هكذا تعتني بالكليتين والمثانة

رافع البرغوثي

تعمل الكليتان والمثانة مع الكبد على إزالة السموم من الجسم، والتخلّص من الفضلات الموجودة في الخلايا، كما تؤدي العديد من الوظائف الأخرى.

ومن الضروري الاعتناء بالكليتين حتى لا يثقلهما العبء الزائد، لتبقيا قادرتين على أداء وظائفهما. وكذلك يجب الاعتناء بالمثانة، ففيها يُخزّن البول الذي سيتم التخلص منه، وفق موقع «ستب توهيلث».

وأكثر مشاكل الكلى والمثانة شيوعاً هي: الالتهابات، انسداد مجرى البول، مواجهة صعوبة في تنقية الدم، ومشكلات التحكّم بالمثانة: سلس، والتغيرات في جدار المثانة التي تجعله غير قادر على الاحتفاظ بكمية البول التي كان يحتفظ بها.

ولكل من هذه المشاكل عواقب صحية، تتطلب التشخيص المبكر والعلاج، لمنع حالة المريض من التدهور، الذي يجعل التعامل معها معقداً.

متى تستشير الطبيب؟

إلى جانب إجراء فحص أو فحصين سنويين للتحقق من أن كل شيء على ما يرام، من الضروري الذهاب إلى الطبيب إذا لاحظت إحدى المشكلات التالية:

- ألم عند التبول. ـ ألم في منطقة أسفل الظهر.

- احتباس البول الحاد.

- التبول اللاإرادي.

- وجود دم في البول.

- الرغبة المستمرة في التبول.

- حمى، قشعريرة، قيء، تعب شديد.

النظام الغذائي المناسب

الاهتمام بنظامك الغذائي ضروري للحفاظ على صحة الكلى والمثانة.

•اشرب كمية كافية من الماء كل يوم. يجب ألا ننسى أن كمية الماء التي يجب أن نشربها يومياً تعتمد على عوامل، مثل الجنس والعمر ونمط الحياة والصحة. وبالتالي، فإن البالغين الأكبر سناً لديهم احتياجات ترطيب مختلفة عن احتياجات الرياضي أو الطفل أو المراهق.

•بدلاً من المشروبات الغازية أو السكرية، أعط الأولوية لما يلي:

- عصائر الفاكهة (خاصة التوت البري): تأثيرها المضاد للأكسدة يساعد في العناية بالجهاز البولي والوقاية من الالتهابات.

- ماء جوز الهند: يعتبر ماء جوز الهند المرطب والمنعش والمغذي خياراً رائعاً.

- مياه الفواكه (محلية الصنع): يمكن أن تساعد المشروبات المصنوعة في المنزل، من دون سكر أو محليات أو أي نوع من المواد الاصطناعية، في تعزيز الترطيب والعناية بالكلى.

- قد تكون بعض المشروبات العشبية، كالبابونج والنعناع، بدائل أفضل للمشروبات الغازية. ولكن إذا كنت تخضع لنوع من العلاج الدوائي، فمن الأفضل استشارة طبيبك بشأن الخيار المناسب.

الأعشاب

يمكن لمشروبات بعض الأعشاب أن تساعد في الحفاظ على صحة الكلى والمثانة:

- القراص والهندباء: مدرّان للبول، وينظفان الكلى ويساعدان في التخلّص من حمض البوليك.

- البقدونس: يساعد على تطهير الكلى. لتحضير الشراب تُغلى حزمة البقدونس لمدة 10 دقائق في ليترين من الماء، وبعد فترة قصيرة، يُصفى الشراب ويوضع في الثلاجة. يفضّل استهلاكه في خمسة أيام.

الخضروات والفواكه

تناول الفاكهة والخضروات النيئة ضروري لصحة الجسم، إنها تزوده بالعديد من العناصر الغذائية والماء والألياف والإنزيمات التي نفقدها إذا قمنا بطهيها، والتي تعتبر ضرورية لعملية تطهير الجسم.

والخضروات المناسبة للعناية بالمثانة والكلى تشمل ما يلي:

- الهليون: منعش وغني بالماء والألياف، له خصائص مدرة للبول تحفّز عمل الكلى، وتزيل السموم وتحفّز إفراغ البول.

- السبانخ: غني بالمعادن والفيتامينات التي تغذّي الجسم وتدعم عمليات التخلّص من السموم، وتنظيف الكلى.

- الكرفس: غذاء مثالي للسلطات أو النقع، مدر للبول وغني بالمعادن.

- الشمندر: غني بالفيتامينات والمعادن والماء والألياف. ولهذا يُعتبر مزيلاً ممتازاً لسموم الكلى.

- الفاصوليا البيضاء: توفر الكربوهيدرات والألياف والعناصر الغذائية المختلفة المفيدة جداً للكلى.

يجب تضمين هذه الأطعمة في نظام غذائي متوازن. لا تستهلكها حصرياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلال التوازن في جسمك.

إن التركيز على الغذاء الحقيقي، والتقليل من استهلاك الدهون المشبعة والمعالجة، والملح والسكر، واتباع توصيات الطبيب طريقك للاعتناء بالكبد والكلى والمثانة، وبصحتك عموماً.