اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
في تطور عكس حجم شكوك إيران في تعرّضها لضربة جديدة واستعدادها للرد، كشف مصدر في فيلق القدس لـ «الجريدة» عن حصول الحرس الثوري على معلومات دقيقة عن حرب الـ 12 يوماً شملت الطيارين الإسرائيليين والأميركيين ومشغلي الطائرات المسيّرة في دول مجاورة، محذراً من عمليات انتقامية وشيكة تطال عائلاتهم، بعد إعادة ترتيب جبهة المقاومة وتسليح حزب الله اللبناني، والتحضيرات الموازية لاختراق مباغت من داخل إسرائيل نفسها.وأكد المصدر أن عرض بيانات شخصية لأحد الطيارين الإسرائيليين وعائلته على التلفزيون الإيراني كان هدفه تأكيد قدرة طهران على الوصول إلى هذه المعلومات الحساسة.ووفق المصدر، فإن جهاز الحرس الثوري يرى أنه من الصعب استهداف طائرات الشبح الإسرائيلية في الجو، لكنّ الطيارين وعائلاتهم على الأرض يشكّلون أهدافاً يمكن الوصول إليها، ولهذا السبب تم توجيه رسائل إلكترونية ونصية مباشرة إلى كل الطيارين والتقنيين الإسرائيليين الذين شاركوا في حرب الـ 12 يوماً، تتضمن تحذيرات واضحة مفادها بأنه في حال اندلعت جولة جديدة من الحرب، عليكم أن تتوقعوا أنكم ربما لن تروا أحباءكم مجدداً، لأن كل صاروخ تطلقونه قد يقابله استهداف لعائلاتكم. انتقام وشيك
في تطور عكس حجم شكوك إيران في تعرّضها لضربة جديدة واستعدادها للرد، كشف مصدر في فيلق القدس لـ «الجريدة» عن حصول الحرس الثوري على معلومات دقيقة عن حرب الـ 12 يوماً شملت الطيارين الإسرائيليين والأميركيين ومشغلي الطائرات المسيّرة في دول مجاورة، محذراً من عمليات انتقامية وشيكة تطال عائلاتهم، بعد إعادة ترتيب جبهة المقاومة وتسليح حزب الله اللبناني، والتحضيرات الموازية لاختراق مباغت من داخل إسرائيل نفسها.
وأكد المصدر أن عرض بيانات شخصية لأحد الطيارين الإسرائيليين وعائلته على التلفزيون الإيراني كان هدفه تأكيد قدرة طهران على الوصول إلى هذه المعلومات الحساسة.
ووفق المصدر، فإن جهاز الحرس الثوري يرى أنه من الصعب استهداف طائرات الشبح الإسرائيلية في الجو، لكنّ الطيارين وعائلاتهم على الأرض يشكّلون أهدافاً يمكن الوصول إليها، ولهذا السبب تم توجيه رسائل إلكترونية ونصية مباشرة إلى كل الطيارين والتقنيين الإسرائيليين الذين شاركوا في حرب الـ 12 يوماً، تتضمن تحذيرات واضحة مفادها بأنه في حال اندلعت جولة جديدة من الحرب، عليكم أن تتوقعوا أنكم ربما لن تروا أحباءكم مجدداً، لأن كل صاروخ تطلقونه قد يقابله استهداف لعائلاتكم.
انتقام وشيك
وأضاف المصدر أن إيران قد تُنفذ عمليات انتقامية ضد هؤلاء الطيارين والتقنيين في المستقبل القريب، إلا أن حالة وقف إطلاق النار الراهنة تمنع الإعلان عن هذه الخطط بشكل رسمي في الوقت الحالي. كما كشف المصدر أن الإيرانيين تمكنوا من الحصول على معلومات استخباراتية مفصلة عن الضباط الأميركيين الذين شاركوا في الهجمات، بمن فيهم طيارو قاذفات B2 والضباط العاملون على متن الغواصة التي أطلقت صواريخ على أهداف داخل إيران، وتم تحديد أماكن إقامتهم وعائلاتهم، لكنّه أشار إلى أنه لا يوجد حالياً أي قرار بشن هجوم ضدهم أو ضد عائلاتهم.
وأكد أن جمع المعلومات عن الضباط الأميركيين كان أسهل بكثير من جمعها عن الإسرائيليين، بسبب الفروقات في الإجراءات الأمنية والتخفّي. كما أشار إلى أن الأجهزة الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 1000 عنصر من عملاء إيران داخل إسرائيل عقب انتهاء حرب الـ 12 يوماً، وأنه تم إنشاء سجن خاص لهم، إلا أن آلاف العناصر الإيرانية لا تزال تعمل داخل إسرائيل، وتقوم طهران حالياً بالإعداد لعملية مباغتة داخل الأراضي الإسرائيلية، سيتم تنفيذها في حال تكررت أي محاولات إسرائيلية أو أميركية لمهاجمة إيران.
قائمة أهداف
وبيّن المصدر أن الدول التي تُستخدم أراضيها لتشغيل هذه الطائرات المسيرة لا تكون عادة على علم بتلك العمليات، لأن الإسرائيليين يدخلون بجوازات سفر غربية مزيفة أو دبلوماسية، ويُهرّبون معداتهم بنفس الأسلوب. كما أنهم يستخدمون أنظمة اتصالات خارج سيطرة هذه الدول، مثل «ستارلينك» و«الثريا»، مما يعقّد عملية رصدهم من قبل السلطات المحلية.
وأوضح أن الأجهزة الإيرانية رصدت العديد من هذه المواقع وتتابع تحركات الإسرائيليين فيها عن كثب، ورفع فيلق القدس تقريراً شاملاً إلى المجلس الأعلى للأمن القومي يوصي فيه بوضع هذه المواقع على قائمة الأهداف العسكرية في حال اندلاع حرب جديدة. وأضاف أن هناك توجّهاً لعدم أخذ العلاقات السياسية مع هذه الدول أو التنسيق الأمني بعين الاعتبار إذا ما اقتضت الضرورة، وقد يُتخذ قرار بالاستهداف المباشر لتلك المواقع أو تصفية العناصر الإسرائيلية داخلها.
وكشف عن جهود إيرانية متقدمة لإعادة ترتيب البيت الداخلي لجبهة المقاومة، مؤكداً أنه تم فتح قنوات جديدة وآمنة لإرسال السلاح إلى «حزب الله» في لبنان، وأنه جرى تعويضه عن خسائر في حربه الأخيرة مع إسرائيل، بل تم تزويده بأسلحة أكثر تطوراً. وأكد أن إيران أنشأت خطوط تهريب للأسلحة إلى الحزب حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد، لأن حكومته السابقة كانت تسرّب معلومات إلى إسرائيل، وكان الحرس الثوري يرسل شحنات مكشوفة للتمويه، بينما يتم تمرير الشحنات الحقيقية عبر مسارات بديلة أثبتت فعاليتها حتى اليوم.
وختم المصدر بأن إيران ستتشارك المعلومات الحساسة عن الضباط الإسرائيليين وعائلاتهم مع فصائل المقاومة، مما يعني أن حزب الله وحركة حماس لن يحتاجا مستقبلاً إلى إسقاط الطائرات المسيّرة التي تخترق الأجواء، بل سيتجهان إلى تصفية مَن يتحكمون بها من أماكنهم الآمنة.
رسائل مستمرة
وفي مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم «الخارجية»، إسماعيل بقائي، إن مشاركة الولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي أدت إلى تآكل الثقة إلى «أقل من الصفر»، مشيراً إلى أن إيران لم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، إلا أن المحادثات وتبادل الرسائل بين الجانبين مستمران عبر وسطاء.
واستبق بقائي أول زيارة لوكالة الطاقة الذرية منذ قطع العلاقات بسبب حرب إسرائيل الشهر الماضي، بتأكيده أن المحادثات سوف تكون «تقنية» و«معقدة».
وقال إنه قد يكون هناك اجتماع لوزير الخارجية عباس عراقجي مع نائب رئيس الوكالة رافائيل غروسي «ولكن من المبكر جداً توقّع ما الذي سوف تسفر عنه المحادثات، حيث إن هذه محادثات تقنية ومعقدة».
وانتقد بقائي أيضاً «الموقف الفريد» للوكالة خلال حرب الـ 12 يوماً، موضحاً أن «منشآتنا السلمية التي تعرّضت لمراقبة خلال 24 ساعة كانت هدف الضربات وأحجمت الوكالة عن إبداء رد فعل حكيم وعقلاني، ولم تشجبها مثلما كان مطلوباً».
كاتس لخامنئي: العرس الأحمر بانتظارك
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، تهديده باغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مشيراً إلى أن التلفزيون الإيراني نشر قائمة بكبار المسؤولين الإسرائيليين «المقرر تصفيتهم». وقال كاتس: «مشاركو العرس الأحمر بانتظار خامنئي عندما يخرج من المخبأ».
وكان كاتس قد وجّه خلال زيارته قاعدة رامون الجوية التابعة لسلاح الجو، في وقت سابق، تهديد إلى المرشد قال فيه: «أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى خامنئي. إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل يدنا الطويلة إلى إيران مجدداً، وبقوة أكبر، وهذه المرة ستطولكم شخصياً».