اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢١
فقدت الكويت إحدى الرائدات البارزات في تاريخ السلك التعليمي في البلاد، المربية الفاضلة لطيفة محمد البراك، عن عمر يناهز 94 عاماً.
وتُعد المعلمة والمربية البراك من الشخصيات البارزة التي عملت في وزارة التربية وأول سيدة كويتية تقلدت منصب ناظرة مدرسة، كما أنها نموذج ناجح للمرأة الكويتية الفاضلة.
ولدت البراك عام 1927 في الحي القبلي بفريج الغنيم، وتعود بدايتها مع الدراسة إلى جدتها لولوة سيد أحمد الرفاعي، التي استطاعت أن تعلمها بعض الأمور التعليمية ودرست لها بعض المناهج كذلك.
وبعد أن تعلمت في صغرها على يد جدتها التحقت بكتاب المطوعة وضحة البلوشي، ليأتي عام 1938 وتدخل إلى المدرسة الوسطى، وتعلمت هناك على يد لفيف من المعلمين والمعلمات من شتى البلدان العربية منهم المدرسات اللبنانيات والسوريات والفلسطينيات، وغيرهن من المعلمات اللواتي كن يدرسن وقتها في هذه المدرسة.
وفي أواخر عام 1943م التحقت البراك بسلك التدريس في المدرسة الشرقية، وتدرجت مع مرور الوقت في المناصب بالمدرسة حتى تسلمت مسؤولية الإدارة فيها. بعد ذلك انتقلت للعمل في المدرسة الوسطى للبنين ثم «روضة الجابرية»، ثم انتقلت للعمل في وزارة التربية كمسجلة شؤون طلبة، ثم انتقلت إلى المدرسة الشرقية لتتولى منصب وكيلة، ثم انتقلت إلى «مدرسة النزهة» وحصلت على منصب مديرة المدرسة (الناظرة) لتكون أول ناظرة لمدرسة النزهة وقتها. وبعد مسيرة حافلة بالعطاء تقاعدت المربية الفاضلة عن العمل، بعد خدمة بلغت 34 عاماً في وزارة التربية والتعليم، كانت تدرس للطلاب وتعلمهم وتقوم بتوعيتهم نحو الطريق الصحيح، وتقديرا لجهودها العظيمة طيلة سنوات حياتها في خدمة التعليم، أطلق اسم المعلمة الفاضلة على مدرسة النزهة الابتدائية للبنات.
والقبس التي آلمها المصاب تتقدم بأحر التعازي من أسرة الفقيدة، داعية الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يدخلها جناته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان.