اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
في لحظة ما قبل دخول الغرفة في فندق فورسيزونز الكويت برج الشايع، هناك سكون له هيبة، أشبه بتلك الثواني التي تسبق عزف مقطوعة موسيقية راقية. صمت لا يخلو من الحركة، بل هو نتاج منظومة خفية بدأت عملها منذ ساعات، وربما أيام، قبل وصولك.
في زمن باتت فيه الفخامة تُقاس بالمظاهر، يختار فندق فورسيزونز الكويت أن يراهن على التفاصيل، تلك التي لا تُشترى ولكن تُشعر، لا تُقال ولكن تُلاحظ. وراء كل إقامة ناجحة في الفندق، هناك آلة دقيقة لا تختلف عن الساعة السويسرية. كل ترس فيها يؤدي دورًا محوريًا، وكل فريق يضيف نغمة إلى لحن الرفاهية.
فريق تجربة النزلاء هو العقل المخطّط، يجمع الملاحظات، يحلل التفضيلات، ويضع خطة إقامة مفصلة وكأنك الضيف الوحيد في الفندق، ينسق ترتيبات الورود، يشرف على تجهيزات المناسبات الخاصة، ويهتم بأن تكون كل زاوية تعكس ذوقك واحتياجك من دون أن تطلب شيئًا.
حتى لحظة وصولك لا تشبه المعتاد، فبفضل تجربة النزلاء، لا تضطر للانتظار عند مكتب الاستقبال. يُرحب بك أحد أعضاء الفريق بابتسامة ويأخذك مباشرة إلى جناحك، حيث كل شيء جاهز لاستقبالك.
فريق التدبير المنزلي يستلم بعد ذلك زمام التفاصيل الصامتة. شراشف نُعّمت بعناية حتى تُشبه لمسة الحرير، وأسلاك شواحن مرتبة بدقة، وعطور خفيفة تنعش الجو دون أن تطغى. وعلى المنضدة، بطاقة ترحيبية بخط اليد وموقعة من المدير العام، لمسة بسيطة لكنها تقول الكثير.
فريق الخدمات يعمل خلف الستار، يتعامل مع الأمتعة وكأنها قطع فنية، ويوصل الطلبات إلى الغرف في التوقيت المثالي. لا شيء ثقيل، لا شيء متأخر، كل حركة محسوبة.
أما النكهة فلها فصل خاص. الشيف التنفيذي تييري بابييه وفريقه في المطبخ لا يقدمون طعامًا فقط، بل يقدمون لحظات. من صينية الفطور على الشرفة إلى عشاء خاص من خمس أطباق، كل تفصيل مدروس، وكل طعم يحمل إحساسًا.
ومع عرض الإقامة لمدة أربع وعشرين ساعة كاملة، يصبح الوقت بين يديك. سجل دخولك في أي ساعة، وابقَ لمدة أربع وعشرين ساعة كاملة. لا عجلة، لا استعجال، فقط أنت وتجربتك وساعتك الخاصة.
وإن قررت الخروج من غرفتك لبعض الهواء، فستجد واحتك المفضلة تنتظرك، المسبح الخارجي، مكان مرتفع عن صخب المدينة، تنسدل فيه الشمس بهدوء، وتُقدم فيه الخدمة وكأنها نابعة من إحساس داخلي، منشفة باردة تظهر قبل أن تطلبها، ومشروب منعش يُقدّم في اللحظة المناسبة، وكأن هناك من يقرأ أفكارك.
في فندق فورسيزونز الكويت، كل قسم، وكل فرد، وكل حركة، تساهم في خلق تجربة تُشعر بها حتى من دون أن تراه