رينور وين: النضال ضد مرض الزوج ومرض الأرض

الرواية الثانية للكاتبة البريطانية رينور وين تتناول استقرارها مع زوجها في مزرعة وقيامهما بإعادة تأهيلها، بعد الرحلة الساحلية التي خاضاها وتناولتها في روايتها الأولى.

صدر مؤخراً العدد رقم 448 من سلسلة 'إبداعات عالمية'، عن 'المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب' في الكويت، وتضمّن ترجمة رواية 'الصمت البري الجامح'، للكاتبة البريطانية رينور وين، أنجزتها حنان مظفر وراجعها مرتضى أحمد ملائي.

تتابع وين في روايتها الثانية هذه سرد ما تلا الرحلة التي قامت بها على امتداد الساحل الإنكليزي رفقة زوجها المريض، بعد فقدانهما بيتهما، والتي كانت موضوع روايتها الأولى، المعنونة 'درب الملح'، والتي يمكن إدراجها ضمن 'أدب الرحلة'.

في نهاية رحلتهما الساحلية، يستقرّ الزوجان لبعض الوقت في قرية صغيرة، إلا أن رغبة وين في العودة إلى أحضان الطبيعة سرعان ما تبدأ بالاستحواذ على فكرها، فتأتيهما فرصة لا يتوقّعانها من أحد قُرّاء كتابها الأول، الذي يعرض عليهما الإقامة في مزرعته الريفية مقابل إعادة تأهليها.

وبينما تشرع وين مع زوجها بالعمل على إصلاح أرض المزرعة عن طريق الزراعة المستدامة، تأخذ تصف الطبيعة البرية الجامحة واستنزافها من قِبل الإنسان بغية الانتفاع منها مادياً.

تؤكّد هذه الرواية وجود أمل في إصلاح الأرض، في حال توفُّر الإرادة للقيام بذلك، وهي تحوي وصفاً جميلاً للطبيعة، يحمل مشاعر صادقة لإنسان يقطن هذه الأرض ويهتمّ بمصيرها ويعمل من أجل تعافيها واستمراها للأجيال القادمة.