اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
تراجعت العملات المشفرة بقيادة «بتكوين» خلال تعاملات اليوم، مع ضعف إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، وضبابية آفاق السياسة التجارية لإدارة الرئيس دونالد ترامب.وتراجعت «بتكوين» بنسبة 0.95 بالمئة إلى 104128.27 دولارا، وتستحوذ على نحو 63.6 بالمئة من إجمالي قيمة سوق العملات المشفرة.وانخفضت ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية الإيثيريوم بنسبة 1.3 بالمئة إلى 2489.76 دولارا، وهبطت الريبل نحو 0.35 بالمئة لتتداول عند 2.1495 دولار. وزادت شركة ستراتيجي حيازتها من «بتكوين» عبر شراء 705 وحدات من الأصل المشفر مقابل حوالي 75 مليون دولار الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي محفظة الشركة من العملة الرقمية نحو 580.955 ألف وحدة.وتراجع إقبال المستثمرين على الأصول الخطيرة في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، عقب شن كييف عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قواعد جوية روسية، قبيل انطلاق الجولة الثانية من محادثات السلام.وتُحاكي الآن استراتيجية «بتكوين» التي رفعت القيمة السوقية لشركة ستراتيجي إلى ما يزيد على 80 مليار دولار، شركات أسهم تقليدية، وشركات إعلامية، وتكتلات متعددة الجنسيات. لكن «وول ستريت» لا تصدق كل هذه الضجة.الأسبوع الماضي، أعلنت شركة ترامب ميديا عن خطط لجمع 2.5 مليار دولار لشراء «بتكوين»، وكشفت شركة جيم ستوب عن تخصيص 500 مليون دولار. في غضون ذلك، كشفت كل من تيثر، وسوفت بنك، وجاك ماليرز، مؤسس سترايك، عن شركة توينتي ون، وهي شركة عامة قائمة على «بتكوين»، ومن المتوقع إطلاقها بأكثر من 42 ألف بتكوين في ميزانيتها العمومية، وهو ما يكفي لجعلها ثالث أكبر شركة مالكة لهذه الأصول عالمياً.وفي الوقت الحالي، لا يرى السوق أياً من هذه الشركات استراتيجية جديدة. فقد انخفضت أسهم ترامب ميديا بأكثر من 20 بالمئة منذ الإعلان، بينما انخفضت أسهم «جيم ستوب» بنحو 17 بالمئة. تضاعفت أسهم شركة ستراتيجي، المعروفة سابقاً باسم مايكروستراتيجي، 26 مرة منذ نهاية عام 2022، متجاوزة قيمة استثماراتها في «بتكوين» البالغة 60 مليار دولار.وقال رئيس مجلس إدارة ستراتيجي، مايكل سايلور، في مقابلة خلال مؤتمر بتكوين 2025 في لاس فيغاس: «ربما أراد السوق منهم شراء المزيد من بتكوين». «لكن هذه ديناميكيات قصيرة الأجل. على المدى الطويل، أثبتت بتكوين في الميزانية العمومية شعبيتها الاستثنائية»، وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».ووصف سايلور خطوة ترامب ميديا بأنها «شجاعة، وجريئة، وذكية»، وقال إن سيل الإعلانات المماثلة يمثّل تحولاً عالمياً في تمويل الشركات.وقال: «أينما ذهبت ستسمع من يقول أعمل على تأسيس شركة خزينة بتكوين، سواء كان ذلك في هونغ كونغ، أو كوريا، أو أبوظبي، أو في المملكة المتحدة. هناك اهتمام متزايد حالياً».ما بدأ كمناورة مالية هامشية سرعان ما تحوّل إلى سباق جيوسياسي. في عهد إدارة بايدن، كان اعتماد الشركات لـ «بتكوين» يُعد في كثير من الأحيان بمنزلة راية حمراء تنظيمية. لكن في عهد الرئيس دونالد ترامب، تغيّر الوضع.
تراجعت العملات المشفرة بقيادة «بتكوين» خلال تعاملات اليوم، مع ضعف إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، وضبابية آفاق السياسة التجارية لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتراجعت «بتكوين» بنسبة 0.95 بالمئة إلى 104128.27 دولارا، وتستحوذ على نحو 63.6 بالمئة من إجمالي قيمة سوق العملات المشفرة.
وانخفضت ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية الإيثيريوم بنسبة 1.3 بالمئة إلى 2489.76 دولارا، وهبطت الريبل نحو 0.35 بالمئة لتتداول عند 2.1495 دولار.
وزادت شركة ستراتيجي حيازتها من «بتكوين» عبر شراء 705 وحدات من الأصل المشفر مقابل حوالي 75 مليون دولار الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي محفظة الشركة من العملة الرقمية نحو 580.955 ألف وحدة.
وتراجع إقبال المستثمرين على الأصول الخطيرة في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، عقب شن كييف عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قواعد جوية روسية، قبيل انطلاق الجولة الثانية من محادثات السلام.
وتُحاكي الآن استراتيجية «بتكوين» التي رفعت القيمة السوقية لشركة ستراتيجي إلى ما يزيد على 80 مليار دولار، شركات أسهم تقليدية، وشركات إعلامية، وتكتلات متعددة الجنسيات. لكن «وول ستريت» لا تصدق كل هذه الضجة.
الأسبوع الماضي، أعلنت شركة ترامب ميديا عن خطط لجمع 2.5 مليار دولار لشراء «بتكوين»، وكشفت شركة جيم ستوب عن تخصيص 500 مليون دولار. في غضون ذلك، كشفت كل من تيثر، وسوفت بنك، وجاك ماليرز، مؤسس سترايك، عن شركة توينتي ون، وهي شركة عامة قائمة على «بتكوين»، ومن المتوقع إطلاقها بأكثر من 42 ألف بتكوين في ميزانيتها العمومية، وهو ما يكفي لجعلها ثالث أكبر شركة مالكة لهذه الأصول عالمياً.
وفي الوقت الحالي، لا يرى السوق أياً من هذه الشركات استراتيجية جديدة. فقد انخفضت أسهم ترامب ميديا بأكثر من 20 بالمئة منذ الإعلان، بينما انخفضت أسهم «جيم ستوب» بنحو 17 بالمئة. تضاعفت أسهم شركة ستراتيجي، المعروفة سابقاً باسم مايكروستراتيجي، 26 مرة منذ نهاية عام 2022، متجاوزة قيمة استثماراتها في «بتكوين» البالغة 60 مليار دولار.
وقال رئيس مجلس إدارة ستراتيجي، مايكل سايلور، في مقابلة خلال مؤتمر بتكوين 2025 في لاس فيغاس: «ربما أراد السوق منهم شراء المزيد من بتكوين». «لكن هذه ديناميكيات قصيرة الأجل. على المدى الطويل، أثبتت بتكوين في الميزانية العمومية شعبيتها الاستثنائية»، وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».
ووصف سايلور خطوة ترامب ميديا بأنها «شجاعة، وجريئة، وذكية»، وقال إن سيل الإعلانات المماثلة يمثّل تحولاً عالمياً في تمويل الشركات.
وقال: «أينما ذهبت ستسمع من يقول أعمل على تأسيس شركة خزينة بتكوين، سواء كان ذلك في هونغ كونغ، أو كوريا، أو أبوظبي، أو في المملكة المتحدة. هناك اهتمام متزايد حالياً».
ما بدأ كمناورة مالية هامشية سرعان ما تحوّل إلى سباق جيوسياسي. في عهد إدارة بايدن، كان اعتماد الشركات لـ «بتكوين» يُعد في كثير من الأحيان بمنزلة راية حمراء تنظيمية. لكن في عهد الرئيس دونالد ترامب، تغيّر الوضع.
وفي مارس الماضي، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً بإنشاء احتياطي بتكوين استراتيجي أميركي، موجهاً الوكالات الفدرالية إلى اعتبار بتكوين مخزناً للقيمة على المدى الطويل. وسيتم تمويل الاحتياطي بالكامل من خلال البتكوين المُصادر في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، وفقاً لمسؤول العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض ديفيد ساكس. كما يُمكّن الأمر الحكومة من استكشاف آليات إضافية محايدة للميزانية للحصول على المزيد من «بتكوين».
ولأول مرة، ستُجري الحكومة الفدرالية تدقيقاً كاملاً لممتلكاتها من الأصول الرقمية، التي تقدر حالياً بأكثر من 200 ألف بتكوين. ويحظر الأمر صراحةً بيع أي بتكوين من الاحتياطي، مما يُعزز دوره كأصل سيادي دائم.
لا شيء يوقفها
في الأسبوع الماضي، أصبح نائب الرئيس، جيه دي فانس، أول نائب رئيس في منصبه يخاطب مجتمع بتكوين مباشرةً، واصفاً العملات المشفرة بأنها وسيلة تحوط ضد التضخم والرقابة و»البيروقراطيين غير المنتخبين». وفي خطوة أخرى لتعزيز بتكوين، تراجعت وزارة العمل عن التوجيهات التي كانت تثني عن الاستثمار في «بتكوين» في خطط التقاعد.
وقال سايلور: «لا قوة على الأرض تستطيع إيقاف فكرة حان وقتها. بتكوين هو رأسمال رقمي، وربما الفكرة الأكثر تفجّراً في هذا العصر».
ولا تزال بعض قطاعات عالم الشركات تقاوم. ففي أواخر العام الماضي، رفض مساهمو مايكروسوفت اقتراحاً باستخدام جزء من السيولة النقدية الهائلة لشركة البرمجيات لاتباع نهج سايلور. وفي عرض تقديمي بالفيديو يدعم هذا الجهد، قال سايلور للمستثمرين إن «مايكروسوفت لا تستطيع تفويت الموجة التكنولوجية القادمة».
بينما جنت شركة ستراتيجي ثمار تبنّيها المبكر، أشار سايلور إلى أن تباطؤ السوق تجاه «ترامب ميديا» و»جيم ستوب» قد ينبع من ديناميكيات التمويل الهيكلي أكثر منه من التشكيك في «بتكوين» نفسها.
وأشار إلى إعلان «جيم ستوب» الأولي عن دراستها لاستراتيجية بتكوين، مما أدى إلى ارتفاع سعر السهم بنسبة 50 بالمئة وزيادة حجم التداول 10 أضعاف. وسرعان ما استفادت الشركة من هذا الزخم بجمع 1.5 مليار دولار من السندات القابلة للتحويل - وهي خطوة وصفها بأنها «ناجحة بشكل استثنائي».
واتبعت «ترامب ميديا» نهجا مشابها، حيث جمعت رأسمالها من خلال طرح كبير للسندات القابلة للتحويل.
وقال سايلور إن أساليب التمويل هذه قد تُسبب ضغطا هبوطيا قصير الأجل، لكن المستثمرين سيستفيدون مع مرور الوقت.
وفيما يتعلق بـ «ستراتيجي»، قال سايلور إنه لا يوجد سقف لخططه لتجميع بتكوين. فشركته هي بالفعل أكبر مالك للعملة المشفرة بلا منازع.
وقال لشبكة سي إن بي سي: «سنواصل شراء بتكوين. نتوقع أن يستمر سعر بتكوين في الارتفاع». نعتقد أن شراء بتكوين سيزداد صعوبةً بشكل كبير، لكننا سنعمل بكفاءة أكبر بكثير لشرائه. وبالنسبة للمنتقدين الذين يخشون من أن تبني الجهات الحكومية والإعلامية لبتكوين سيقوض مبادئها اللامركزية، يرى سايلور عكس ذلك.
قال: «الشبكة شديدة المقاومة للهشاشة، وهناك توازن في القوى هنا. كلما زاد عدد الجهات الفاعلة في النظام البيئي، زاد تنوّع البروتوكول وتوزيعه، وأصبح أكثر حصانة ومتانة، وهذا يعني أنها أصبحت أكثر موثوقية لدى الجهات الاقتصادية الكبرى التي لولا ذلك لخشيت وضع كل ثقلها الاقتصادي على الشبكة».