اخبار الكويت
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مباشر- من المقرر أن يلتقي فيكتور أوربان مع دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء المجري إلى الحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية مما يسمح لبلاده بمواصلة استيراد النفط الروسي.
صعّدت إدارة ترامب الشهر الماضي الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا بإضافة شركتي النفط الروسيتين العملاقتين، لوك أويل وروسنفت، إلى قائمة عقوباتها. وللشركتين الروسيتين عملياتٌ كبيرة في المجر، التي قاومت مساعي أوروبا لقطع علاقاتها في مجال الطاقة مع روسيا بعد الغزو الشامل لأوكرانيا عام ٢٠٢٢.
حذّر أوربان، المقرب من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن بلاده ستواجه صدمة اقتصادية حادة إذا حُرمت من النفط الروسي. ويواجه رئيس الوزراء انتخابات في أبريل/نيسان، وحزبه متأخر عن منافسه الجديد الذي يُشكّل أول تحدٍّ كبير لحكم أوربان المستمر منذ 15 عامًا.
يعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن أوربان يرى في قضية الوقود تهديدًا كبيرًا لإعادة انتخابه. وصرح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: 'إنهم مهووسون بها'.
وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان ينبغي إعفاء المجر من العقوبات، قال ترامب: 'لقد طلب إعفاءً، إنه صديقي فيكتور [لكن] لم نمنحه إياه'.
وكان الرئيس الأميركي قد أبدى تعاطفه الشهر الماضي مع ادعاء الزعيم المجري بأن هذه الدولة غير الساحلية ليس لديها بدائل للنفط الروسي.
وقال ترامب في ذلك الوقت: 'لقد تحدثت مع الزعيم العظيم للمجر و... من الصعب للغاية بالنسبة لهم الحصول على النفط'.
عندما سُئل عما إذا كان سيُمارس نفس الضغط على الهند، التي ابتعدت عن النفط الروسي بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، أوضح ترامب أن 'المجر عالقة نوعًا ما، لأن لديها خط أنابيب واحد قائم منذ سنوات طويلة. وهي تقع في المناطق الداخلية، وليس لديها بحر'.
ومن المقرر أن تدخل العقوبات الأميركية على شركتي لوك أويل وروسنفط حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وتهدد بقطع واردات البلاد من النفط عبر خط أنابيب دروجبا الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقال أوربان في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يريد 'فتح فصل جديد في العلاقات المجرية الأمريكية ... يشمل التعاون في مجال الطاقة'.
وسيرافق رئيس الوزراء المجري زولت هرنادي، الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط المجرية 'مول'، التي تدير مصافي التكرير في المنطقة وهي واحدة من المستوردين القلائل المتبقين للنفط الروسي.
قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: 'يُمثل أمن إمدادات الطاقة تحديًا خاصًا لأوروبا، وسيكون هذا أحد الجوانب الرئيسية للاجتماع' مع ترامب. وأضاف: 'سنُنشئ حزمة تعاون واسعة النطاق في مجال الطاقة تُسهم في ضمان أمن الطاقة في المجر على المدى الطويل'.
وعلى الرغم من مزاعم عدم وجود بدائل أخرى للمجر لدروجبا، فإن هناك خط أنابيب مملوك لكرواتيا يمكنه تزويد المجر والدول المجاورة بالنفط الخام المنقول بحرا.
لكن شركة 'مول' قاومت حتى الآن هذا التحول، مشيرة إلى ارتفاع التكاليف والمشكلات الفنية المتعلقة بخط الأنابيب الكرواتي.
ورفضت شركة جاناف، المشغلة لخط الأنابيب والتي تملك الحكومة الكرواتية أغلب أسهمها، هذه المخاوف.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا


































