اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٤
حسام علم الدين -
أفادت وكالة بلومبيرغ بأن «مجموعة سيتي» المصرفية أرسلت كبار المصرفيين في قطاع الاستثمار الى منطقة الشرق الاوسط لاستكشاف فرص أكبر مع الشركات العائلية، حيث تخطط صناديق تابعة لتلك الشركات إلى نشر ثرواتها في مجالات استثمارية عدة مثل العقارات والاسهم الخاصة.
ونقلت عن مانولو فالكون نائب رئيس القسم المصرفي في «سيتي»: في معظم الحالات فإن الشركات العائلية في منطقة الشرق الاوسط تجني ثرواتها من الشركات الكبيرة التي تمتلكها منذ زمن بعيد، ويمنح ذلك مجموعتنا سبباً اخر لادارة المزيد من استثماراتها ومساعدتها على اختيار القطاعات الاستثمارية الافضل. ويشكل ذلك فرصة عظيمة لنا. وأضاف فالكون: لدى الشركات العائلية في المنطقة أشخاص موهوبون ويريدون القيام باستثماراتهم الخاصة والمشاركة باكتتابات عامة في مناطق اخرى، كما يخطط هؤلاء لعقد صفقات استثمارية خاصة وان يحققوا نموا لشركاتهم في مراحل مبكرة.
ازدهار الصفقات والاكتتابات
ذكرت «بلومبيرغ» أن الآلاف من اصحاب الملايين تدفقوا في السنوات الاخيرة الى الامارات، مما حوَّل دبي وابوظبي الى مركزين اقليميين للمكاتب العائلية، مشيرة الى انه بحسب تقرير لـ«كي بي أم جي» و«اغروس» فان اكثر من ثلث تلك الشركات تملك اصولا مدارة بقيمة مليار دولار او اكثر.
وتوقع فالكون أن يستمر ازدهار عقد الصفقات الاستثمارية والاكتتابات العامة الاولية في جميع دول الخليج هذا العام، حيث تبحث حكومات المنطقة وصناديق الثروة السيادية لتنويع اقتصاداتها، لافتا الى ان لديه تفويضا واضحا من «سيتي» لقضاء الكثير من الوقت للقيام بأعمال واستشارات عديدة في المنطقة التي تشكل اهمية استراتيجية كبيرة للمجموعة، مع وجود كمية كبيرة من الشركات العامة والخاصة التي ستحتاج الى تطوير اعمالها الاستثمارية وادراجها في الاسواق المالية.
وأشارت الوكالة الى ان منطقة الشرق الاوسط شهدت صفقات استثمارية كبيرة في السنوات القليلة الماضية، فيما عانت مناطق اخرى حول العالم من ندرة عقد الصفقات، مذكرة ان سوق الطروحات العامة الاولية تراجع على الصعيد العالمي الى ادنى مستوى له في 2023، الا ان منطقة الشرق الاوسط شهدت واحدة من أفضل سنواتها.
توطيد العلاقة مع الصناديق السيادية
أكدت «بلومبيرغ» ان مجموعة «سيتي» المصرفية تركز ايضاً على تعميق علاقاته الاستثمارية مع اكبر صناديق الثروة السيادية في المنطقة والتي تدير اصولاً بنحو 3 تريليونات دولار، لافتة الى ان هيئة ابوظبي للاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة السعودي اصبحا لاعبين رئيسيين لتمويل الصفقات العالمية، ويخططان لإنفاق مليارات الدولارات على قطاعات مهمة وجديدة مثل التكنولوجيا والرياضة والصحة.
وقال فالكون: ان صناديق الثروة السيادية في المنطقة بدأت بإعادة هيكلة أعمالها مع فرق استثمارية تعتمد على قطاعات ومناطق للحصول على مزيد من تدفق الصفقات. هناك الكثير من الفرص المثيرة للاهتمام بالنسبة لتلك الصناديق في آسيا، ونحن نقدم لها افكاراً للنظر في استثماراتها في آسيا وغيرها.