الكرز.. ثمرة مبهجة ضد الشيخوخة

يعد الكرز واحداً من أكثر الفواكه المحببة، للون ثمرته المبهج وطعمه الذي يتفاوت بين الحامض ويكون لونه أحمر، وبين الحلو الذي يميل لونه إلى السواد. وتستخدم ثماره في تزيين الفطائر وبعض المخبوزات مع إكسابها طعماً جميلاً. لكن للكرز أيضاً فوائد غذائية وصحية عديدة، منها:

من المعروف أن الكرز يحوي مجموعة من مضادات الأكسدة Antioxidants التي تتميز بقدرتها على محاربة الجذور الحرة ومنع الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. تعمل مضادات الأكسدة هذه، خاصة الكاروتينات، على إبطاء علامات التقدم بالسن والشيخوخة، وجميع أنواع الكرز تحوي مضادات الأكسدة، إلا أنها قد تختلف بتركيزها بحسب لون الكرز، ويعتبر الكرز الحامض أغنى أنواع الكرز بمضادات الأكسدة.

تتوافر في ثمرة الكرز مادة الميلاتونين Melatonin، التي يفرزها الدماغ وتساعد في تنظيم ساعات النوم ودورته، وهذه المادة يتم إنتاجها في الظلام وتتأثر بعوامل عدة، منها الإضاءة الاصطناعية التي نتعرض لها، مما يحد من إنتاج الميلاتونين، ولذا فإن تناول أغذية مثل الكرز يساهم في زيادة مستوياتها في الجسم.

الماء يعد من مكونات الكرز بنسبة تصل إلى %75، بالإضافة إلى نسبة عالية من الألياف الغذائية ومستويات قليلة من السعرات الحرارية، وبهذا فإنه يعد غذاء مميزاً لمن يطمح إلى خسارة الوزن، إذ إنه يعزّز الشعور بالشبع وامتلاء المعدة، والتقليل من الوجبات المتناولة لاحقاً، وبمذاقه الحلو فهو وجبة خفيفة مميزة كبديل للحلويات والأغذية العالية بالطاقة.

للكرز أيضاً دور في تقوية صحة القلب، وذلك عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول في الدم وإبطاء امتصاصه فيه، وبالتالي فهو يساهم في تعزيز صحة القلب، كما أن محتواه من البوتاسيوم والمغنيسيوم يعمل على تنظيم مستويات ضغط الدم، مما يحمي من أمراض القلب والسكتات الدماغية، ومحتواه من مضادات الأكسدة القوية يحارب التهابات القلب.

يحتوي الكرز على أهم المعادن الضرورية لنمو العظام وتقويتها، وهي الكالسيوم والمغنيسيوم، كما يحتوي على مادة البورون Boron، التي تساعد في زيادة صحة العظام عندما تستهلك جنباً إلى جنب مع المغنيسيوم والكالسيوم.