اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
كشفت مدينة أسوان - جنوب مصر، عن فصلٍ جديد من تاريخها الفرعوني العتيق. فَتَحْت أشعة الشمس الحارقة، انتفضت ثلاث مقابر من سُباتها الطويل، لتحكي قصصاً دفنتها الرمال قروناً طويلة، كاشفة عن أسرار عصر غابر، حيث الحياة والموت يتعانقان في طقوس فرعونية مقدَّسة.في إطار موسم الحفائر الحالي، نجحت البعثة الأثرية المصرية في كشف النقاب عن 3 مقابر صخرية تختبئ في أحضان جبانة «قبة الهوا» الأثرية تعود إلى عصر الدولة القديمة. هذه المقابر، التي نحتت بعناية في صخور الجبل، لم تكن مجرَّد مثوى للرفات، بل شواهد حيَّة على حقبة تاريخية مليئة بالتحوُّلات والغموض.الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أكد أن الدراسات الأولية كشفت عن إعادة استخدام بعض هذه المقابر خلال عصر الدولة الوسطى، مما يُضيف طبقة أخرى من الغموض إلى تاريخ هذه الجبانة العريقة. وتكمن أهمية هذا الكشف في كونه نافذة تطل على فترة انتقالية بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول. بعض المقابر جاءت خالية من النقوش، لكنها احتفظت بطابعها المعماري وطقوس الدفن التقليدية.أبواب وهمية
كشفت مدينة أسوان - جنوب مصر، عن فصلٍ جديد من تاريخها الفرعوني العتيق. فَتَحْت أشعة الشمس الحارقة، انتفضت ثلاث مقابر من سُباتها الطويل، لتحكي قصصاً دفنتها الرمال قروناً طويلة، كاشفة عن أسرار عصر غابر، حيث الحياة والموت يتعانقان في طقوس فرعونية مقدَّسة.
في إطار موسم الحفائر الحالي، نجحت البعثة الأثرية المصرية في كشف النقاب عن 3 مقابر صخرية تختبئ في أحضان جبانة «قبة الهوا» الأثرية تعود إلى عصر الدولة القديمة. هذه المقابر، التي نحتت بعناية في صخور الجبل، لم تكن مجرَّد مثوى للرفات، بل شواهد حيَّة على حقبة تاريخية مليئة بالتحوُّلات والغموض.
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أكد أن الدراسات الأولية كشفت عن إعادة استخدام بعض هذه المقابر خلال عصر الدولة الوسطى، مما يُضيف طبقة أخرى من الغموض إلى تاريخ هذه الجبانة العريقة.
وتكمن أهمية هذا الكشف في كونه نافذة تطل على فترة انتقالية بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول. بعض المقابر جاءت خالية من النقوش، لكنها احتفظت بطابعها المعماري وطقوس الدفن التقليدية.
أبواب وهمية
من جهته، كشف رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبدالبديع، عن تفاصيل هذه المقابر الثلاث التي تروي كل منها قصة مختلفة. المقبرة الأولى، الخالية من النقوش، احتوت على فناء خارجي يخفي بين جنباته بابين وهميين ومائدتين مخصصتين لتقديم القرابين، إضافة إلى أوانٍ فخارية وتوابيت بالية وهياكل عظمية. وفي بئر الدفن، عُثر على توابيت خشبية متهالكة عليها نقوش باللغة الهيراطيقية تعود إلى الدولة القديمة، كأنها رسائل من الماضي لم يمحها الزمن.
المقبرة الثانية، التي تقع غرب الأولى، حملت بين طياتها أدلة على إعادة استخدامها في عصر الدولة الوسطى، حيث عُثر فيها على مائدتي قرابين وفخار يعود إلى تلك الحقبة. أما تصميمها المعماري، فيشي بأنها شُيدت في نهاية الدولة القديمة.
أما المقبرة الثالثة، فجاءت مختلفة في تصميمها، إذ تقف شامخة غرب مقبرة «كا - كم» من الدولة الحديثة. ورغم خلوها من النقوش، فقد احتضنت كمية كبيرة من الفخار في حالة جيدة من الحفظ، وهياكل عظمية لبالغين وأطفال، كأنها لوحة ترسم تفاصيل جنائزية منسية.
ووفق بيان لوزارة السياحة والآثار، فإن هذا الكشف الأثري يؤكد أهمية جبانة «قبة الهوا»، باعتبارها أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب مصر، ويدعم فهم التسلسل الزمني والمعماري وطقوس الدفن خلال الفترات الانتقالية في التاريخ المصري القديم.
كما تظهر الصور التي أرفقتها الوزارة مع البيان صوراً لحلي بحالة جيدة، وهي غالباً متعلقات شخصية للمتوفين، حيث كان يدفن الميت ومعه بعض القطع الخاصة به لاستخدامها في الحياة الأخرى وفق المعتقد المصري القديم.