اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وقّع كل من بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي اتفاقية تمويل مشترك لمصلحة مؤسسة البترول الكويتية، بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار دينار، وذلك بصفتهما المفوضين الرئيسيين لترتيب وإدارة إصدار تسهيلات مصرفية للمؤسسة مقسمة إلى شريحتين رئيسيتين؛ قرض تقليدي بقيمة 825 مليوناً، وتمويل إسلامي بقيمة 675 مليوناً.
ويُعد هذا التمويل الأكبر من نوعه على مستوى الصفقات المقومة بالدينار، مما يؤكد متانة الجهاز المصرفي الكويتي وقدرته على تمويل المشروعات الاستراتيجية الكبرى، ويعكس الثقة المتبادلة بين القطاعين المصرفي والنفطي في الكويت.وتولى «الوطني» أدوار الوكيل العالمي، ووكيل التسهيلات الائتمانية التقليدية، ووكيل التوثيق للتسهيلات الائتمانية التقليدية، بينما اضطلع بيت التمويل الكويتي بدور الوكيل الإسلامي ووكيل التوثيق الإسلامي، إلى جانب كونهما مديري الترتيب الرئيسيين ومديري الاكتتاب للصفقة.
شارك في ترتيب وتوفير شريحة التمويل التقليدية كل من البنك الأهلي الكويتي، بنك برقان، البنك التجاري الكويتي، بنك الخليج، إلى جانب بنك الكويت الوطني؛ فيما شارك في ترتيب وتوفير شريحة التمويل الإسلامي كل من بنك بوبيان، بنك الكويت الدولي، بنك وربة، إلى جانب بيت التمويل.
وبلغت مساهمة «الوطني» في هذه الصفقة 495 مليوناً، موزعة على شريحة ابتدائية بقيمة 330 مليوناً وشريحة إضافية اختيارية بقيمة 165 مليوناً، مما يجعله أكبر الممولين ضمن الشريحة التقليدية. في المقابل، بلغت مساهمة بيت التمويل الكويتي 405 ملايين، موزعة على شريحة ابتدائية بقيمة 270 مليوناً، وشريحة إضافية اختيارية بقيمة 135 مليوناً، ليكون بذلك أكبر الممولين ضمن الشريحة الإسلامية.
وخلال مؤتمر صحافي أعقب التوقيع على اتفاقية التمويل، صرح نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف السعود، قائلاً: «يُجسد هذا التمويل إنجازاً مهماً ضمن مسيرة مؤسسة البترول الكويتية الرامية إلى تنويع مصادر التمويل وتعزيز مرونتها المالية، إذ يُعدّ أول تمويل مشترك بهذا الحجم مقوّم بالدينار، عكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة لدى الجهاز المصرفي المحلي. وتتمثل أهمية هذا القرض في كونه يُعزّز قدرة المؤسسة على تمويل مشاريعها الرأسمالية الاستراتيجية المدرجة ضمن خطتها الخمسية، كما يسهم في تعزيز كفاءة هيكل التمويل وتلبية متطلبات المشاريع المستقبلية للمؤسسة، ويُرسخ الشراكة الطويلة الأمد بين مؤسسة البترول الكويتية والقطاع المصرفي المحلي.
وأضاف السعود: «نفتخر بهذه الشراكة بين القطاعين النفطي والمصرفي، والتي تُجسد التزام المؤسسة بدعم اقتصادنا الوطني وتحقيق قيمة مضافة مستدامة لدولة الكويت».
دور تاريخي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت، صلاح الفليج: «إن قيادة بنك الكويت الوطني لهذه الصفقة التمويلية الضخمة تأتي امتداداً لدوره التاريخي في دعم المشاريع الوطنية الكبرى، لا سيما في قطاع النفط والطاقة الذي يمثّل ركيزة أساسية للاقتصاد الكويتي».
وأوضح أن مساهمة «الوطني» البالغة 495 مليوناً، إضافة إلى دوره في ترتيب وإدارة هذه الصفقة تعكسان قوة المركز المالي للبنك وخبرته الواسعة في إدارة التحالفات المصرفية وتنفيذ صفقات التمويل الضخمة التي تلبّي احتياجات المؤسسات الكبرى.
وأشار الفليج إلى أن العلاقة الراسخة بين بنك الكويت الوطني والقطاع النفطي، ممثلاً بمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، كانت عاملاً محورياً في إنجاح هذه الصفقة، لافتاً إلى أن الثقة المتبادلة تعزز من فرص التعاون المستقبلي بين الطرفين.
وبيّن أن المشاركة الواسعة للبنوك المحلية في هذه الصفقة تؤكد متانة القطاع المصرفي الكويتي وقدرته على توفير ما يحتاجه اقتصاد الكويت من حلول تمويلية، مؤكداً أن «الوطني» سيواصل دوره الريادي في قيادة التحالفات التمويلية التي تخدم التنمية الاقتصادية في البلاد.مكانة رائدة
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، خالد الشملان: «تعكس قيادة بيت التمويل لهذا التمويل الضخم مركزه المالي القوي وقدرته الائتمانية العالية ومكانته الرائدة في سوق التمويل الإسلامي، وخبرته العريقة في قيادة وترتيب الصفقات الكبرى التي تخدم الاقتصاد الوطني».
وأضاف أن مساهمة بيت التمويل، البالغة 405 ملايين، تؤكد دوره الفاعل في دعم ركائز التنمية تماشياً مع تنفيذ رؤية الكويت 2035، مشيراً إلى العلاقة التاريخية الممتدة بين بيت التمويل والقطاع النفطي، ومبيناً أن قطاع النفط والغاز يمثّل أحد أهم هذه الركائز في البلاد.
وأشار الشملان إلى أن بيت التمويل يعدّ الشريك الاستراتيجي الأول في تمويل المشاريع التنموية الحيوية كافة، مؤكدا الالتزام بتقديم الحلول التمويلية المبتكرة والمتنوعة التي تلبي احتياجات التمويل الخاصة بالمشروعات التنموية الحيوية الكبرى، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
ولفت إلى أن بيت التمويل استطاع من خلال هذه الصفقة تقديم حلول تمويلية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بما يعزز دور التمويل الإسلامي في دعم تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى، ويؤكد الشراكة المتينة والممتدة بين بيت التمويل ومؤسسة البترول الكويتية.
وأشاد الشملان بالمشاركة الواسعة للبنوك الإسلامية المحلية في هذا التمويل، لافتاً إلى أن بيت التمويل سيواصل دوره كأكبر ممول إسلامي في دعم المشاريع التنموية التي تعزز من تنافسية الاقتصاد الكويتي على المستويين الإقليمي والعالمي.
يمثّل هذا التمويل المشترك نموذجاً متقدماً للتكامل بين التمويل التقليدي والإسلامي، ويعكس قدرة القطاع المصرفي الكويتي على توفير حلول تمويلية مرنة ومتكاملة تلبي احتياجات المؤسسات الوطنية الكبرى، كما يؤكد أهمية الشراكة بين القطاعين المالي والنفطي في تحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي هذا التمويل في وقت تسعى مؤسسة البترول الكويتية إلى تنفيذ خططها الاستراتيجية الطموحة ضمن رؤية 2040، التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين أنشطتها التشغيلية والاستثمارية، وتوسيع حضورها العالمي في قطاع الطاقة. ومن خلال هذا التعاون الوثيق مع البنوك الكويتية، تؤكد المؤسسة التزامها بتعزيز الاقتصاد الوطني، وتطوير البنية التحتية للطاقة، وتحقيق قيمة مضافة مستدامة للأجيال القادمة.
كما يعكس هذا الإنجاز الثقة الكبيرة التي تحظى بها مؤسسة البترول الكويتية لدى المؤسسات المالية المحلية، ويؤكد الجدارة الائتمانية العالية التي تتمتع بها، مما يمهد الطريق لمزيد من الشراكات المستقبلية التي تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الكويت، وتُسهم في ترسيخ مكانة البلاد كمركز إقليمي للتمويل والطاقة بالمنطقة.
مكانة رائدة


































