اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
نور نور الدين -
يبدو أن الثوم ليس مجرد عنصر أساسي في مطبخنا، بل قد يُصبح قريباً بديلاً حقيقياً لغسولات الفم الطبية. فوفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة الشارقة، قد يكون مستخلص الثوم فعّالاً في قتل بكتيريا الفم بقدر فعالية الكلورهيكسيدين، وهو المكون الأكثر استخداماً في غسولات الفم العلاجية. لكن ما الذي يجعل هذا الاكتشاف مهماً؟
الكلورهيكسيدين، رغم فعاليته الكبيرة، يرتبط بـ:
• تغيّر لون الأسنان
• اضطراب التذوق
• تهيّج اللثة
• مخاوف من تعزيز مقاومة البكتيريا للمضادات
لذلك، سعى العلماء إلى إيجاد بديل طبيعي وآمن، وكانت النتيجة مفاجئة بعد أن أثبتت الدراسة أن الثوم يُظهر فعالية مضادة للميكروبات تضاهي الكلورهيكسيدين.
فقد قام الباحثون بتحليل أكثر من 400 دراسة قارنت بين فعالية مستخلص الثوم وفعالية الكلورهيكسيدين. وجاءت النتيجة واضحة:
غسولات الفم التي تحتوي على تركيزات عالية من مستخلص الثوم تُقلل عدد البكتيريا بشكل مماثل للكلورهيكسيدين. بل إن بعض الدراسات وجدت أن مستخلص الثوم كان الأكثر فعالية في بعض التركيزات، خاصةً ضد:
• البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة.
• البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان.
• الفطريات.
• بعض الفيروسات الفموية.
وذلك بفضل مركباته النشطة مثل الأليسين، المعروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات. لكن هناك تحديات قبل أن يصبح بديلاً فعلياً.
وعلى الرغم من المزايا، يعترف الباحثون بأن استخدام غسول الفم بالثوم قد يُسبب بعض الانزعاج، مثل:
• رائحة قوية وغير مريحة.
• إحساس بالحرقان لدى بعض المستخدمين.
• طعم لاذع قد يصعب تحمله.
ويشير العلماء إلى أن هذه العوامل قد تُقلل من قبول المرضى لاستخدامه، رغم فعاليته العالية. كما يؤكدون أن هناك حاجة إلى دراسات أكبر وابتكار طرق لإزالة الرائحة والطعم من دون التأثير في الفعالية.


































