اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٣
وليد منصور -
من المتوقع أن يرتفع نمو الوظائف الجديدة في دول الخليج من %3 إلى %5 هذا العام بعد التباطؤ في الربع الثاني، وسط ارتفاع مرتقب للرواتب بمعدل %5 هذا العام، وسط سوق توظيف مزدهر مدفوع بالثقة القوية في السوق وزيادة الاستثمارات.
وجدت دراسة شركة كوبر فيتش المتخصصة في التوظيف أن الوظائف العقارية في دول الخليج سجلت زيادة بنسبة %8 في الربع الثاني، إلى جانب استمرار الطلب على المهنيين ذوي الخبرة في إدارة الأصول والمرافق.
وقالت الشركة الاستشارية: «يوجد حالياً نقص في المهنيين ذوي الخبرة في تقييم التهديدات والطب الشرعي والاستجابة للحوادث، مما يجعل التوظيف تحدياً، حيث أظهرت قطاعات أخرى تحسينات مثل الرقمية والبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي شهدت ارتفاعاً في الربع الثاني مع دفع الحكومات المحلية لرقمنة الخدمات والعمليات، مما خلق الحاجة إلى البيانات رؤى مدفوعة وفرص عمل».
في غضون ذلك، كشفت شركة كوبر فيتش، أن خلق فرص العمل في المنطقة انخفض بنسبة %3 في الربع الثاني، مقارنة مع نمو بنسبة %2 في الربع السابق، في انعكاس للسوق خلال فترة العطلة. وأضافت: «إنه ليس تأثيراً سلبياً على سوق الوظائف في الخليج، حيث كان هذا متوقعاً بعد أن شهدت المؤسسات بداية أبطأ للربع بسبب شهر رمضان ثم إجازتي العيد إلى جانب بداية أشهر الصيف».
إدارة المواهب
لفت تقرير كوبر فيتش الى أن هناك اهتماما قويا من كبار المصرفيين في الخارج بالانتقال إلى دول الخليج، وهذا يشمل الخدمات المصرفية الخاصة والاستثمارية والشركات، إذ كان هناك أيضاً تدفق لمنظمات خدمات مالية جديدة قادمة إلى المنطقة.
وأشار التقرير الى أن الطلب على متخصصي الموارد البشرية نما في دول الخليج بنسبة %4، مع زيادة كبيرة في الاهتمام بالحلول الاستشارية للموارد البشرية حول المقارنة المعيارية والتعويضات والمزايا، واكتساب المواهب ومحترفي إدارة المواهب الذين لديهم خبرة في التنوع والمساواة والشمول.
وبيّن أن سوق التمويل الخليجي شهد أداءً إيجابياً في الربع الثاني، مع زيادة في الوظائف الشاغرة في كل من كبار التمويل بنسبة %7 والتمويل بنسبة % 4، إذ إن هناك زيادة ملحوظة في نشاط الشركات عبر النفط والغاز والتصنيع والنقل الباحثين عن عمل لملء مجموعة من المناصب المالية.
وأضاف: «تكون الملفات الشخصية ذات الخبرة المالية التقليدية أكثر تفضيلاً للمنظمات إذا كانت لديها خبرة في تمويل المشاريع أو تقييم الاستثمار أثناء توسيع عملياتها، حيث سجلت الخدمات المصرفية والمالية زيادة بنسبة %3 في الوظائف الجديدة في الربع الثاني».
القطاع الصناعي
من جهته، أفاد اختصاصي التوظيف Hays Middle East في تقرير الرواتب بأن التكنولوجيا لا تزال القطاع الصناعي الأكثر نشاطاً في دول الخليج من حيث التوظيف، حيث زادت %77 من المؤسسات عدد موظفيها العام الماضي.
في وقت وجد تقرير مؤشر التوظيف Cooper Fitch أن الصناعات في دول الخليج التي سجلت أكبر زيادة في التوظيف في الربع الثاني شملت القطاع العام والممتلكات والأمن السيبراني والرقمي والبيانات والذكاء الاصطناعي والمبيعات والتسويق.
ووجد البحث أن نمو الوظائف الجديدة لأدوار القطاع العام في دول الخليج ارتفع بنسبة %12 مقارنة بالربع الأول، بينما زاد الطلب على الخبراء الدوليين المتخصصين في هذا المجال.
وسجلت دول الخليج زيادة بنسبة %8 في عدد المناصب الجديدة في قطاع المبيعات والتسويق، مدفوعة بالطلب على التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية والمتخصصين في علاقات العملاء، حيث تحاول الشركات تعزيز وجودها عبر الإنترنت من خلال إنشاء محتوى جذاب.
العمل عن بُعد
أظهر استبيان الإستراتيجيات الحديثة للبحث عن وظائف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعام 2023، عن تزايد اهتمام الموظفين في العمل عن بعد، حيث يفضل %85 من المهنيين العمل لدى الشركات التي تسمح لهم بالعمل عن بُعد بشكل كامل أو جزئي، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية توفير المرونة في مكان العمل وتبني أساليب العمل المختلفة لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها.
وقد صرح غالبية المهنيين (%91) عن رغبتهم بتغيير وظائفهم خلال عام 2023، ما يُظهر الطبيعة الديناميكية لسوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعند البحث عن فرص جديدة، يفضل المجيبون مواقع التوظيف عبر الإنترنت (%71) مقارنة بالطرق التقليدية للبحث عن وظائف.
ويبدي المهنيون اليوم اهتماماً في مهارات معينة مطلوبة في سوق العمل الحالي، ويتوقع غالبية المجيبين (%85) زيادة عمليات التوظيف عن بُعد في السنوات القليلة المقبلة، ما يشير إلى تزايد التوجه في سوق العمل لتبني إستراتيجيات التحول الرقمي وسياسات العمل المتطورة. كما سلط المجيبون الضوء على مجموعة متنوعة من المهارات التي يعتقدون أنها أصبحت أكثر أهمية ومن ضمنها: القدرة على العمل دون إشراف (%34)، والمرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات (%27)، والتحفيز الذاتي والانضباط الوظيفي (%17)، ما يؤكد تنامي الاهتمام في الاستقلالية والقدرة على التكيف في سوق العمل الحالي.
