اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
قد لا يكون الزنك على رأس المعادن التي تفكر في إضافتها إلى قائمة العناصر الغذائية الأساسية التي تحافظ على صحتك وتقيك من الأمراض. ولكن وفقاً للأبحاث والدراسات يعتبر الزنك عنصراً أساسياً يلعب دوراً مهماً في عمليات حيوية عدة، حيث يعزز من قوة الجهاز المناعي وصحة الجلد ويساعد بالتئام الجروح ويدعم نمو الجنين بشكل صحي أثناء الحمل.
وإذا لم تكن تحصل على كمية كافية منه في التغذية، فذلك قد يثبط عدة عمليات حيوية ومنها كفاءة عمل الجهاز المناعي وترميم الجلد ويزيد تهيج الجهاز العصبي والعمليات الالتهابية. لذا، فمعرفة علامات نقص الزنك يمكن أن تساعدك على تجنب هذه المشاكل.
وفي هذا الصدد بينت د.آمنة حيدر اختصاصية التغذية العلاجية أن الذين يعانون من اضطرابات الأكل، وأمراض الجهاز الهضمي والخاضعين لعمليات علاج السمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص الزنك. كما أن النباتيين أكثر عرضة للإصابة، لأن العديد من الأطعمة الغنية بالزنك ذات أصل حيواني.
لذا، تنصح د. آمنة من يقلق من عدم حصوله على ما يكفي من هذا العنصر الغذائي بمراقبة هذه العلامات الدالة على نقص الزنك:
1 - بطء التئام الجروح
تختلف أعراض نقص الزنك بشكل كبير، وفق العمر. ولكن أحد أكثر الأعراض شيوعاً، وخاصةً لدى كبار السن، بطء التئام الجروح. وشرحت الاختصاصية آمنة قائلة: «يلعب الزنك دوراً رئيسياً في كفاءة جهاز المناعة، حيث يساعد الجسم على مكافحة العدوى ويثبط العمليات الالتهابية ويدعم الشفاء من الإصابات. كما أن له دوراً معززاً لصحة الجلد. لذلك، إذا لاحظت أن الجروح والخدوش تستغرق وقتاً أطول للالتئام، فقد يكون نقص الزنك هو السبب».
2 - تساقط الشعر
إذا بدأ شعرك بالتساقط أو الترقق، فقد يكون نقص الزنك هو السبب. فيمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى تساقط الشعر، وخاصةً لدى الأكبر سناً. ووفقاً لمراجعة نشرت نتائجها في عام 2017، يرتبط انخفاض مستويات الزنك بالعديد من حالات تساقط الشعر، بما في ذلك الثعلبة البقعية (حالة مناعية ذاتية)، وتساقط الشعر الكربي (تساقط الشعر المؤقت الناتج عن التوتر)، والصلع الوراثي لدى الذكور.
3 - حب الشباب
قد لا يكون حب الشباب من الأعراض الشائعة لنقص الزنك، ولكنه قد يكون علامة على الحاجة إلى المزيد من هذا العنصر الغذائي. وقد وجدت مراجعة أجريت عام 2020 أن الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب يميلون إلى أن تكون مستويات الزنك لديهم أقل من غيرهم. كما وجد الباحثون أن الزنك يمكن أن يساعد في تقليل ظهور البثور.
4 - الأمراض المزمنة
بينت دراسات عدة ارتباط نقص الزنك بالعديد من الحالات الصحية المرضية مثل القرح التي يصعب أن تلتئم والالتهاب الرئوي وداء السكري. لأن الزنك يدعم جهاز المناعة، فمن الوارد أن يترتب على نقصه تكرار الإصابة بالأمراض، وصعوبة مكافحة الجسم للالتهابات وتلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة، وكلاهما مرتبط بالأمراض المزمنة.
5 - فقدان البصر
تحتوي العين، وخاصة الشبكية، على الكثير من الزنك. ولكن مع التقدم بالسن، تبدأ مستويات الزنك بالانخفاض. ومع استمرار ذلك، قد تصاب العين بمرض يسمى «التنكس البقعي» المرتبط بالعمر. ووفقاً لدراسة أجرتها مراكز الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) في عام 2019، فإن تناول مكملات الزنك يمكن أن يقي من حدوث التنكس البقعي لشبكية العين وتجنب فقدان البصر.
6 - فقدان حاسة التذوق
إذا شعرت بأن مذاق الطعام لم يعد كالسابق (كما كان من قبل)، فقد يكون لديك نقص في الزنك. وتشرح الاختصاصية آمنة: «الزنك من العناصر الغذائية المرتبطة ببعض الحواس الأساسية. وعدم الحصول على ما يكفي منه يمكن أن يؤثر سلباً في القدرة على الشم والتذوق، مما قد يؤدي أحياناً إلى فقدان حاسة التذوق أو الشم تماماً».
7 - مشاكل السمع
يمكن أن يؤثر نقص الزنك في السمع بطرق مختلفة، حيث أشارت الدراسات إلى أن نقص الزنك قد يسبب فقدان السمع أو طنين الأذن، وهو صوت رنين أو أزيز مستمر في الأذن. وكلما انخفضت مستويات الزنك، سيرافق ذلك صوت الرنين وسيصبح الصوت أعلى وأكثر وضوحاً.
8 - تقزم النمو
وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة يُعد تقزم النمو احدى أهم علامات نقص الزنك، وخاصةً لدى الرضع والأطفال والمراهقين، لذا، شددت الاختصاصية آمنة على ضرورة تناول الأطفال والمراهقين أغذية مدعمة بالزنك، لأنه معدن ضروري للنمو الصحي للخلايا.
ويمكن أن يؤدي نقصه إلى إبطاء النمو والتطور.
كما أن الأعراض المرتبطة بنقصه، مثل فقدان الشهية والإسهال، ستسبب تفاقماً في المشكلة وتثبط عمليات النمو أيضاً.
7 آثار جانبية محتملة لتناول المكمل:
1 - مشاكل وأعراض الجهاز الهضمي (مثل الغثيان والاستفراغ والإسهال).
2 - صداع.
3 - تغير في طعم الأكل.
4 - قد يؤثر في امتصاص معدن النحاس.
5 - فقر الدم.
6 - قد يؤثر في نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.
7 - قد يؤدي لحدوث مشاكل بالجهاز العصبي على المدى البعيد.
ونصحت الاختصاصية آمنة بتناول هذا المكمل بعد الوجبة (وتجنبه على المعدة الفارغة) وذلك لتجنب أعراض ومشاكل الجهاز الهضمي.
من يُنصحون بتناول مكمل الزنك؟
ينصح البعض بتناول مكمل غذائي يحتوي على الزنك، وهم الذين لا يمكنهم الحصول على حاجتهم وكفايتهم من خلال التغذية. ولكن لا ينصح بتناول أي مكمل غذائي من دون استشارة الطبيب أولاً والخضوع لتحاليل الدم للتأكد من نزول نسبته عن المعدل الطبيعي.
ومن الفئات التي قد تنصح بتناول مكمل الزنك:
1 - النباتيون.
2 - من يلتزم نظاما غذائيا قليل البروتين وقليل السعرات الحرارية لسبب ما (فمصادر الزنك غالباً تكون الأغذية الغنية بالبروتين).
3 - الخاضعون لعمليات علاج السمنة مثل تحويل مسار الأمعاء أو تكميم المعدة، للمساعدة على زيادة امتصاصه وقلة ما يتناولونه من أطعمة غنية به (بالذات خلال فترة الحمية الغذائية).
4 - من يعاني من مشاكل وأمراض الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي والقولون التقرحي، وغيرهما.
5 - الحامل والمرضعة.
ولفتت الاختصاصية آمنة إلى ضرورة مراعاة تناول الكمية (الجرعة) الموصى بها من قبل المنظمات العالمية وعدم تناوله كمكمل إذا كانت نسبته بالدم طبيعية.