مشعل الملحم لـ القبس: الكويتي جريء ومغامر باستثماراته العقارية في بريطانيا

محمد عواضة -

«جريء جداً ومغامر».. هكذا وصف الرئيس التنفيذي لشركة بلوبرينت، المستثمر الكويتي الراغب بشراء العقارات في بريطانيا، إذ يذهب إلى مناطق غير تقليدية بالنسبة لكثير من الخليجيين مثل «أبردين» في شمال اسكتلندا وغيرها من الأحياء البريطانية التي أصبح يقطنها الكويتيون بكثافة، وهذا ما منحهم انتشارا جغرافيا أكبر.

قال م. مشعل الملحم - المتخصص في شؤون الاستثمار الدولي، تحديداً العقار البريطاني لـ القبس: إن العقار البريطاني هو أصل استثماري متماسك، وقاعدة الانطلاق في محفظة المستثمرين سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، وذلك لما تتمتع به العقارات البريطانية من جاذبية عالمية، حيث ان حركة التداولات فيها عالية مما يسهل عمليات التخارج، وهي من أهم العناصر التي يأخذها المستثمر في عين الاعتبار.

تماسك الأسعار

وأضاف الملحم أن سوق العقار في بريطانيا يتميز بوفرة السيولة، المدفوعة بالطلب المتنامي وشح العرض، مبيناً أن الطلب المرتفع ناتج عن عدة عوامل أبرزها الاستقرار الاقتصادي وتنامي فرص العمل وانخفاض البطالة.

ولفت إلى أن عدم التوازن بين العرض والطلب في العقار البريطاني دفعه إلى الحفاظ على أسعاره، خاصة مع توافر السيولة المالية لدى المستثمرين، ناهيك عن الغطاء التمويلي الذي توفره البنوك.

الكويتي.. مغامر

رأى الملحم أن طبيعة المستثمرين في اختيار المناطق لشراء العقار تتفاوت حول العالم وليس فقط عند الخليجيين، ففي حين أن المستثمرين السعوديين والقطريين والإماراتيين يميلون للاستثمار في المناطق التقليديةـ مثل «المي فير» و«المارليبون» ولا يحبذون الخروج عنها، نجد أن «المستثمر الكويتي جريء جداً ومغامر»، ويذهب إلى أقاصي بريطانيا، كمنطقة أبردين التي تقع في شمال اسكتلندا على سبيل المثال.

وبيّن أن هناك أحياء كاملة في مانشستر وكارديف وملتون كينز وبرايتون يسكن فيها الكويتيون بكثافة، لذلك نستطيع التأكيد أن الكويتي غير نمطي في استثماراته، شجاع في قراراته.. وهذا ما يميز رقعة استثمار المشتري الكويتي في أنحاء بريطانيا.

أسعار الشقق.. والمساحات المتاحة

وحول متوسط أسعار الوحدات السكنية في بريطانيا والمساحات المرغوبة من قبل الكويتيين، أشار الملحم إلى أن بريطانيا عبارة عن سلة فواكه توفر لكل مذاق مراده، فعلى صعيد الأسعار ستجد فيها مختلف أنواع الأسعار، إذ يمكنك شراء شقة في بريطانيا بسعر يعادل 30 ألف دينار في مدينة ليفربول، وعلى النقيض من ذلك يمكنك شراء شقة بـ 10 ملايين دينار في حي المي فير.

أما بالنسبة للتنوع في مساحة البيوت، أوضح أن من يرغبون في السكن بمنازل ذات مساحات شاسعة فانهم يتجهون إلى ملتون كينز أو مانشستر، ولكن الحصول على مساحات شاسعة في وسط لندن يعتبر أمرا صعبا للغاية.

لا مزايا للمستثمر العقاري

وعن المحفزات التي تقدمها بريطانيا للمستثمر الأجنبي في مجال العقار، أكد الملحم أن الحكومة البريطانية لا تقدم أي مزايا للمستثمر العقاري في أراضيها، وذلك بخلاف الكثير من الدول الأخرى التي تعطي حق السكن أو الاقامة، وغيرهما.

ابتعدوا عن عقارات السكن الطلابي

عن رأيه بالاستثمار في عقارات السكن الجامعي، قال الملحم: «لا أنصح أبداً في ذلك، لقد خضت تجارب سيئة فيها، وتعرضنا للاستغلال من المطورين العقاريين المتخصصين في مساكن الطلبة».

وأضاف: «أغلب ما يعرض حالياً في السوق يحمل في داخله خبايا مضرة في المستثمر، والمحامون في بريطانيا لا يتطوعون لتنبيه المستثمر لها طالما أنها ضمن السياق القانوني، لذلك أنصح الجميع بالابتعاد عن شراء عقارات السكن الطلابي مهما بلغت مغرياتها».

7 نصائح لاستثمار عقاري آمن

استعرض الملحم نصائح عدة للاستثمار العقاري الآمن في بريطانيا أبرزها:

1- تقييم العقار المقرر شراؤه قبل الإقدام عليه

2- معرفة الالتزامات الضريبية المترتبة على العقار

3- الإلمام بكلفة إدارة العقار والمصاريف المترتبة عليه سنوياً

4- توضيح طرق التخارج

5- الانتباه لضريبة الورث ومحاولة تفاديها بالطرق القانونية

6- الانتباه لعمر العقار المقرر في العقد، تفادياً لخسارة قيمته

7- توكيل محامٍ لقراءة العقود وحفظها