اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
وسط أزقة سوق طرابلس الضيقة في شمال لبنان، تُخلّد ورشة محمد الشعار، آخر صنّاع الطرابيش في البلاد، فنّ صناعة أغطية الرأس التقليدية هذه التي كانت رائجة في عهد الإمبراطورية العثمانية.بألوان متنوعة بين العنابي والأخضر وحتى الأسود، وبزخارف لافتة وتطريزات بشعار الأرزة اللبنانية، أو حتى بتصاميم بسيطة... يُقدّم محمد الشعار ذو اللحية السوداء والشارب العريض، لزبائنه تشكيلة واسعة من الطرابيش.يُعرف هذا الرجل الطرابلسي ذو العينين الداكنتين بأنه آخر حرفي يُنتج هذه القبعات التقليدية الموروثة من العصر العثماني، وهو يحافظ منذ ربع قرن على هذه المهارة التي ورثها عن جده. رغم أن الطربوش بات في المقام الأول قطعة ذات طابع رمزي أو إكسسواراً موجهاً للسياح، وقد توارثت العائلة هذا التقليد عبر الأجيال، فإن الشعار البالغ 38 عاماً قد تدرّب على هذه الحرفة في مصر.
وسط أزقة سوق طرابلس الضيقة في شمال لبنان، تُخلّد ورشة محمد الشعار، آخر صنّاع الطرابيش في البلاد، فنّ صناعة أغطية الرأس التقليدية هذه التي كانت رائجة في عهد الإمبراطورية العثمانية.
بألوان متنوعة بين العنابي والأخضر وحتى الأسود، وبزخارف لافتة وتطريزات بشعار الأرزة اللبنانية، أو حتى بتصاميم بسيطة... يُقدّم محمد الشعار ذو اللحية السوداء والشارب العريض، لزبائنه تشكيلة واسعة من الطرابيش.
يُعرف هذا الرجل الطرابلسي ذو العينين الداكنتين بأنه آخر حرفي يُنتج هذه القبعات التقليدية الموروثة من العصر العثماني، وهو يحافظ منذ ربع قرن على هذه المهارة التي ورثها عن جده.
رغم أن الطربوش بات في المقام الأول قطعة ذات طابع رمزي أو إكسسواراً موجهاً للسياح، وقد توارثت العائلة هذا التقليد عبر الأجيال، فإن الشعار البالغ 38 عاماً قد تدرّب على هذه الحرفة في مصر.
ويقول الشعار، في لقاء نشرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم: «كانت للطربوش قيمة كبيرة. كان زيّاً يومياً، وكان اللبنانيون يفتخرون به».
لم يكن هذا الغطاء الأحمر المصنوع من الصوف المضغوط (اللباد) رمزاً للوجاهة أو دلالة على المكانة الاجتماعية فحسب، بل كان أيضاً وسيلة تواصل غير لفظية.
ويوضح الشعار «عندما كان أحدهم يريد مغازلة شابة جميلة، كان يميل طربوشه قليلاً إلى اليسار أو إلى اليمين. وعندما كان يريد أحدهم إذلال شخص ما، كان يُسقط له طربوشه أمام الناس».