دمشق توقع اتفاق التعاون الدفاعي مع أنقرة وتستعجل الدرع الروسية

في مستهل زيارة رسمية إلى أنقرة برفقة وفد رفيع ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مع نظيره التركي يشار غولر اتفاق التعاون العسكري الشامل، الذي يتفاوض عليه الطرفان منذ إطاحة بشار الأسد في ديسمبر.وقالت وزارة الدفاع التركية إن مذكرة التفاهم التي وقعها أبو قصرة وغولر بعد محادثات مغلقة في أنقرة، تشمل التدريب والمشورة العسكرية وتعزيز قدرات الجيش السوري، وتطوير مؤسساته، وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.وتشمل الاتفاقية التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك والتدريب على المهارات المتخصصة برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والمساعدة الفنية وإرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة. وخلال مؤتمر مع نظيره التركي هاكان فيدان، حذر الشيباني أمس، من تدخلات أجنبية متعددة، مباشرة وغير مباشرة، تهدف إلى إضعاف الدولة السورية وخلق انقسامات فعلية هشة ودفعها نحو صراعات طائفية وإقليمية، مشيراً إلى أن «ما حدث في السويداء كان مفتعلاً من إسرائيل لبث الفتنة الطائفية».وقال الشيباني إن السويداء جزء أصيل من سورية وأبناؤها جزء من النسيج الاجتماعي للشعب، مؤكداً التزام الدولة بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء وغيرها، وتغليب لغة الحكمة لتجاوز المحنة الراهنة.وأضاف أن سورية تواجه تحديات خارجية جديدة تسعى لفرض واقع تقسيمي وإثارة الفوضى، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي عقد مؤخراً في الحسكة لا يمثل الشعب السوري، واعتبره انتهاكاً لاتفاق اندماج قوات سورية الديموقراطية (قسد) في مؤسسات الدولة. وأكد أن سورية تمد يدها لكل شراكة تحترم وحدتها وسلامة أراضيها، مع الترحيب بالعودة التدريجية للمهجرين.وأعرب الوزير السوري عن قلقه إزاء «تحديات جديدة لا تقلّ خطورة عما واجهته سورية خلال سنوات الحرب، وعلى رأسها التهديدات الإسرائيلية المتكررة».من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي على أن هناك مساعي إسرائيلية لإضعاف سورية وخلق الفوضى، مؤكداً أن أنقرة تريد انتشار السلام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.وأشار إلى أن سورية فتحت صفحة جديدة منذ الثامن من يناير الماضي، مع بدء عودة اللاجئين، لافتاً إلى أن بعض الجهات «منزعجة» من تنمية سورية وتسعى لتمرير مؤامرات بدأت في الساحل ثم السويداء، لكن الحكومة السورية كانت يقظة.وأضاف فيدان: «يبدو أن ظهور الفوضى في سورية أصبح بمثابة معيار أساسي لما تعتبره إسرائيل أمنها القومي».

في مستهل زيارة رسمية إلى أنقرة برفقة وفد رفيع ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مع نظيره التركي يشار غولر اتفاق التعاون العسكري الشامل، الذي يتفاوض عليه الطرفان منذ إطاحة بشار الأسد في ديسمبر.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن مذكرة التفاهم التي وقعها أبو قصرة وغولر بعد محادثات مغلقة في أنقرة، تشمل التدريب والمشورة العسكرية وتعزيز قدرات الجيش السوري، وتطوير مؤسساته، وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.

وتشمل الاتفاقية التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك والتدريب على المهارات المتخصصة برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والمساعدة الفنية وإرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة.

وخلال مؤتمر مع نظيره التركي هاكان فيدان، حذر الشيباني أمس، من تدخلات أجنبية متعددة، مباشرة وغير مباشرة، تهدف إلى إضعاف الدولة السورية وخلق انقسامات فعلية هشة ودفعها نحو صراعات طائفية وإقليمية، مشيراً إلى أن «ما حدث في السويداء كان مفتعلاً من إسرائيل لبث الفتنة الطائفية».

وقال الشيباني إن السويداء جزء أصيل من سورية وأبناؤها جزء من النسيج الاجتماعي للشعب، مؤكداً التزام الدولة بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء وغيرها، وتغليب لغة الحكمة لتجاوز المحنة الراهنة.

وأضاف أن سورية تواجه تحديات خارجية جديدة تسعى لفرض واقع تقسيمي وإثارة الفوضى، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي عقد مؤخراً في الحسكة لا يمثل الشعب السوري، واعتبره انتهاكاً لاتفاق اندماج قوات سورية الديموقراطية (قسد) في مؤسسات الدولة. وأكد أن سورية تمد يدها لكل شراكة تحترم وحدتها وسلامة أراضيها، مع الترحيب بالعودة التدريجية للمهجرين.

وأعرب الوزير السوري عن قلقه إزاء «تحديات جديدة لا تقلّ خطورة عما واجهته سورية خلال سنوات الحرب، وعلى رأسها التهديدات الإسرائيلية المتكررة».

من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي على أن هناك مساعي إسرائيلية لإضعاف سورية وخلق الفوضى، مؤكداً أن أنقرة تريد انتشار السلام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأشار إلى أن سورية فتحت صفحة جديدة منذ الثامن من يناير الماضي، مع بدء عودة اللاجئين، لافتاً إلى أن بعض الجهات «منزعجة» من تنمية سورية وتسعى لتمرير مؤامرات بدأت في الساحل ثم السويداء، لكن الحكومة السورية كانت يقظة.

وأضاف فيدان: «يبدو أن ظهور الفوضى في سورية أصبح بمثابة معيار أساسي لما تعتبره إسرائيل أمنها القومي».

وحذّر الوزير التركي قائلاً: «إن الأحداث التي بدأت في اللاذقية والتحركات التي تلتها في السويداء والدور المزعزع للاستقرار لوحدات حماية الشعب الكردية غير المنسجمة مع النظام، تُظهر أنه سيكون من الصعب جداً استمرار هذا الفصل الإيجابي في سورية على النحو المنشود، ومن واجبنا اتخاذ التدابير اللازمة والتعاون، مع السعي لحل هذه المشاكل بأكثر الطرق سلمية».

وبعد أسبوع من زيارته إلى دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع، جدد فيدان مطالبته لوحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي في قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، بالتوقف عن المماطلة والالتزام باتفاق الاندماج مع الحكومة السورية، مؤكداً أن تركيا لن تشعر بالارتياح ما لم تتم معالجة مخاوفها الأمنية.

وناقش الوفد السوري سبل تعزيز التعاون مع تركيا، وأمن الحدود، والتهديدات المشتركة، وتنفيذ الاتفاقيات، إضافة إلى تطوير الاستثمارات الاقتصادية.

في السياق ذاته، عادت موسكو إلى الواجهة في ظل اهتمام الحكومة السورية بالحد من النشاط العسكري الإسرائيلي والتوغلات المستمرة في الجنوب.

ووفق صحيفة «كوميرسانت»، فإن دمشق تسعى لاستئناف الدوريات الروسية لوقف تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، وتنفيذها ضربات جوية على مواقع سورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحركات الروسية، بما في ذلك نقل عتاد عسكري ومروحيات إلى مطار القامشلي، تأتي في إطار إعادة التموضع الميداني وبروز تحالفات جديدة مع دمشق، مع استبعاد قوات سورية الديموقراطية من التنسيق الأمني في المنطقة الشرقية.

ونقل موقع «إرم نيوز» عن مصادر سورية أن العودة المرتقبة للدوريات الروسية في الجنوب جاءت بعد تفاهم بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بموافقة دمشق، في وقت شهدت فيه القامشلي الأسبوع الماضي تسيير أول دورية روسية بالتنسيق مع الجيش السوري منذ ديسمبر الماضي، برفقة مروحيات روسية.

وأوضحت أن عودة الدوريات الروسية من شأنها طمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي سيطر على مساحات واسعة ووسع المنطقة العازلة بذريعة حماية أمنه من أي تهديد محتمل من «ميليشيات إرهابية» تنشط في محافظات الجولان والقنيطرة ودرعا في جنوب سورية، الذي يشهد أيضاً توترات، بما فيها احتجاجات السويداء والمواجهات الدامية بين الفصائل الدرزية وعشائر البدو والحكومة.

وكانت الشرطة العسكرية الروسية قد بدأت دورياتها في المنطقة العازلة مع الجولان وعلى الحدود الأردنية منذ عام 2018، إلا أن نشاطها تراجع بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، وما تبعه من تقدم إسرائيلي في الجنوب السوري.

إلى ذلك، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول التوسط لإبرام اتفاق بين سورية وإسرائيل لإنشاء ممر إنساني يمتد من إسرائيل إلى مدينة السويداء، بهدف إيصال المساعدات إلى الطائفة الدرزية.