اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢١
بدأت الكويت إجراءات جديدة لخفض الخسائر الاقتصادية والبيئية والصحية، الناتجة عن الغبار والعواصف الترابية التي تصل إلى البلاد، حيث وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أمس، اتفاقية منحة لتمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود، لا سيما القادمة من العراق.
وأوضح المدير العام للصندوق مروان الغانم، ردا على سؤال لـ القبس، عقب توقيع الاتفاقية، أن إقامة المشروع داخل الأراضي العراقية جاءت بعد دراسة علمية نفذها معهد الكويت للأبحاث العلمية، حدد من خلالها مواقع العواصف الرملية التي تصل إلى الكويت.
وأضاف الغانم: قدرت الخسائر الناجمة عن العواصف الرملية والغبار سنوياً بـ190 مليون دينار، في حين أن المشروع الذي سينفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة بقيمة 4 ملايين دينار سيستهدف مناطق محددة تقع على بعد 250 كليومتراً شمال الحدود الكويتية ولها تأثير مباشر في البلاد بنسبة تصل إلى %40 من إجمالي الرمال والأتربة التي تنتشر في الكويت.
وذكر أن إغلاق الموانئ والطرق بسبب الغبار يسبب خسائر اقتصادية كبيرة، علاوة على الأضرار الصحية والبيئية، كما أن العواصف الرملية العابرة للحدود تؤدي إلى تراكم الرمال بمقدار 60 طناً للكيلومتر المربع الواحد.
ولفت إلى أن المشروع سيعمل على تثبيت التربة في مناطق شمال العراق، وبالتالي تخفيف الغبار العابر للحدود، علماً أن بناء مصدات داخل البلاد دون معالجة المصدر الأساسي لن يفي بالمطلوب، لا سيما أن مسار الغبار يبدأ من تلك المناطق مروراً بالكويت ووصولاً إلى قطر.
تصميم مبتكر
من ناحيتها، لفتت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج المستوطنات البشرية ميمونة شريف، إلى أن المشروع المزمع إقامته يساهم بشكل كبير في الحد من العواصف الرملية العابرة للحدود وتأثيرها في المدن والصحة العامة للسكان والبيئة.
وأضافت شريف: سيتم تصميم بنية تحتية مبتكرة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من العواصف الرملية والترابية بشكل مستدام والتخفيف من آثارها الضارة، مبينة أن المشروع سيضع الكويت في مكانة رائدة إقليمياً لتعزيز قدرة المدن على الصمود أمام العواصف الرملية والترابية.
وتابعت: سيكون موقع المشروع الرئيسي في مدينة الديوانية بمحافظة القادسية، ومدينة السماوة بمحافظة المثنى، ومدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، حيث تم تحديدها على أنها المناطق التي تنشأ منها العواصف الرملية والترابية العابرة للحدود.
دعم الصندوق للمشاريع الإسكانية بالأرقام
أكد مروان الغانم أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أدى دوراً محلياً مهماً في دعم المشاريع الإسكانية وفق المواد الواردة في قانون إنشائه.
وذكر الغانم أن الصندوق قدم دعماً للمؤسسة العامة للرعاية السكنية بنسبة %25 من صافي إيراداته لدعم موارد المؤسسة المالية، التي قدرت بـ370 مليون دينار، في حين يتوقع أن يضاف إليها مع الاعتماد الجديد 89 مليون دينار قريباً.
وتابع: خلال 20 عاماً، قدم الصندوق 500 مليون دينار دعماً لبنك الائتمان الكويتي، إضافة إلى 30 مليون دينار لدعم جهود الحكومة في مواجهة جائحة كورونا، مردفاً أن القطاع الخاص في البلاد استفاد من المشاريع والإجراءات التي قدمها الصندوق بأكثر من 500 مليون دينار، مؤكداً الحرص على تطبيق جميع المشاريع والإجراءات وفق القانون ومواده.
أهداف المشروع
• معرفة مسببات تكون العواصف الرملية والترابية من النواحي المناخية والجيولوجية والكيميائية.
• حماية ورفع إمكانات التكيُّف والصمود في مناطق العواصف واستيعاب آثارها السلبية.
• تقليص حدوث العواصف الرملية والترابية.
• تحقيق مجموعة من أهداف التنمية المستدامة.
• إنتاج آليات ومؤشرات قياس للتخفيف من آثار العواصف.
آلية تطبيقه
• استعمال الآليات الثقيلة كالحفارات وقلابات التربة لوضع طبقة طينية ثقيلة.
• الطبقة الطينية تتماسك عند سقوط الأمطار وتعطي فرصة لنمو النبات الطبيعي.
• زراعة مصدات الرياح للمساعدة في تثبيت التربة وزيادة الكثافة النباتية.
• توفير المياه من مأخذ مائي من نهر الفرات الشرقي.
• حفر قناة بطول 40 كلم لتغذي المناطق التي ستتم زراعتها.
• مساعدة المزارعين في «ذي قار وميسان» لإيصال المياه لأراضيهم المتروكة.
• إقامة منشآت مائية، مثل الآبار وقنوات الري.
