضعا واستعدادا للتفاهم مع حكام المقاطعات وقوى المعارضة، بهدف تأمين أكثرية قوية لتمرير القوانين».
ظهر خافيير ميلي الأحد بمظهر من يده للآخرين، متحدثا عن «عشرات النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الذين يمكن أن نصل معهم إلى اتفاقات» إصلاحية.
يعتزم ميلي في العامين المقبلين تحقيق عدد من الأهداف: إصلاحات ضريبية، ومرونة في سوق العمل، ونظام ضمان اجتماعي.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الأحد 67,9 %، وهي الأضعف منذ عودة الديموقراطية إلى الأرجنتين في العام 1983.


































