انتخابات مجلس الأمة

انتخابات مجلس الأمة هي المرحلة التي تمر بها الكويت وهي مرحلة تحدد مصير مجلس الأمة وحقوق المواطنين، وهي الرسالة التي يحملها على كاهله كل من ترشح للانتخاب في مجلس الأمة، والذي الهدف منه هو أن يكون صوتاً لكل مواطن كويتي وأن يحافظ على حقوق الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، وأن يبني صورة ومكانة في عقل وقلب الشعب الكويتي الذي خلق لكي يجد حقوقه ويجد من يتحدث بصوته ويكون قوة له لا قوة عليه، وهي مرحلة يحتاج فيها كل مواطن أن يختار من يستحق صوته، ويبتعد عن التصويت من أجل مصالحه الشخصية بل يكون الهدف منه هو المصلحة العامة وليس الخاصة.

ولذلك صوتك هو الذي سيكون سبباً في حصولك على حقوقك أو في خسارتها وعلى كل من يحمل في داخله حب وطنه أن يختار بإتقان ودون تردد أو تأثير من أحد عليه، بل يتابع كل برنامج يقدمه كل مترشح ويحضر ويتابع بجد ودون تحيز أو عنصرية، ولا ينظر لاختلاف المذهب أو العقل أو الفكر، بل ينظر لما في مصلحة الشعب وضمان كسب حقوقه، ويتأكد من ضمان تحقق ما وعد به المرشح، ولا يركض خلف الخطابات والأقاويل بل يركض خلف رسالة وفعل وهدف تبني وطنه وتضمن حقوق الجميع باختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم وألوانهم وعقولهم، ولذلك البحث عن القوة لوطنك هو بمنزلة اختيار من يستحق أن يكون في المكان الذي أنت من تختاره له، فلا تصوت من أجل أنه صديقك أو من أقاربك، أو تطمع في ما لديه، ولكن صوت وأنت ترى علم وطنك في القمة، فكل صوت تختاره وتصوت له هو من يمثل وطنك وهو من يكون إما مؤمن بالرسالة التي اختارته لها وإما أنه خدعك بخطابات بعيدة عن الواقع وأنت بذلك تسهم في تراجع وطنك من دون أن تدرك ذلك، فهو لم يفعل شيئاً وأنت من اخترته وكان ليس أهلاً لذلك.

ولذلك فاختيار المرشح هو بمنزلة أنك تبني وطنك ولذلك يجب أن ندرك ذلك، ونضع مصلحة وطننا فوق مصالحنا الشخصية لأن من فقد وطنه فهو بذلك فقد كل شيء يملكه، والثروة التي تملكها هي وطنك فلا تخسرها واجعلها أهم من كل شيء.

سهلة المدني