اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
أشاد المبعوث الخاص للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية، يوهان فيركامن، بدور الكويت الاقليمي، مشيراً إلى أنها تمتلك موقفاً متوازناً جداً في المنطقة، وقد نجحت في بناء علاقات ممتازة مع جميع الأطراف الإقليمية، وهو ما يشكّل ميزة دبلوماسية كبيرة وموقعاً ذكياً للغاية، يجعلها محاوراً مهماً وموثوقاً بالنسبة لنا، لكونها «تتعامل مع الجميع بلا أجندات مزدوجة».
جاء ذلك في لقائه ممثلي الصحف الكويتية، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته الكويت (الإثنين). ووصف العلاقات الثنائية بين بلجيكا والكويت بـ«الممتازة وتشهد تفاعلاً مستمراً»، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يتطور عبر لقاءات واتصالات منتظمة.
وأشار فيركامن إلى أن للكويت حضوراً اقتصادياً بارزاً في بلجيكا، قائلاً: «كل مواطن بلجيكي يلتقي بالكويت بشكل يومي من خلال محطات الوقود الكويتية المنتشرة لدينا»، مشيداً بنشاط السفارة الكويتية في بروكسل، وسفيرها الذي وصفه بـ«النشط جداً في تعزيز العلاقات الثنائية». ولفت إلى أن بلجيكا والكويت تعملان على مذكرة تفاهم في مجال الصحة بين البلدين، مضيفاً أن «هناك مجالات أخرى واعدة للتعاون، خصوصاً في قطاع الموانئ والنقل، حيث يمكن للخبرات البلجيكية من ميناء أنتويرب أن تسهم في تطوير التعاون مع الكويت».
وأكد أن أهمية دول الخليج لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل بعدها السياسي المؤثر في استقرار المنطقة والعالم، مشدداً على أن أوروبا تعتبر الخليج «شريكاً لا غنى عنه في تحقيق الأمن والسلام الإقليمي والدولي».
دولة فلسطينية
وحول آخر التطورات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، أوضح فيركامن أن الجانبين «يعملان على إحياء فكرة الاتفاق، التي طُرحت منذ سنوات طويلة، وتوقفت منذ عام 2008»، مضيفاً: «اليوم تغيرت الظروف الجيوسياسية، وهناك وعي متزايد في أوروبا بأهمية إنجاز هذا الاتفاق لما له من مكاسب للطرفين».
وأكد دعم بلجيكا الواضح لإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل على حدود عام 1967، مشدداً على أن «الاتحاد الأوروبي مصمم على دعم هذا الهدف، رغم طول الطريق وصعوبة الظروف»، موضحاً أن «السلطة الفلسطينية بحاجة أيضاً إلى إصلاح وتجديد داخلي حتى تكون قادرة على إدارة الدولة المستقبلية».
وختم فيركامن بأن بلاده «تتخذ إجراءات تجاه إسرائيل، لزيادة الضغط عليها وتشجيعها على احترام القانون الدولي، رغم أن القرار لم يكن سهلاً، لأننا نعتبرها دولة صديقة، ونريد لها أن تعيش في بيئة آمنة ومستقرة».