اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
تعتبر حرفة سف الخوص إحدى أقدم الحرف التراثية في الكويت، التي تعتمد على خوص وجريد النخيل، وطريقة نسجها بشكل فني مميز لصناعة منتجات شخصية ومنزلية تعكس الذوق الكويتي والتراث القديم وتنقل جانباً من روح ومهن آبائنا بين الأجيال في أحد سبل حفظ التاريخ الكويتي بكل جمالياته.وفي لقاء مع «الجريدة» كشفت عضوة الجمعية الكويتية للتراث شروق الصايغ طريقة تلوين وتشكيل قطع فنية مختلفة الاستخدام، مؤكدة أن سف الخوص فن ورسالة لحفظ تراث الأجداد، وأنها احترفت مهنة سف الخوص واستخدامه بشكل فني في صناعة منتجات يدوية من باب عشقها للتراث الكويتي، واعتباره جزءاً من هويتها وتكوينها وجذورها، رغم ابتعاد مجال عملها ودراستها عن هوايتها، حيث تعمل بمجال البرمجة والتكنولوجيا، إلا أنها اكتشفت هوايتها وأثقلتها بالتدريب والتعليم على يد متخصصين في السعودية والبحرين وغيرهما من البلدان.وأعربت الصايغ عن سعادتها وهي تجلس لعشرات الساعات لعمل شكل فني اعتماداً على حرفة سف الخوص، مضيفة أن الإجهاد والوقت الذي تبذله في صناعة قطعة ليوم أو عدة أيام يتحول إلى سعادة وشعور بالإنجاز بمجرد رؤية تهافت الجمهور على اقتناء تلك القطعة أو الإشادة بها أو تعبيرهم عن حبهم للتراث واستعادة الذكريات الجميلة مع كل قطعة.
زبيل بأحجام مختلفة وسفرة قديمة ومهفة وأعواد من الخوص
تعتبر حرفة سف الخوص إحدى أقدم الحرف التراثية في الكويت، التي تعتمد على خوص وجريد النخيل، وطريقة نسجها بشكل فني مميز لصناعة منتجات شخصية ومنزلية تعكس الذوق الكويتي والتراث القديم وتنقل جانباً من روح ومهن آبائنا بين الأجيال في أحد سبل حفظ التاريخ الكويتي بكل جمالياته.
وفي لقاء مع «الجريدة» كشفت عضوة الجمعية الكويتية للتراث شروق الصايغ طريقة تلوين وتشكيل قطع فنية مختلفة الاستخدام، مؤكدة أن سف الخوص فن ورسالة لحفظ تراث الأجداد، وأنها احترفت مهنة سف الخوص واستخدامه بشكل فني في صناعة منتجات يدوية من باب عشقها للتراث الكويتي، واعتباره جزءاً من هويتها وتكوينها وجذورها، رغم ابتعاد مجال عملها ودراستها عن هوايتها، حيث تعمل بمجال البرمجة والتكنولوجيا، إلا أنها اكتشفت هوايتها وأثقلتها بالتدريب والتعليم على يد متخصصين في السعودية والبحرين وغيرهما من البلدان.
وأعربت الصايغ عن سعادتها وهي تجلس لعشرات الساعات لعمل شكل فني اعتماداً على حرفة سف الخوص، مضيفة أن الإجهاد والوقت الذي تبذله في صناعة قطعة ليوم أو عدة أيام يتحول إلى سعادة وشعور بالإنجاز بمجرد رؤية تهافت الجمهور على اقتناء تلك القطعة أو الإشادة بها أو تعبيرهم عن حبهم للتراث واستعادة الذكريات الجميلة مع كل قطعة.
وأوضحت أن الفن ليس من أجل الفن فقط، بل يجب أن يحمل رسالة في داخله، ولا توجد رسالة أهم من حفظ التاريخ وتوثيق التراث، ونقل الثقافة من جيل إلى جيل، لذلك فهي تستمتع بالتفاف أبنائها حولها وهي تمارس تلك الحرفة بل تتعمد قص القصص المتعلقة بها وبتاريخ أجدادهم بالكويت، في محاولة لربطهم بجذورهم وزراعة حب التراث الوطني في نفوسهم.
وأشارت الصايغ إلى أنها تجد إقبالاً كبيراً من الجمهور على معارضها، التي تتشارك فيها مع غيرها من الحرفيين التراثيين من النساء والرجال، حيث يقدر الجمهور تلك الحرف ومنتجاتها التي تتم صناعتها بحب للوطن وتقدير للتراث وجودة واختيار مميز للألوان لتحقيق التنوع في الأشكال والأحجام والاستخدامات المختلفة داخل المنزل وخارجه.
وحول كيفية تحويل خوص النخل إلى منتجات وتشكيلات فنية، قالت: «نحصل على الخوص وجريد النخيل بشكله الطبيعي غير الملون، ونقوم برش بعض المياه عليه حتى نتمكن من تشكيله وهو في حالة مبللة قليلاً، ويتم تقسيم الخوص إلى عدة شرائح طولية أقل سمكاً لسهولة عمل قطع صغيرة الحجم، ثم نقوم بعملية صباغة الخوص بالألوان المختلفة واللازمة لعملية التشكيل، وبعد تشبعها بالصبغات نقوم بعمل عجفة، وهي ضفيرة أو جديلة بألوان متباينة، حسب تصميم القطعة، وبحساب دقيق لعدد الأعواد والصفوف، حتى يتم عمل قطعة منسقة ومرتبة بالكامل».
وحول المنتجات التي يمكن صناعتها من خلال حرفة سف الخوص، أفادت الصايغ: «أغلب المنتجات يمكن تشكيلها من سف الخوص، مثل الحقائب وسفرة الطعام التي كانت تستخدم في البيوت الكويتية قديماً، ومهفة أو مروحة يدوية صغيرة تجلب الهواء وتشعرنا بالبراد، وكانت أيضاً تستخدم في البيوت قديماً قبل انتشار الكهرباء والتكييفات، إلى جانب الزبيل، وهي آنية وأوعية بأحجامها وألوانها المختلفة في الاستخدام والأغراض، التي لا يخلو منها بيت كويتي، فتستخدم للتخزين وتقديم الأطعمة في الديوانية والمنازل، كما تستخدم للزينة كشكل فني وتراثي جميل».
وأكدت أهمية تعليم الأطفال والهواة ومحبي هذه الحرفة المزيد من أصولها وفنونها، وتشجيعهم حتى تستمر وتبقى وتتناقل من جيل إلى جيل، كما تعتبر وسيلة لشغل فراغ الأطفال في عمل إبداعي يفرغ طاقاتهم ويشعرهم بالإنجاز حينما يكتشفون قدرتهم على صنع قطع فنية جميلة بأذواق وألوان مختلفة، كما تعد وسيلة فعّالة وهادفة بعيداً عن استخدام الأطفال المفرط للتكنولوجيا، ومساعدتهم في اكتشاف هواياتهم من خلال عمل يدوي فني يحمل جانباً كبيراً من الإبداع والذوق.